أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سردار الجاف - همود الخريف














المزيد.....

همود الخريف


سردار الجاف

الحوار المتمدن-العدد: 8419 - 2025 / 7 / 30 - 15:33
المحور: الادب والفن
    


مهداة لروح صديقي الراحل، الشاعر محمد عمر عثمان
“ جنرال الخريف “
ها نحن نقترب من فصلک المفضل و ندق قاموس الأوارق المتساقطة، نغطي همومنا بالأوراق الصفراء المغازلة و هن يتساقطن يتيما، فقدوا قائدهم الجنرال المنتحر، لست أدري أمحو أهازيج الصغار و الکبار لحي درگزين السليمانية أو أفتح صاريتي لکي ألملم الأوراق الملونة المعثرة و أغطي مثواک الأخير بالأطياف التي عشقتها و أنتم فارس من فرسان رقص الخريف، کل ما نصل لفصلک همومنا تترعرع و ننکس راية بسماتنا، وأتجول بکل شبر من مدينتک الجميلة، وأتذکر تلک اللحظات التي نناقش المواضيع ذات الصلة بالثقافة والأدب، آه کم کنت قاسيا و لم أردعلی طلبکم، لليوم تأکلني الحسرات أعترف لک کنت مذنبا، أعتقلت قلمي تجاهک لست أعلم لماذا لأن کان طلبا ولليوم دوما أرفض الطلبات أو غرس فيا الفضولية والغرور لست أعلم وها أنا الآن أخشع لمثواک الطاهر و کل خريف مع تساقط الأوراق واحدة تلو الآخری أتجول في غابة کلماتک، عيناي الغجرية مرحلة مابين الغناء والرقص من جهة و تنجيم نجمک المکسوف ... وجنتي غصون دمعتي ها أنا أستمر بالتجوال في أزقة الخريف من حارة لحارة من باب لباب آخر، کم هذا فصل جميل. أشتاقي لحروفک الزاهية متعطشة...
عند بداية تسعينات القرن العشرين حينما ترقيت لرتبة جنرال کانت آخر معزوفة السمفونية بعيدة عن الرومانسية کأنما آخر مسمار علی تابوت من تخيل بأن يصل للرتبة هذه.... أسمح لي سيدي،بعظمتکم، و بکل رقة، أترجم قصيدتکم هنا “ جنرال الخريف” للغة الضاد... لکي تجف دموعي و أشطف حسراتي
جنرال الخريف

..ها أنا جنرال الخريف
أنا الذي لن أری السکون أبدا
أنا الجنرال... جنرال الآف الآشجار العريانة
وملايين الأوراق المتساقطة
***
ها أنا جنرال الخريف
قبعة رأسي سحابة
و النجمات التي علی کتفي عدة أوراق من اللون الفضي
معطفي المرتدي نسيم العليل
سيفي غصن السجرة المعفنة
***
ها أنا جنرال الخريف
دم صفراء، تتجول بشراييني
عيناي مرطوبة کالغيوم
کنت أنا الوحيد من تابوت الزجاج
أودعت عدة أوراق للأرض
***
ها أنا جنرال الخريف
کنت أنا مع طوفان النسيآن ... أدخلت الحرب
و حررت عدة أوراق من القبضة
کنت أنا وضعت ليالي الأوراق
تحت جناح الومضة و حفيف بزوغ الفجر
***
ها أنا جنرال الخريف
خريف من دوني يتيم
وکنت أنا الذي قلت أجل جپة ظل الأخضر ....
الأوراق المتساقطة المرحلة
ها أنا الوحيد في محراب الخريف ...
لأرواح الأوراق الحية ....
أقيم صلاة الشهيد .... لم أسميها صلاة الميت
٢٨ / ٢ / ١٩٩٠
السليمانية

ولد محمد عمر عثمان عام ١٩٥٧ بحي درگزين في مدينة السليمانية بأقليم کوردستان العراق، أکمل دراسته الأبتدائية و المتوسطة والأعدادية بنفس المدينة، لمواصلة دراسته الجامعية توجه الی العاصمة بغداد، وهو شاب لە ألمام قراءة الکتب و منذ سنة ١٩٧٥ بداء بکتابة القصائد . في ٢٢ تشرين الأول ٢٠١٩ أنتحر و علق نفسە بمروحة سقفية داخل منزله....

المصدر
ويکيپيديا ئينسکڵۆپيديا ئازاد



#سردار_الجاف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورمي في أروقة الخريف
- آمال
- أخجل اعود
- نسمات هادئة
- عبق السديم
- غفوة صباحية
- مانفيست القساوة
- العشق في الغربة
- حب من غفوة الليل
- حينما العشق لايموت سيولد من جديد
- همساتي البدائية
- تخيلات في صورة الزورق
- العشق لايموت
- الحب مابين المد والجزر
- هزيمة سمكو محمد مابين القراءة والنقد
- قريبا داعش في أوربا
- حزن اكبر من السنة
- بعدما هزتني زلزالك
- ( الكورد وتركيا ) مصالح مشتركة
- هيجان الحب


المزيد.....




- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سردار الجاف - همود الخريف