مصطفى التركي
شاعر
(Mostafa Eltorky)
الحوار المتمدن-العدد: 8191 - 2024 / 12 / 14 - 22:07
المحور:
سيرة ذاتية
أفضحُ نفسي على الملأ، خسرتُ بإرادتي، وتخلّيتُ بإرادتي، وفزتُ بإرادتي.
خسرتُ وجهي، وتخلّيتُ عن أصدقائي، وفزتُ بنفسي.
لوّنتُ عيناي باللون الأبيض، وبدأتُ باستكشاف عالمي الباطنيّ؛ أمي، حبيبات الماضي، رفات شخصيتي، اهتماماتي المتناثرة...
كل شيء إن لم يمر باللاوعي سيصبح جافًا، هذه أول نتيجة توصّلت إليها فور وصولي إلى بوابة عالمي الداخلي، أحلامي إن تحققت ربما سأصبح أهدأ بالًا، لكنني لم ألعب اللعبة جيدًا، أو لعبتها جيدًا لكنني لم ألاحظ النشّالين الذين يسرقون ما أحصده من ألقاب، ألقابي التي أصبحت وهمية فيما بعد.
أحببت كثيرًا، وأفرطتُ في حبي، فخسرتُ جسدي وأصبحتُ روحًا قلقة، لا أدري ما أريد، أعرف الوجهة لكنني مشتت القوى لا البال، أحتاج حضنًا، قبلة، لمسة من يدها لأنجو من هذا الجحيم.
كسّرتُ أضلعي؛ نظرًا لأن الأنثى خُلقت منه في بداية الخليقة، شربتُ ماء قلبي لأنهنّ به، غمّستُ برغيفي الهواء وأكلته، لا لشيءٍ سوى لأنني أحببت الهيام والخيال ولن أتخلى عنهما ما حييت.
أدويتي تنادي عليّ، وحبيبتي تراقبني في صمت، فلا الأدوية منادية، ولا الحبيبة مُراقِبة!
أي وهم وصراع هذا؟
تمنيتُ أن أنفجر كحبة ذرة صفراء، وأسيلُ دمًا حلوًا كحبة رمان، لكنني فقدتُ قدرتي على الخيال حينما نادى عليّ والدي طالبًا كوبًا من الشاي!
#مصطفى_التركي (هاشتاغ)
Mostafa_Eltorky#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