أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رسن - -أحرار العراق يعيدون وهج تشرين رفضًا لتضييع الحدود-














المزيد.....

-أحرار العراق يعيدون وهج تشرين رفضًا لتضييع الحدود-


محمد رسن

الحوار المتمدن-العدد: 8418 - 2025 / 7 / 29 - 07:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مشهد وحدوي أعاد زخم انتفاضة تشرين إلى الواجهة، شهدت العاصمة بغداد، صباح الأحد، تظاهرات جماهيرية واسعة شارك فيها الآلاف من أحرار تشرين والقوى المدنية، قادمين من مختلف المحافظات العراقية، رفضًا لتفريط الحكومة في السيادة، واحتجاجًا على ما وصفوه بـ"بيع خور عبد الله" في صفقات مشبوهة على حساب كرامة الوطن.

وانطلقت الجموع الغفيرة من ساحة النسور باتجاه مجلس القضاء الأعلى ووزارة الكهرباء، تزامنًا مع وقفة كبرى في ساحة التحرير، حيث اجتمع المتظاهرون من مختلف المدن في رسالة تؤكد أن المعركة ليست جغرافية فقط، بل معركة كرامة وهوية ووعي.

وتوقّف المحتجون أمام وزارة الكهرباء رافعين شعارات تُطالب بتحسين واقع الطاقة الكهربائية في عموم المحافظات، بعد أن بات الانقطاع المزمن والتردي المستمر للخدمة إحدى صور الإذلال اليومي للمواطن العراقي، مؤكدين أن الفساد والإهمال المتراكم هو السبب الحقيقي وراء عجز الوزارة، داعين إلى محاسبة المسؤولين عن الفشل المتكرر في ملف الكهرباء.

وفي بيان صادر عن "أحرار بغداد"، أعلن المتظاهرون دعمهم الكامل والمطلق لما وصفوه بـ"الخطوة الوطنية الكبرى"، مؤكدين:
"نحن معكم قلبًا وقالبًا، من أجل خور عبد الله، ومن أجل العراق، وسنفتح لأحرار المحافظات قلوبنا وبيوتنا كما نفتح الساحات لخطاكم، فأنتم لستم ضيوفًا على بغداد، بل أنتم شرفها ومجدها."

كما شدد البيان على أن هذه التظاهرات تمثل بداية لصولة وطنية مفتوحة لن تتوقف حتى استعادة السيادة الكاملة، داعين إلى مواصلة التوعية والتحشيد الشعبي السلمي، ومؤكدين أن الكلمة اليوم للشعب، لا للصفقات.

وفي ساحة التحرير، تلي بيان "أحرار تشرين"، وجاء فيه:
"خور عبد الله عراقي، وسيبقى عراقيًا، ليس لأننا نرفع الصوت فحسب، بل لأن الحق لا يُنتزع، ولو اجتمع عليه الضعفاء بالخذلان، والسلطة بالصمت، والخونة بالتبرير. أما أولئك الذين باعوا ضمائرهم، فمهما حملوا من هويات، فهم لا ينتمون لوطن اسمه العراق، فالعراق لا يُنجب من يساوم على ترابه."

وشهدت التظاهرات كذلك مطالبة صريحة بإطلاق سراح الناشط المدني إحسان أبو كوثر، الذي اعتُقل على خلفية مواقفه الوطنية المناهضة لتفريط السيادة، مؤكدين أن "صوت إحسان هو صوتنا جميعًا، واعتقاله محاولة يائسة لإسكات الوعي، ولن نسمح بتمريرها".

ورفع المحتجون لافتات تطالب بكشف الجهات التي ساهمت في تمرير اتفاقيات ترسيم الحدود، وأخرى تُطالب بحرية الناشطين، ورددوا هتافات: "خور عبد الله عراقي"، و"لا وطن يُباع"، و"أطلقوا إحسان... صوت الشعب لا يُعتقل".

