أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى التركي - كوفيد-19 والباي بولر














المزيد.....

كوفيد-19 والباي بولر


مصطفى التركي
شاعر

(Mostafa Eltorky)


الحوار المتمدن-العدد: 7184 - 2022 / 3 / 8 - 18:29
المحور: الادب والفن
    


لقّحت جسمي ينام على أسفلت أوضتي
وصحيت في ساعة
قبل ما شمس المرض تبقى عمودية
-فين السجاير؟ فين؟ وليه الأوضة هادية؟
إيه اللي حاصل؟ ليه الشوارع برضو هادية؟
يعني إيه؟ لازم امشي السكة دي وأجيب سجايري؟
ابن اخويا فين يجيبلي؟ خد وهات
عقلي شاط
إرتباط
قلبي حطوه احتياط
إيه اللي انا بقوله ده كله؟ جبت؟ هات.
بعد ما ولّعت واحدة
عرقي نازل نقطة نقطة
جسمي عمّال يترعش وبدأت اشوف
الخيال ويا الحقيقة بدون كسوف

المطر نازل ياخدني
المطر ده فيه كورونا
دي مؤامرة عالمية
يا ناس سيبونا
لأ ده وهم
لأ حقيقة
لو وصلكم أي حاجة كلمونا.
هو ده كاتب في بوست كلام يلقّح قصده مين؟
ده أكيد لازم قاصدني والكلام ناصبه كمين
إيه اللي جاب أمريكا بيتنا دخّلوها إزاي منين؟
لأ ده وهم
لأ حقيقة
عقلي ليه رجلين وماشي ونفسي أعرف ماشي فين؟
سيبوا قلبي
إنتوا بتشدّوه وعايزين تقتلوه
فين قزازة الميّه ارش الأرض؛ عاملين لي عَمَل
كلكم جعانين وناويين تاكلوا جسمي
بعدها تحلوا بفواكه طعم اسمي
-فوق لنفسك يا ابني فوق
=ده أنا فايق وفوق
-ليه بتضرب في الهوا رصاص الكلام
=كنت عايز أقول للناس بإني مش تمام
إوعوا من وشي أنا موجود هنا
أيوة عارف كل حاجة
كل حاجة
كل حاجة

قومي يا ستي
كورونا
جت علينا
والمطر جايب كورونا
فيه بشر بيموتونا
أيوة خايف
بصوا على حركة سناني والشفايف
أيوة قلقان م النهاردة
عايز آخد البشر جمعًا في حضني
لأ ده وهم وناوي لجهنم ياخدني
هاتوا مصحف
أقرا فيه
هاحتويكم واحمي نفسي اتحامي بيه
البشر عايزنني اموت
يا خراب كل البيوت
يا كورونا
كل دول راقبوني حاسبوا يراقبوا فيكوا
بصوا إيدي من السلام شايلة إيديكوا
-يا ابني إهدى
=هاتوا مصحف
-ما انت ماسكه
الطريق يكشف لشخص مدى تماسكه
واللي يهذي
حد زيي
ليه المرض ساب كل واحد ع الطريق ولقيته جايلي؟

في انتظار الكون بحاله ياخدني منكوا
فيه أكيد قوة غريبة فوقنا إحنا
البشر، ساعة ما حاولنا نفكر، دوبنا، سيحنا

آه يا راسي
الصداع يا ناس قسمني
والألم نابه طويل
غارسه في فصي الشمال
أي برشامة احتمال
لما أبلعها تكون جاية مقاسي
آه يا راسي

جابوا دجال خفت منه
دس في الميّه مُهدئ
قال كلام مش فاكره عني

جابوا دجال غيره تاني
خفت أكتر
كان سمين ومعاه عصاية
قال حاجات بالهمس خفت
قال وقال ووافقت طبعًا
قاللي شوفت؛ قلت: شوفت
سابني على إني كويس
بس انا في الوهم طوفت

جُم ملايكة
أو مشايخ
أو ملايكة في المشايخ
أذّنوا في البيت عشان
يرعبوا صنف الشيطان
نمت على حجر المشايخ
قال رُقْيَةْ
هديت معاهم
جابوا ماء ورد وسقوني
قالوا: واللي اتبقّى منّك
ادلقه ع الجسم من فوق الكتاف.
ده اللي خلّاني آمنت
لما شوفت ملايكة فيهم
شالوا ألمي، الخُفاف

خفت على صاحبي ندهته
دوست على إيده وقلت:
الناس يا صاحبي

الألم أتاريه مخبّي

قبل ما ادخل للطبيب
كنت شايف كل حاجة لابسة حاجة
اللي جوا التاكسي صاحبي
واللي مرسوم ع الحيطان ده رسالة ليا
والعصير فيه سم فيا
أي حاجة خارجية
ساكنة فيا متدارية

شخّصوني
باي بولر
زي فان جوخ ف زمانه
بس كل الفرق بيننا
إنه لما إنتحر
عشت انا واقف مكانه.



#مصطفى_التركي (هاشتاغ)       Mostafa_Eltorky#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات
- قصيدة الأراجوز
- وقت الضغوط
- الغلبان


المزيد.....




- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى التركي - كوفيد-19 والباي بولر