أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - إدريس جنداري - هل العقلية المغرببة أمازيغية ؟! في نقد التزييف الإيديولوجي العرقجي














المزيد.....

هل العقلية المغرببة أمازيغية ؟! في نقد التزييف الإيديولوجي العرقجي


إدريس جنداري
كاتب و باحث أكاديمي

(Driss Jandari)


الحوار المتمدن-العدد: 8418 - 2025 / 7 / 29 - 15:09
المحور: قضايا ثقافية
    


هل هو أمر عاد أن يندفع رموز التزييف العرقجي في حالة مدّ حاد يمزغون الأخضر و اليابس بجرة قلم (رصاص) عابرة..
و يا للمفارقة، بلغة/ثقافة عربية خالصة ؟! أم إن الأمر مخطط له ضمن مشروع متكامل الأركان، يقوده المركز الفرنكفوني بباريس في شراكة مع المركز الصهيوني بتل أبيب ؟
هذه أسئلة تراود كل باحث وطني نزيه، و هو يتابع ما يجري، باستغراب، في بلد قاومت مؤسسته الملكية و حركته الوطنية مشروع الظهير البربري، و ضحت بالغالي و النفيس من أجل إسقاطه، يتساوى في ذلك نفي الملك المجاهد محمد الخامس مع أسرته، بنفي رموز الحركة الوطنية علال الفاسي و محمد بن عبد الكريم الخطابي، باستشهاد رموز المقاومة الوطنية موحا و حمو الزياني و علال بن عبد الله.
هذا المشروع الموؤود على يد القوتين الوطنيتين، القوة الأولى في علاقة بالمؤسسة الملكية و القوة الثانية في علاقة بالحركة الوطنية، تتم استعادته، الآن، على يد القوة الثالثة، بتعبير الجابري، من بقايا قياد الاستعمار الفرنسي و ممثليه في السياسة و الثقافة، و وكلائه في الاقتصاد.
الخرجات المشبوهة لرموز التزييف الإيديولوجي الفرنكفوني و العرقجي، و التي يتم التنسيق بينها بشكل دقيق و مضبوط في الزمان و المكان، يؤكد أن الأمر أكثر من آراء شخصية يتم التعبير عنها في المنتديات الثقافية و على مواقع التواصل الاجتماعي، هذا التنسيق المضبوط يؤكد أن هناك مركز قيادة و توجيه يصوغ المشروع و يوفر أدوات التنفيذ.
ما معنى أن يُشغّل الضوء الأخضر بلا تغيير في وجه رموز التزييف العرقجي يمزغون الحجر و الشجر، و يفترون بلا حدود، و يطعنون في الأنساب، و يسيؤون لأصول المغاربة التي تثبت الدراسات الجينية البيولوجية تعدديتهم، قبل أن تؤكدها الدراسات الأنثربو-سوسيو-تاريخية.
جينات المغاربة ليست واحدة موحدة، و انتماؤهم الاجتماعي و الثقافي، كذلك، ليس موحدا، بل الأمازيغ أنفسهم لا يشكلون وحدة جينية و لا سوسيو-ثقافية، لأنهم جماعات متعددة و مختلفة دخلت المغرب من الشمال و الجنوب، كما يؤكد الأستاذ عبد الله العروي في كتابه “مجمل تاريخ المغرب” بعدما استقرأ الوثائق المادية المتوفرة.
المجتمع المغربي مُركّب، بطبعه، Société Composite بتعبير السوسيولوجي الفرونك-مغربي بول باسكون P.Pascon، تمازجت مكوناته الجينية عبر التزاوج، على امتداد أكثر من اثني عشر قرنا، بله مكوناته السوسيو-ثقافية التي تمازج فيها العربي الإسلامي مع الإفريقي و المتوسطي.
القول بأمازيغية العقلية المغربية (تصريح حسن أوريد) تزوير بواح لا يقول به عاقل بل النزيه الذي لا يحترف التزييف تحت أي ترهيب أو ترغيب كان.
العقلية المغربية، من منظور تاريخي، تشكلت في مركز حضارة الغرب الإسلامي بعاصمتها المراكشية، بعدما تأسست على يد الأدارسة الشرفاء في العاصمة الفاسية، و من منظور ابستملوجي تشكلت العقلية المغربية، تكوينا و بنية، من منظور برهاني رشدي، انعكس على التدين الإسلامي للمغاربة فولد المنهج المقاصدي (أطروحة الجابري/نقد العقل العربي).
الثقافة الأمازيغية مكون أساسي من مكونات الهوية المغربية، و لا ينكر هذا إلا مزيف إيديولوجي في الاتجاه المعاكس (أطروحة الخطيبي) لكن هذا لا يعني أن العقلية المغربية أمازيغية، لأن الأمازيغية لا تعدو أن تكون ثقافة شعبية شفهية لا تمتلك أي رصيد فكري أو علمي يمكنه أن يصوغ عقلية المغاربة
و على العكس من ذلك، تمتلك الثقافة العربية الإسلامية ما يكفي من الرصيد العلمي و الثقافي القادر على صياغة عقلية المغاربة.
لذلك، يجب الاعتراف، من منظور ابستملوجي علمي، بالطابع العربي- الإسلامي الأصيل للعقلية المغربية دون نفي التأثير الأمازيغي، و ذلك على شاكلة النموذج الفرنسي الذي لا ينفي التأثير الغالي Nos Ancêtres les Goulois دون أن يتجرأ أي باحث فرنسي ليتفوه بكون العقلية الفرنسية غالية.



