محمد رسن
الحوار المتمدن-العدد: 8225 - 2025 / 1 / 17 - 03:50
المحور:
الادب والفن
( لاشيء سوايّ )
محمد رسن:
لاشيء سوى
لم يعد من يرمم اللوعة، والأشجان القصية.
لا شيء سوى
أن الموت أمسى يقدم أوراق اعتماده من دون إذن أحد.
لا شيء سوى
أن القصائد في هذا الوجود لم تعد تتورد.
لا شيء سوى
ان الورود لم تعد لها هيبتها وجميعها بنكهة الموت.
لا شيء سوى
أن لا أحد يرد السلام إلا الحروب عليها السلام!.
لا شيء سوى،
أن مشاعر الدفء وتباريح الوجد تبددت بين أذرع البرودة والجفاء
والوجع والضياع.
لا شيء سوى
أن الحب الحائر التائه في قيعان الغربة والاغتراب،
يتأرجح بين الدمع والعتاب، والخريف والغروب، والاشتياق والقطار.
لا شيء سوى
أن أحاديث الوفاء بعثرتها الجروح البليغة والفقدانات المتكررة ورياح الغدر والمسافات اللئيمة.
لا شيء سوى،
أن اوتار هذا الكون مفلولة وانغامه ناشزة تعزف في حلبة صراع ماراثونية.
لا شيء سوى
أن متأسلم يصوم الشهر ويزني بالكلام!
ومتعلمن يشرب نخبه مع زوجاته الأربع!.
لا شيء سوى
أن الطيور تتوارى وجمع غفير من الصيادين.
لا شيء سوى
أن عمري 40 عاما 37 خيبة وانتكاستين وفاجعة مؤبدة.
#محمد_رسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