أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رسن - (تشرين) تعيد هيبة المواطنة














المزيد.....

(تشرين) تعيد هيبة المواطنة


محمد رسن

الحوار المتمدن-العدد: 6841 - 2021 / 3 / 15 - 20:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مايحز في النفس ويبعث على الأسى وتلعن اليوم الذي ولدت فيه ان تشاهد كيان دولتك العراقية الحديثة وعبر تعاقب الأنظمة العراقية والسياسية التي أدارت دفة الحياة العامة لم يشهد فيها أي مبدأ بطشاً وتنكيلاً وخذلاناً مثل (المواطنة) سواء في إعادة رسم ملامحه وتحويله الى ثقافة وقيم راسخة في الوعي والإلتزام بها أم في العمل بأستحقاقات المواطنة الموضوعية لصياغة أنماط من التجارب المجتمعية على تنوعها وهنا تكمن أشد الانتكاسات التي تعرض لها جسد الدولة العراقية الذي لم يبق فيه مكاناً لم يصب بفيروس الأسلمة السياسية بالتالي غدت المواطنة ليست بالصوت العالي الذي يراد له في أي دولة تحترم مواطنيها ومواطنيها بل باتت صدىً لايقوى على الفاعلية والصمود والحضور فالدولة لاتحترم مواطنيها ولاتعدل بينهم او تعطيهم حقوقهم ولا أصلاً تمثلهم من هنا تهدمت كل الجسور بين المواطن ودولته بسبب غياب ركائز المواطنة من هنا أخذت شرائح المجتمع بالتمزق والضياع منها قررت مغادرة البلاد بحثاً عن ملاذ ووطن يرحب بهم ويحترم ادميتهم ويصون كرامتهم شريحة أخرى اكثر تضرراً تمسكت بالبقاء واختارت ولوج طريق التغيير الحقيقي الوعر عن طريق الاحتجاجات والتظاهرات والاعتصامات ووسائل في منتهى الحكمة وأعلى درجات التحضر لعلها تطوق الأزمات وبنفس الوقت قدمت البدائل من حزم اصلاحية وغيرها بغية ايجاد حلول جذرية بما يؤمن التصدي لأس الأزمات منها اعادت فتح الطرق أمام اعادة الاعتبار لمفهوم المواطنة ودولة العدالة الاجتماعية الذي هو بالأساس واجب الدولة التي تحترم نفسها لكنها تعاملت مع هذه الدعوات بذات المنطوق الذي كانت تدين به نظام ماقبل 2003 بل لا أغالي اذا قلت كان التعامل مع المحتجين اكثر خسة ونذالة من قتل وتغييب وتعذيب وملاحقات واعتقالات غير قانونية وليس انتهاءً بمصادرة الحريات وأغلاق الفضائيات التي تحمل رسائل المنتفضين ورغم كل الوسائل القمعية التي ارادت أخماد شعلة تشرين إلا ان الأخيرة وحسب المعطيات التي افرزتها نجد ان هناك امكانات واقعية للخروج من نهاية النفق صوب بوابة الاصلاح والتغيير لأنها أصبحت صوت عالي لايستهان به حيث من الوهم الاعتقاد بأمكان الرجوع الى الخلف او ان تعود الأمور الى ماكانت عليه قبل الأول من تشرين الأول 2019 ورغم التسويف والمماطلة من جانب القوى المتنفذة إلا ان هذه الأساليب التي تلحق المزيد من الضرر والأذى بشعبنا ووطنا لكنها بالمقابل أخذت تطيح وتسحب الشرعية من أسماء كبيرة بفسادها صغيرة بشأنها وماتزيد هذه ألأكاذيب الحراك الجماهيري إلا اصراراً على مواصلة الطريق واسترجاع الوطن من السراق والمارقين لليوم لم يتمكن النظام من الأقتراب من ظلال الهدف الوطني الكبير الذي رسمه التشرينيون بدمائهم التي سفكت من أجل ارجاع نبض الحياة للدولة الكريمة التي يحلمون بها أما الغرباء فيعرفون انهم المتضرر الأكبر من اقامة دولة العدالة الاجتماعية التي يسعى لها الأحرار الذين لايزاودهم احد على وطنيتهم ومواقفهم تشهد على ذلك لم يتكلموا يوماً بأسم طائفة او فئة أو يتشبثوا بأستار الدين لديهم الوطن والمواطن أقدس وأثمن الاشياء لا الحاكم ولا أي رمز يحتكر تمثيل الدين ويتاجر به الأمر الذي هز عروش كانت تعتبر نفسها مقدسة ومحاطة بهالات وبراقع صادرت الوطن والمواطن بالوقت نفسه استرجع لنا الأحرار هاجس الأنتماء للوطن ليصبح هويتنا الوحيدة الأهم من الهويات الفرعية والمذهبية حيث شعاراتهم وطنية مطالبهم وطنية لاتابعين لدول اقليمية ولا دولية فهم عراقيون الجين والأصل وهذا من دواعي فخرهم ماجعل المدنية تستعيد حضورها بقوة بعد ان خنقوا صوتها الأحزاب الاأسلامية من خلال تنظيمهم الإيديولوجي المتأثر بإنتمائهم الطائفي والعرقي والسياسي في نظرتهم للوطن والإنسان كل هذه الانجازات وهم قوم عزل إلا من سلميتهم وحبهم الخالص لوطنهم إلا اني كلي طموح بأن يفرز الحراك التشريني تيارات وطنية ترفض أدوار التبعية وهيمنة التسلط والفساد ولاترضى بغير مطارح الشموس مكانة ومجدا.أما خصومهم وأعني هؤلاء الذين تسلل عليهم الغرباء مستغلين عدم وجود سيادة للدولة ونظام هجين وقانون خارج عن نطاق الخدمة وأرتضوا الارتماء في أحضان الغير الأقليمي أو الدولي ليكونوا نسخة منسوخة لهذا الطرف او ذاك فهم أس الخراب وبوابة اللادولة يعملون على تنفيذ أجندات ومخططات أقليمية او دولية حتى بطشوا بالمواطنة والمواطن والوطن لدرجة لم تترك قيمة إلا وانتهكتها ولا أملاً عراقياً إلا ونحرته ولاقيمة مدنية جمالية إلا وأستأصلتها هؤلاء ظهير نظام الاستبداد بل جسده ومايخص الدولة وكيفية بث روح الحياة بالمواطنة ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وزرع محبة الولاء والانتماء للوطن فلا أعتقد من المجدي توجيه نصيحة لها ودماء الأبرياء تسفك كل يوم.