#إدريس_جنداري (هاشتاغ)       Driss_Jandari#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث غزة الفلسطينية.. محاولة فلسفية لفهم ما يجري
- قراءة نيتشوية لفكر نيتشه.. من المرض السقراطي إلى الخطيئة الم ...
- الإرهاب صناعة استخباراتية غربية.. ردا على وزير داخلية ماكرون
- العلمانوية الفرنسية تفرض المثلية.. في الحاجة إلى حماية الأصو ...
- مشروع المفكر محمد عابد الجابري.. توجيه منهجي من أجل تلق معرف ...
- سعيد يقطين و السرديات القرآنية.. في الحاجة إلى التلقي العلمي
- بين المنهج العلمي و التخصص العلمي.. في كشف تهافت روتيني (الع ...
- بين النخبة و رواد روتيني اليومي
- بين السيولة و روتيني اليومي.. ضرورة الفرز المعرفي
- الهوية الوطنية بين الثابت المعرفي و المتغير الإيديولوجي
- المغاربة مسلمون لا إسلامويين.. بين الحابل المعرفي و النابل ا ...
- حرب ناعمة في زمن الحرب الخشنة
- الماركوتينغ الديني
- أركون المزدوج.. وجهان لعملة فكرية واحدة
- مولد الإسلام.. تأملات نيتشوية
- هل دخل عبد الله العروي مرحلة النقد الذاتي ؟
- أنبوب الغاز نيجيريا-أوربا.. المغرب يحسم الصراع لصالحه
- المعرض الدولي للكتاب.. سوء تنظيم و تواصل مع الترويج للمثلية
- مقاربة عبد الله العروي لظاهرة الفولكلور .. بين التاربخانية و ...
- الكيان العلمانوي الفرنسي عاريا


المزيد.....




- بسرعة ودقة.. شاهد لحظة اقتحام مستودع وسرقة مجوهرات بمليون دو ...
- زلزال عنيف بقوة 8.8 درجة يوقظ المحيط ويهدد قارات العالم في ل ...
- لماذا يُعتبر قرار ستارمر الاعتراف بدولة فلسطينية، تغيّراً في ...
- وسط معارضة إسرائيلية وأمريكية.. بارو يعلن أن 15 دولة أخرى تع ...
- إسرائيل تبدأ ترحيل ناشطي سفينة -حنظلة- بعد محاولتهم كسر الحص ...
- تسعة أشهر على فيضانات فالنسيا.. مظاهرات تطالب باستقالة الحكو ...
- ألمانيا تطلق خطة مشتريات دفاعية ضخمة -بهدف تعزيز قدراتها ال ...
- عمليات إخلاء وتحذيرات من تسونامي عبر دول المحيط الهادي
- هندسة المناخ: باحثون من جامعة واشنطن قاموا -سرا- بتجربة مثير ...
- إسرائيل ومحمد: عرض مسرحي عن علاقة الأبناء بالآباء وصدمات الط ...


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - إدريس جنداري - هل العقلية المغرببة أمازيغية ؟! في نقد التزييف الإيديولوجي العرقجي