وفي موقف لافت، أكد محمد المنصوري (عضو مجلس محافظة بابل)، خلال مشاركته مع انتفاضة ساحة النسور في بغداد، على ضرورة حفظ سيادة العراق عبر التمسك بأراضيه كاملة دون تنازل، داعيًا الجهات المعنية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها الوطنية وعدم الحنث باليمين الدستوري المنصوص عليه في المادة 50 من الدستور العراقي، معتبرًا أن أي تقصير أو تهاون في قضية خور عبد الله يُعد خيانة عظمى لا تُغتفر.
ويُذكر أن المنصوري كان المسؤول الحكومي الوحيد الحاضر بين جمهور المنتفضين، في غياب تام لأعضاء مجالس المحافظات الـ15 وأعضاء مجلس النواب.

وقد عبّر أهالي بغداد عن تضامنهم الكامل مع المتظاهرين الوافدين من المحافظات، حيث فتحوا بيوتهم واستقبلوهم بترحاب كبير، مؤكدين أن وحدة العراقيين هي السد المنيع بوجه أي تفريط أو خيانة.

وفي ختام التظاهرات، شدد المنظمون على أن هذه الوقفة ليست النهاية، بل بداية لتحركات قادمة، مطالبين بمحاسبة المتورطين في إضاعة الحق العراقي، وإعادة الاعتبار لصوت الشعب، والمُضي في استعادة الوطن من قبضة السلطة العميقة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حُمّى الامتلاك وخواء الروح
- العدل تحت الرماد: حين يُكافأ المسؤول عن الفشل
- -طفلة تحت الركام...ودولة تحت الرماد-
- (ساحة التحرير ليست وقفاً لولية نعمتكم، ولن تكون منبراً لخطاب ...
- أسر الماضي وظلال الحاضر
- -من ساحة الدم إلى ساحة الدخلاء: لن تمروا-
- تشرين ليست لكم: الثورة لا تُؤجّر لمواسم الانتخابات-
- حكاية بطل من افراد القوات الأمنية
- حين يختلط المقدس بالمستطيل الأخضر
- -الكرسي حاضر... والقرار غائب-
- -حين تُخرس الأقلام، تُستباح الأوطان-
- الإسلام السياسي… من الشعبية إلى العزلة السياسية
- لاتصدقو الحكومات ياشغيلة اليد والفكر
- -من الحلم إلى الخيبة: كيف تُفرغ السياسة الشعوب من المعنى؟-
- -أحرار تشرين وتفكيك سرديات الأسلمة السياسية: حين واجه الوعي ...
- -اختطاف القرار وتمزيق السيادة-
- -دار الشؤون الثقافية: استعادة الدور واستئناف الرسالة-
- (انحدار القيم تحت حكم الاسلاميين: تأثيرات اجتماعية وسياسية)
- بغداد المغتصبة
- لعنة الوعي


المزيد.....




- فيديو- صرخات الجوعى في غزة أمام مطبخ خيري.. من يصل إلى نظر ا ...
- منع الوصول إلى الحقائب الدبلوماسية يؤجج مجددا التوتر بين الج ...
- روسيا تقصف أوكرانيا ليلا رغم إنذارات ترامب
- إندونيسيا: نداء استغاثة من جندي سابق انضم للجيش الروسي يثير ...
- الصحافي فادي حنونة يروي لفرانس24 معاناة زملائه من القصف والج ...
- فرنسا: دراجة كهربائية بدون بطارية
- -المرسوم القنبلة- وفقه الأولويات عند القيادة الفلسطينية
- كيف تعيد فعاليات الصيف رسم خريطة السياحة الخليجية؟
- ميرتس: إنزال جوي لمساعدات ألمانية إلى غزة الأربعاء
- روسيا: واشنطن ولندن تبحثان استبدال زيلينسكي وترشحان بديلا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رسن - -أحرار العراق يعيدون وهج تشرين رفضًا لتضييع الحدود-