#محمد_رسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفاء السراي /أيقونة الحراك الشعبي
- عين الشهيد والدولة التي جارت علينا
- بوابة اللادولة، المجاميع المسلحة الخارجة عن القانون
- حكومة تصريف الأعمار
- الحراك الجماهيري ودور الطلبة في مواجهة أسياد الظلام ومداد ال ...
- إطمئنوا، ليس من مصلحة كورد سوريا الإنفصال حالياً
- في أسباب ظهور داعش
- ميثاق العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية الديمقراطية
- النظام الداخلي للYPG
- السيطرة على المجتمعات المتهالكة
- السيناريوهات الكردية السورية بدون ي ب ك
- النصر للديمقراطية على الآرمة والتشبيح الديمقراطي!
- نحو مجتمع مدني سليم في غربي كردستان
- كلمة بمناسبة الذكرى العاشرة للإنتفاضة الكردية 2004 في سوريا
- مسيرة تأييد تخرج -خلسة- في قامشلو !!!
- الثقافة البعثية في السياسة الكُردية
- لماذا شاركت بالثورة السورية؟
- الحزب الديمقراطي الكوردستاني -سوريا و الولادة من الخاصرة
- حزب الاتحاد الديمقراطي الرابح الاكبر في مفاوضات أربيل2 حتى ب ...
- الشعب الكردي السوري خارج أجندات اتفاقيتي هولير2 وجنيف2


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رسن - (تشرين) تعيد هيبة المواطنة