أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد رسن - الإسلام السياسي… من الشعبية إلى العزلة السياسية














المزيد.....

الإسلام السياسي… من الشعبية إلى العزلة السياسية


محمد رسن

الحوار المتمدن-العدد: 8335 - 2025 / 5 / 7 - 02:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد هذا الإرث المثقل بالخزي والعجز، نسأل بمرارة: بأي وجهٍ تقفون أمام هذا الشعب؟
هل لا زالت لديكم أعين تُبصر هول ما جرى، وألسن تنطق بعد بكل جسارة عن الضمير، الشرف، والعدل؟
أي سقوطٍ أخلاقي هذا الذي بلغه المشهد؟ لم تعرف له الأرض مثيلاً في انحداره وتشظّيه.
لقد فشلتم في كل ما يُعدّ من بديهيات الدولة، ومع ذلك تواصلون خطاب الادّعاء وكأن شيئاً لم يحدث.

بعد كل هذا الركام من الفشل والخذلان، بأي جرأة تقفون لتخاطبوا شعباً ذاق الويلات على أيديكم؟
هل ما زالت لكم أعين لا تخجل من النظر في وجوه الأمهات الثكالى؟ هل ما زالت لكم ألسنة تتجرأ على نطق كلمات مثل "الضمير" و"العدل" و"الشرف"؟
لقد تجاوزتم حدود السقوط الأخلاقي حتى أصبحتم عنواناً لانعدام المعايير، ومرآةً لعصرٍ بلا حياء سياسي.
ما حدث ليس مجرد تقصير... بل جريمة متكاملة الأركان في حق وطنٍ جُرّد من أحلامه على أيديكم.

"بعد كل هذا الركام من الفشل، والخزي، والخذلان... نسأل وبمرارة جارحة: بأي جرأة تقفون لتخاطبوا شعباً أنهكته خيباتكم ودفن أحلامه تحت أنقاض وعودكم؟
هل ما زالت لكم أعين لا تخجل من النظر في وجوه الأمهات الثكالى، والآباء المفجوعين، والشباب المكسورين؟
هل ما زالت ألسنتكم قادرة على نطق كلمات كالضمير، والعدل، والشرف؟
أي سقوطٍ أخلاقي هذا الذي بلغتموه؟ سقوط لم تعرف له الأرض مثيلاً في انحداره، ولا التاريخ في سواده.

لقد أُخذت الدولة رهينة لعقليات مأزومة، مهووسة بالسلطة، محكومة بالثأر والتخبط، تدير الوطن بمنطق الغنيمة لا بمنهج الدولة.
القرار يُختطف لا يُصنع، والمصلحة العامة تُداس تحت أقدام المزاجات الفردية والنزعات العصابية.
ما حدث ليس تقصيراً عابراً، بل جريمة مكتملة الأركان بحق وطنٍ كان يستحق أن يُبنى لا أن ينهب، أن يُنهض لا أن ي. دفن."**



#محمد_رسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتصدقو الحكومات ياشغيلة اليد والفكر
- -من الحلم إلى الخيبة: كيف تُفرغ السياسة الشعوب من المعنى؟-
- -أحرار تشرين وتفكيك سرديات الأسلمة السياسية: حين واجه الوعي ...
- -اختطاف القرار وتمزيق السيادة-
- -دار الشؤون الثقافية: استعادة الدور واستئناف الرسالة-
- (انحدار القيم تحت حكم الاسلاميين: تأثيرات اجتماعية وسياسية)
- بغداد المغتصبة
- لعنة الوعي
- الميليشيات ودورها في خراب البلاد والعباد
- هذيان
- الحقيقة عارية
- ( موت رحيم)
- إلى (كوكب حمزة)
- بؤس عزرائيل
- دالة رؤيتي
- محرقة الوجود
- جحيم مؤبد
- لاشيء سواي
- دعوة الى الاختلاف
- تشرين وعقلنة الشعائر الشعبوية


المزيد.....




- خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على نايل سات وعرب سات 2025 ...
- عشية انتخاب بابا جديد.. مسيحيون عراقيون يريدون منه عدم نسيان ...
- هل سيلعب لوبي ترامب دورًا في انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟
- جدل في مصر حول من يحق له الإفتاء.. والأزهر يحسم الأمر
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية بدء التصويت لاختيار حبر ...
- حدثها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ل ...
- الفاتيكان يلغي رمزين من رموز سلطة البابا فرنسيس
- بنعبد الله يستقبل وفدًا روسيًا والمتحدث باسم جماعة “ناتوري ك ...
- الاحتلال يعتدي على أحد المعالم التاريخية الملاصقة لأسوار الم ...
- المسجد التذكاري.. رمز لبطولات المسلمين


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد رسن - الإسلام السياسي… من الشعبية إلى العزلة السياسية