أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس جنداري - الهوية الوطنية بين الثابت المعرفي و المتغير الإيديولوجي














المزيد.....

الهوية الوطنية بين الثابت المعرفي و المتغير الإيديولوجي


إدريس جنداري
كاتب و باحث أكاديمي

(Driss Jandari)


الحوار المتمدن-العدد: 7479 - 2023 / 1 / 1 - 15:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في علاقة بالحرب العالمية، التي تقودها واشنطن على الإرهاب، يقع الخلط، عادة، بين البعد المعرفي/الإسلام، و بين البعد الإيديولوجي/ الإسلاموية. لكن، هذا الخلط، في التواصل العمومي، لا يقتصر على مكون الإسلام بل يتجاوزه إلى الخلط بين العروبة كبعد معرفي و بين القومية كبعد إيديولوجي، كما يقع كذلك بين الأمازيغية كبعد معرفي و بين العرقية كبعد إيديولوجي. و لذلك، لابد من تحقيق الفرز بين البعد المعرفي الثابت/الأصيل (الإسلام، العروبة، الأمازيغية) و بين البعد الإيديولوجي الطارئ/الهجين (الإسلاموية، القومية، العرقية).
الهوية الوطنية لا يمكنها أن تتأسس على الطارئ/الهجين، لذلك تظل النزعة الإيديولوجية شيئا عابرا يطفو إلى السطح كلما تفاعل مع أحداث سياسية عابرة، ثم يتلاشى مع تلاشي الأحداث. لكن، في المقابل، الهوية الوطنية بنية لا تفرّط في عناصرها الثابتة/ الأصيلة التي تلاحمت، عبر قرون من الاحتكاك الحضاري، مثلما يقع في مجال الجيولوجيا، تماما، حيث لا تفرط الصخرة الرسوبية في مكوناتها و إلا تلاشت ! فقد تلاشت التيارات الإسلاموية و بقي الإسلام، و تلاشت القومية و بقيت العروبة، و تلاشت سردية الظهير البربري و بقيت الأمازيغية.
الباحث المعرفي أكبر من مجند إيديولوجي، فمهمته ترسيخ المبادئ الأصيلة/الثابتة للهوية الوطنية، مع محاولة تنقيتها من الشوائب الإيديولوجية التي تعلق بها عند احتكاكها بالواقع السياسي، و هذا يفرض نوعا من الصدام مع الفاعل الإيديولوجي، بمختلف أطيافه، الذي يسعى إلى فرض الطارئ/الهجين الإيديولوجي كأصيل/ثابت معرفي، متحديا المنطق الإبستملوجي السليم.. المقاربة الإيديولوجية لمكونات الهوية الوطنية أقرب إلى منطق البناء العشوائي ! لذلك كان، و سيظل، عدوها اللدود هو الباحث المعرفي الذي يفرض منطقا هندسيا صارما.



#إدريس_جنداري (هاشتاغ)       Driss_Jandari#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغاربة مسلمون لا إسلامويين.. بين الحابل المعرفي و النابل ا ...
- حرب ناعمة في زمن الحرب الخشنة
- الماركوتينغ الديني
- أركون المزدوج.. وجهان لعملة فكرية واحدة
- مولد الإسلام.. تأملات نيتشوية
- هل دخل عبد الله العروي مرحلة النقد الذاتي ؟
- أنبوب الغاز نيجيريا-أوربا.. المغرب يحسم الصراع لصالحه
- المعرض الدولي للكتاب.. سوء تنظيم و تواصل مع الترويج للمثلية
- مقاربة عبد الله العروي لظاهرة الفولكلور .. بين التاربخانية و ...
- الكيان العلمانوي الفرنسي عاريا
- الأدب الفرنكفوني و إعادة تدوير Recyclage المتخيل الكولونيالي
- أضواء على مؤتمر حظر استعمال الدين في السياسة
- دير تومليلين .. إعادة تدوير المتخيل الكولونيالي
- مسلسل -فتح الأندلس- الفن في خدمة الجيواستراتيجيا
- الحرب الأوكرانية: المركزية الغربية ضد الفاشية البوتينية/السل ...
- فولوديمير زيلنسكي .. سلاح الشعبية في مواجهة سلاح الخبرة
- أمريكا تصطاد عدة طرائد بطلقة واحدة
- الصين و روسيا.. الخصوصية بين المعرفي و السياسي
- بوتين يبتلع الطعم الأوكراني.. نهاية روسيا كما نعرفها
- النموذج التنموي الجديد.. مساءلة الإطار المرجعي


المزيد.....




- لن تصدق مدى سرعة وقوع الكارثة.. شاهد ما سيحدث لطوكيو إذا ثار ...
- نجل نائب أردني سابق يعلّق على مقتل والده وشقيقه: -قٌتلا وهما ...
- ماذا سيحدث إذا نجح ترامب في إقالة قادة الاحتياطي الفيدرالي ا ...
- إيران: عودة المفتشين النوويين لا تعني استئناف التعاون الكامل ...
- دبلوماسيون سابقون يطالبون الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات فو ...
- الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات اقتحام واسعة في نابلس بالضفة ال ...
- أوكرانيا: هجوم روسي بالمسيّرات يتسبب بانقطاع الكهرباء عن أكث ...
- سطو -هوليودي- على بنك في المغرب.. واللصوص يسرقون مليون درهم ...
- منصة -كيك- تؤكد تعاونها مع فرنسا بعد وفاة مدوّن خلال بث مباش ...
- -ميتا- تخسر مهندسين أنفقت عليهم مئات ملايين الدولارات


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس جنداري - الهوية الوطنية بين الثابت المعرفي و المتغير الإيديولوجي