أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى التركي - شعر العاميّة المصرية المعاصر-رؤية مشهدية لا نقدية














المزيد.....

شعر العاميّة المصرية المعاصر-رؤية مشهدية لا نقدية


مصطفى التركي
شاعر

(Mostafa Eltorky)


الحوار المتمدن-العدد: 8420 - 2025 / 7 / 31 - 17:21
المحور: الادب والفن
    


لرؤية المشهد كاملًا علينا أن نقسّمه عدة أقسام، وأن ننظر إليه وننقسم خارج ذواتنا، فنرى بأعين الآخرين، أو كما يجب أن يروا.

بعين المثقف
كتبت من قبل وتحدثت في عدة مواقف عن كتاب مهم لبيير بورديو يسمى قواعد الفن، وفيه يشرح ديناميكية المجال في عمومه، سواء كان مجالًا شعريًا أو فنيًا أو ثقافيًا، وبالبدء من هذه النقطة يمكننا أن نحلل الشعر لشعر جماهيري وشعر للشعر.
مثقف الكتب الصفراء
يرى مثقف الكتب الصفراء عالمًا في مخيلته لا نراه، يتمنى أن يهبط هذا العالم علينا فيسعد بوجوده، فإن كان متذوقًا للشعر العربي تراه يستشهد بالمتنبي وأبو نواس والبحتري وجميل بثينة وقيس ابن الملوح وامرؤ القيس... إن سمع بيتًا معاصرًا مزّقه ومزّق صاحبه.
مثقف المرئيات والصوتيات
بحكم ثقافة العولمة، وانتشار العديد من سبل التواصل، ومناهل المعرفة، انتشرت الفيديوهات التعليمية التثقيفية والصوتيات، فظهر البودكاست ومعه ظهرت استضافات للمفكرين والصحفيين والشعراء والأدباء ومن خلاله يمكن اكتساب المعرفة الذهنية، كذلك القصائد المسموعة والحفلات الشعرية المصوّرة، والفيدوهات الموجهة لجماهير منصات التواصل الاجتماعي (تيك توك، يوتيوب، انستا، فيس، وحالات الواتس)
عن نفسي أرى من يمتلك مخزونًا ضخمًا من المرئيات يمتلك ثقافة مرئية ويمكن تسميته بمثقف المرئيات.
المثقف المتذوّق
هو الشامل الجامع بين شتى السبل التحصيلية، ومنه يمكنك أن تأخذ صورة كليّة للمشهد العالم، هذا بشرط واحد، أن يكون ذا ضمير حي وفكر واضح منظم ووجدان صافي.

بعين القارئ
يتنوع القارئ بتنوع طريقته في التناول، وفي السطور التالية يمكننا أن نرى سويًا هذه الأنواع.
القارئ الاستهلاكي
أحكم السوق قبضته علينا وعلى كل شيء، والقارئ الغير واع هو الاستهلاكي بالمعنى الحرفيّ للكلمة، يقرأ ولا يبالي بوجدانه وعقله وقلبه، يستخدم حواسه كأنها تروس لماكينة إعادة تدوير النفايات، لا يجيد سوى التلقي، ولا ينفعه تلقّيه المحموم، لا يحصد سوى الغبار، ولن يحصد سواه.
القارئ المتذوّق
يعيش القارئ المتذوق حالته، فهو يندمج مع المادة الفنية الشعرية، يمكنه أن يقتبس بيتًا لمحبوبته، أو ليلقيه في حفل تخرج أو مراسم زفاف أو حتى حفلة طهور، الشعر وسيلة له لأن يحيا، ويستمتع بالحياة، أو لأن يواسي نفسه ويجد يدًا تربت على كتفه، يمكنه أن يأكل من الشعر حتى التخمة، أو يتذوق على حافة الملعقة خوفًا من مرض الوهم.
القارئ بحق
يرى هذا النوع من القراء الشعر والشاعر ولا يفصلهما عن بعضهما، فالبتجربة كتب الشاعر، وبالشعر اتضّحت التجربة، هي علاقة ديالكتيك، ينظر إلى الشاعر كفرد من المجتمع، وإلى القصيدة كنتاج الشاعر، يمكنه أن يقول رأيه ويعقد مقارناته الخاصة ويكوّن عالمه الداخلي في هدوء، لا شيء ينقصه سوى أن يكون شاعرًا، أو يصبح قصيدة.

بعين الناقد
هنا لنا وقفة، ولعل نبرة الحوار بيني وبين قراء هذه السطور قد تتغير.
الناقد السليط
يأكل الجيفة والميتة ولحم القصائد، على أسنانه لون أحمر وبينها النسير.
الناقد المبتدئ
يأكل على كل الموائد.
الناقد الهاوي
لا منهج لديه
الناقد الأكاديمي المنبسط
له منهج ورؤية وأتباع ومريدين.
الناقد الأكاديمي الانطوائي
له منهج ورؤية.


بعين الشاعر
الشاعر الجماهيري وأنواعه
كما قلنا سابقًا، تنوعت وسائل التواصل، وتعددت مناهل الاستقبال والتلقي، إليكم بعض أنواع الشعر الجماهيري العامي المصري وبعض أنواع شعراءه.
-الموجّه للأندر إيدج: هذا الشعر سطحي مليء بالقوافي السهلة السهل التبؤ بها، ضعيف البنية، إن وجهت له إصبعًا من نقد تهشم، وإن واجهت شعراءه وصمت بالعار لأنك لست ناجحًا ومنتشرًا ومشهورًا مثلهم.
-الشعر باللهجة الصعيدية: قد يخطر على البال سريعًا أنه خال من التكلف ومليء بالمروءة والرجولة، لكنه مليء بالتكلف، ولا نشتمّ منه رائحة لا المروءة ولا الرجولة، فهاتان الصفتان في صعيد مصر لا يعبر عنهما بالكلام بل بالأفعال.
-الشعر الحلمنتيشي: كان ظاهرة واختفت.

شاعر القصيدة وأنواعهما
بعضهم يعاني من السنتمنتاليا أو نخر الذات، وبعضهم يلوم نفسه ويتمنى أن يغير موقعه، وبعضهم يكتبون من أجل الجوائز أو مناصب دور الثقافة وأندية الأدب ، والنذر القليل لا يكتب الشعر للشعر، بل يأخذ من وقته وقوت يومه ليضمّد قصائده.



#مصطفى_التركي (هاشتاغ)       Mostafa_Eltorky#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إهداء إلى الطبيب الطيب
- الكبت: أنا أمامي ولا أستطيع إمساكي
- Anatomy
- قالت
- The artiss touch
- أنا والقصيدة
- شاعر مختوم بالباي بولر
- عن الشاعر مدحت منير
- ديوانٌ معقَّمٌ بالكحول
- يا الفراشة
- كوفيد-19 والباي بولر
- ذكريات
- قصيدة الأراجوز
- وقت الضغوط
- الغلبان


المزيد.....




- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى التركي - شعر العاميّة المصرية المعاصر-رؤية مشهدية لا نقدية