أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رسن - -حين تُخرس الأقلام، تُستباح الأوطان-














المزيد.....

-حين تُخرس الأقلام، تُستباح الأوطان-


محمد رسن

الحوار المتمدن-العدد: 8338 - 2025 / 5 / 10 - 03:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمد رسن:
ماذا يحصل في هذا العالم المختل، زمن مقلوب يكمم العدل، ويصفق للظلم كأنه انتصار، الأصوات الحرة تحاصر، بينما تفسح المنابر أمام الخطاب الطائفي والتوجهات الملوثة بالفساد، الطامة الكبرى لا أحد يجرؤ على الاقتراب من رموز النشاز الطائفي، ولا من أولئك الذين تورطوا في نهب الوطن، والذين يظهرون على الشاشات ويقرون ان بحوزتهم مئات من ملفات الفساد،ناهيك عن الذين كانوا في القائمة السوداء وبقدرة قادر اصبحوا ارقاما مهمة في العملية السياسية، ناهيك عن الذين يعلنون ولائهم امام الملأ لغير دول، هؤلاء بدلا من محاكمتهم، تجدهم محصنين بحمايات من فصائل مسلحة وميليشيات متنفذة، وكأن القانون صمم فقط لإسكات الأحرار لا لمحاسبة الفاسدين،حرية الصحافة هي حجر الزاوية لأي مجتمع ديمقراطي، فهي تضمن تدفق المعلومات بشفافية تمكن المواطنين من محاسبة اي فرد سواء في السلطة او خارجها، وعلى السلطة اذا كانت جادة في محاربة الفساد، والقضاء على المحسوبية والمنسوبية يتوجب عليها ان تكون بجانب الصحافة الحرة، وهي تكشف الفساد وتنقل صوت الناس، خاصة الفئات المهمشة والمظلومة، فبدونها يسود التسيب والتعتيم، وتفرض الرواية الواحدة، كما تساهم الصحافة في تعزيز الوعي العام، وتغذية النقاشات المجتمعية حول القضايا المصيرية، وتضخ الدم في الأماكن المتكلسة من جسد كيان السلطة. حماية الصحفيين وضمان استقلاليتهم شرط أساسي لأي إصلاح حقيقي، فحرية الصحافة ليست ترفا، بل ضرورة لبقاء الحقيقة على قيد الحياة، وهنا اشير الى لغط كبير يقع فيه الكثير من الأفراد، يكمن هذا اللغط وسوء الفهم بالتصورات المبنية على اسس خاطئة، لايعي الكثير من افراد المجتمع ان الاعلامي حين ينتقد سياسيا فاسدا، فذلك لا يعني أنه يهاجم طائفة هذا السياسي او ذاك ، النقد موجه للسرقة والخذلان، لا للمذهب ولا لأهله، بمعنى انه ينتصر للحق بمعزل عن ايديولوجية السياسي ومذهبه ومعتقداته، وايضا كمثال لو سلط الضوء على موضوعة تخص الجيش العراقي الباسل، فهو لايعادي الجيش كمؤسسة بل يتناول الهفوات التي تصيب هذه المؤسسة بسبب سلوك البعض ممن ينتمون لها ويعيثون بها فسادا ويتسترون بعباءتها، من أجل ان لاتنحرف سكتها عن المسار الصحيح، وهنا لا أنزه الاعلامي او اطوقه بهالة من القدسية بكل مايتناوله.

مادعاني لكتابة هذه الأسطر هو تشخيصي لكثير من الأصوات التي اعتادت ان تطلق أحكامها على الاعلامي مسبقا، اذا تناول موضوعا يشكل عندهم أهمية قصوى تصل لدرجة التقديس ويرون انه فوق النقد، لمجرد انه ينتمي اليهم عقائدياً او عشائرياً او عرفياً، من هنا يختلط الحابل بالنابل عند المتلقي، ويبدأ باطلاق سيل من الشتائم والتهم الجاهزة والتخوين.ما يثير الاستغراب حقاً هو طبيعة قرارات هيئة الإعلام والاتصالات، التي توحي أحياناً بانحراف البوصلة عن مقتضيات الصالح الوطني،فالهيئات الرقابية مطالبة بأن ترتقي في أدائها إلى مستوى المهنية لا الانتقائية، وأن تلتزم بواجبها في صون حرية التعبير لا تقويضها، الأمانة في تطبيق المعايير يجب أن تكون بوصلة العمل، لا أن تتحول الأدوار إلى أدوات لتصفية المواقف أو كبح الأصوات المستقلة.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام السياسي… من الشعبية إلى العزلة السياسية
- لاتصدقو الحكومات ياشغيلة اليد والفكر
- -من الحلم إلى الخيبة: كيف تُفرغ السياسة الشعوب من المعنى؟-
- -أحرار تشرين وتفكيك سرديات الأسلمة السياسية: حين واجه الوعي ...
- -اختطاف القرار وتمزيق السيادة-
- -دار الشؤون الثقافية: استعادة الدور واستئناف الرسالة-
- (انحدار القيم تحت حكم الاسلاميين: تأثيرات اجتماعية وسياسية)
- بغداد المغتصبة
- لعنة الوعي
- الميليشيات ودورها في خراب البلاد والعباد
- هذيان
- الحقيقة عارية
- ( موت رحيم)
- إلى (كوكب حمزة)
- بؤس عزرائيل
- دالة رؤيتي
- محرقة الوجود
- جحيم مؤبد
- لاشيء سواي
- دعوة الى الاختلاف


المزيد.....




- مسؤول هندي لـCNN: قواتنا ترد على العملية العسكرية الباكستاني ...
- القضاء الأمريكي يُفرج عن طالبة تركية، اعتقلت بسبب دعمها للفل ...
- محللون: إسرائيل وحيدة في جبهة اليمن والحوثيون بعثوا رسالة وا ...
- بيل غيتس لـCNN: تخفيضات إيلون ماسك في ميزانية الحكومة الأمري ...
- -البنيان المرصوص-.. باكستان تطلق عملية انتقامية واسعة ردا عل ...
- لماذا لم يختر الكرادلة بابا من أفريقيا؟
- الجيش الباكستاني يبدأ عملية عسكرية ضد الهند، رداً على استهدا ...
- السلطات الأمريكية تمنع سيدة أعمال -جذابة- من دخول البلاد لمد ...
- كوريا الشمالية تهنئ روسيا بعيد النصر وتؤكد أن تحرير كورسك مث ...
- تصعيد في حراك الطلاب المستمر منذ عدة أيام في موريتانيا


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رسن - -حين تُخرس الأقلام، تُستباح الأوطان-