أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إدريس جنداري - العلمانوية الفرنسية تفرض المثلية.. في الحاجة إلى حماية الأصوات المعارضة للمثلية














المزيد.....

العلمانوية الفرنسية تفرض المثلية.. في الحاجة إلى حماية الأصوات المعارضة للمثلية


إدريس جنداري
كاتب و باحث أكاديمي

(Driss Jandari)


الحوار المتمدن-العدد: 7615 - 2023 / 5 / 18 - 20:47
المحور: حقوق الانسان
    


بشكل ديكتاتوري لم يسبق له مثيل في تاريخ الأفكار و المعتقدات، تسعى فرنسا إلى فرض الإيديولوجية المثلية على كل من يطأ أرضها بغض الطرف عن خصوصيته الثقافية أو الدينية. و هذا ما يستدعي تدخل المجتمع الدولي لحماية حقوق الرافضين للمثلية.
ففي أحداث متتالية، حاولت فرنسا توظيف ملاعب كرة القدم من أجل الترويج للمثلية الجنسية، عبر فرض قمصان تحمل الرموز المثلية على الللاعبين، و تعريض الممانعين للعقوبات بالطرد و الإقصاء و التهميش بادعاء انتهاك قيم الجمهورية !
كنت قد توقفت، في مقال سابق، عند حالة اللاعب "إدريسا غاي" التي أثارت نقاشا واسعا داخل فرنسا و خارجها، و كنا نتوقع أن صانع القرار الفرنسي سيستوعب الدرس و يحترم قيم التعددية و الاختلاف، ما دام هؤلاء اللاعبون لا يمثلون أي تحد مباشر للخصوصية الثقافية الفرنسية عبر مهاجمتها و وتشويهها، بل يكتفون برفض الانضواء تحتها. و هذا حقهم الطبيعي الذي يكفله القانون الدولي و الميثاق العالمي لحقوق الإنسان .
لكن، صانع القرار الفرنسي كان له رأي آخر، و هو الآن يخلف ضحية جديدة. لاعب المنتخب المغربي و لاعب فريق تولوز الفرنسي (زكريا أبو خلال) يعيش أزمة حادة في علاقته بفريقه نتيجة رفضه ارتداء قميص يحمل الرموز المثلية و رفض اللعب في مباراة/حملة داعمة للمثليين، و بدل إنزال عقاب مباشر عليه، كما في حالة اللاعب إدريسا غاي، جأ العقل الإيديولوجي الفرنسي إلى ممارسة التمويه و التزوير عبر اتهام شخصية سياسية، لورانس أريباجي نائبة عمدة تولوز المسؤولة عن الرياضة، للاعب بإهانة المرأة !!!! و هذا ما نفاه اللاعب في اتصال مع مدرب المنتخب المغربي (وليد الركراكي) و اعتبره ادعاء باطلا الهدف منه تصفية حساب ليس إلا !
الكثير من شعوب العالم ترفض المثلية الجنسية و المسلماون ليسوا استثناء في ذلك، فقد صرح الرئيس الروسي، على الملأ، بموقفه الرافض للمثلية، بالإضافة إلى رفضها داخل المجتمع الصيني و اعتبرت في عهد ماو تسي تونغ جريمة يعاقب عليها القانون و مرضا عقليا يتطلب العلاج.
إذا اقتصرنا فقط على الاستثناء الإسلامي و الكونفوشيوسي و السلافي، نجد الرافضين للإيديولوجيا المثلية يتجاوز الأربعة ملايير ! مع العلم أنه داخل الغرب الأور-أمريكي نفسه نجد رفضا واسعا للمثلية داخل التجمعات الدينية و في أوساط الأسر المحافظة، بالإضافة إلى الطبقات المثقفة التي أصبحت تمتلك وعيا صحيا حول مخاطر المثلية الجنسية جسديا و نفسيا.
مع كل هذا الرفض للإيديولوجيا المثلية، داخل الغرب و خارجه، هل يمكن القبول بفرضها على الرافضين ؟ المثليون أقلية، داخل الغرب و خارجه، و يجب أن يعوا حجمهم و ألا يوظفوا العنف المشروع للدولة من أجل فرض اختيارهم الإيديولوجي.
يجب على المؤسسات الدولية أن تتدخل لحماية حقوق الرافضين للمثلية، و ضمان حقهم الطبيعي في التعبير و ممارسة حقهم في الرفض. كما يتحمل المجتمع المدني الدولي مسؤولية أخلاقية في حماية حقوق الرافضين للمثلية، و فضح ما يمارس في حقهم من عنف رمزي و مادي لإرغامهم على التطبيع مع المثلية .



#إدريس_جنداري (هاشتاغ)       Driss_Jandari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع المفكر محمد عابد الجابري.. توجيه منهجي من أجل تلق معرف ...
- سعيد يقطين و السرديات القرآنية.. في الحاجة إلى التلقي العلمي
- بين المنهج العلمي و التخصص العلمي.. في كشف تهافت روتيني (الع ...
- بين النخبة و رواد روتيني اليومي
- بين السيولة و روتيني اليومي.. ضرورة الفرز المعرفي
- الهوية الوطنية بين الثابت المعرفي و المتغير الإيديولوجي
- المغاربة مسلمون لا إسلامويين.. بين الحابل المعرفي و النابل ا ...
- حرب ناعمة في زمن الحرب الخشنة
- الماركوتينغ الديني
- أركون المزدوج.. وجهان لعملة فكرية واحدة
- مولد الإسلام.. تأملات نيتشوية
- هل دخل عبد الله العروي مرحلة النقد الذاتي ؟
- أنبوب الغاز نيجيريا-أوربا.. المغرب يحسم الصراع لصالحه
- المعرض الدولي للكتاب.. سوء تنظيم و تواصل مع الترويج للمثلية
- مقاربة عبد الله العروي لظاهرة الفولكلور .. بين التاربخانية و ...
- الكيان العلمانوي الفرنسي عاريا
- الأدب الفرنكفوني و إعادة تدوير Recyclage المتخيل الكولونيالي
- أضواء على مؤتمر حظر استعمال الدين في السياسة
- دير تومليلين .. إعادة تدوير المتخيل الكولونيالي
- مسلسل -فتح الأندلس- الفن في خدمة الجيواستراتيجيا


المزيد.....




- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...
- نتنياهو قلق من صدور مذكرة اعتقال بحقه
- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إدريس جنداري - العلمانوية الفرنسية تفرض المثلية.. في الحاجة إلى حماية الأصوات المعارضة للمثلية