أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام كصاي - آل البيت الأطهار والإمام الشافعي














المزيد.....

آل البيت الأطهار والإمام الشافعي


حسام كصاي

الحوار المتمدن-العدد: 8412 - 2025 / 7 / 23 - 16:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


_ د. حسام كصاي
من الأمور التي أقرها الإسلام، وأجمع عليها السلمين هو حُب آل البيت الأطهار (عليهم السلام)، ولا يقل من شأنهما إلا غير مسلم، وانسحب هذا الإجماع ليكون اتفاق ملزم، وتأكيد في عقيدة المسلم الحقيقية وسلامة إيمانه، فلا يخلو مسلم حقيقي من إيمان عميق لآل البيت، ومن خلا ليس بمسلم، فالعقيدة الإسلامية النقية، الصحيحة، أن يكون لآل البيت مكانة روحية عظيمة النفس والأثر، حتى أصبح حب آل البيت من لوازم وشروط العبادة، والصلاة عليهم فرض (طقس وشعيرة) واجبة، ومن لا يصل عليهم لا صلاة له، وهذا رأي الإمام محمد بن ادريس الشافعي، الذي تضمن إجماع الرأي الإسلامي لمن لحقوا النبي بالصلاة عليه وعليهم أجمعين إلى يوم الدين.
والإمام الشافعي أحد أهم مذاهب أهل السنة والجماعة الذين أولوا مكانة عظيمة لآل البيت الاطهار، مع أنه لم يأت بجديد، بل أنه جدد الأمر، في مولاة آل بيت النبي وعترته، وسبطيه، وريحانته، ومن خلال قراءتنا لسيرته العظيمة، ورأيه في آل البيت الأطهار، وجدنا رهبة النفس، وعظمتها لهذه الذرية النبوية، وتقوى نقية، ونية صادقة، وعبادة خالصة، يضمرها المسلم الحقيقي لبيت النبوءة.
وقد سُئل الإمام الشافعي ذات مرة، عما يكون آل البيت في شعره وفقهُ من مكانه، ورأيه فيهم وفي موالاتهم، فقال "رحمه الله":_
يـا آلَ بـيْـتِ رســولِ الـلّــه حُـبُّــكـمُ فــرضٌ مـن الــلّــه فـي الـقــرآنِ أنــزلَــهُ
يـكـفـيـكُـمُ مِـنْ عَـظـيـمِ الـفـخـرِ أنـكــمُ مَـنْ لـم يُصــلِّ عـلـيـكـم لا صَــلاةُ لَــهُ
وكتب قصيدة في حُب "الإمام الحسين" (رضي الله عنه)، مادحاً وموقراً له، وكذلك أفصح وأجاد في قصيدة في مجد آل البيت الأطهار سماها بـ "إني رافضي" قال في نصها:_
إنِّـي أُحِـبُّ بـنـي الـنَّـبــيِّ الـمـصـطـفـى وأعــدُّهُ مِـن واجـبـاتِ فَـرائِــضـي
إن كـان "رَفْـضــاً" حُـبُّ آلِ مــحــمــد فـلْـيَـشْـهَـدِ الـثـقـلانِ أنّــي رافــضــي
والإمام الشافعي إمام المذهب السُني هو محمد بن ادريس بن العباس بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن المطلب بن عبد مناف، والمطلب شقيق هاشم بن مناف، وهاشم جد النبي، فيقول الشافعي "علي بن ابي طالب ابن عمي وابن خالتي"، فأم الشافعي هي أخت فاطمة والدة الإمام "علي بن أبي طالب" (رضي الله عنهما اجمعين) إماماً للسُنة، وينتسب لأسرة الأمام علي، فإمام السُنة هو رجلٌ شيعي في حب آل البيت ونسباً بهم، ومثله فعل ذلك كل مريديه.
فمن يخل بالصلاة على آل البيت الاطهار، لا ينتمي للإسلام، وخارجاً عنه، ومن يدعي دعوة الإسلام عليه الالتزام بآل بيت النبوءة، وألا يبغضهم، لأنه عترة النبي (صلى الله عليه وسلم)، ولا معنى للإسلام دون حب آل بيته (عليهما السلام)، فمن لم يوالي آل بيت النبي، ليرجع إلى جادة الإسلام، ويراجع أفكاره، فمحبة آل البيت من محبة الله ورسوله.
13 يناير 2017م
القاهرة/ جمهورية مصر العربية



#حسام_كصاي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حُب الإمام الحسين في المخيال الإسلامي
- نقد معاصر للبيان الشيوعي لكارل ماركس، أنجلز
- التدّاول العنفي للسلطة: خيار اسلامي!
- الإمام الشهيد حسن البنا: داعية الإسلام السياسي المعاصر
- راشد الغنوشي: أنموذج إسّلام سيّاسي مُعتدل
- الإمام جمال الدين الإفغاني: رائد الإسلام السياسي
- العلمانية خيارنا الوحيد
- الإمام محمد عبدة: مُنظر حركات الإصلاح الديني
- العُرُوبة وَالإسّلام: تَحْولات الدَوُلة وَالمُجْتَمْع
- التَحْول الدّيمُْقراطي: وِلادة ميّته
- الحركات الإسلامية: المصالح والمشالح
- إنْتكاسّة الدّيمُقراطيَّة في العرَاق
- التداول العنفي للسلطة: خيار إسلامي!
- دولة شيوخ المودرن
- لماذا نكتب عن الطائفية
- الدَوُلة العَرَبَية المُعَاصْرة: ثَقرَّطْة ام مَدنَّنة
- عرب النيران الصديقة


المزيد.....




- مفتي لبنان يكشف عن التحضير لقمة إسلامية مسيحية لتدارك المؤام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وعر ...
- 62 وزيرا وعضوا بالكنيست يطالبون بتواجد يهودي دائم في نابلس
- حرب الإبادة في غزة.. انتهاكات جيش الاحتلال للمستشفيات والمسا ...
- فاشية عصر التنوير المظلم
- الرئيس الإسرائيلي يلتقي الشيخ موفق طريف الزعيم الروحي للطائف ...
- “حدثها الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي ن ...
- فتوى شرعية بوجوب -كسر الحصار- عن غزة.. الاتحاد العالمي لعلما ...
- إسرائيل تسيطر على المسجد الإبراهيمي.. فماذا يُخطط بن غفير لل ...
- الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس: درع الهوية المقدسية في ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام كصاي - آل البيت الأطهار والإمام الشافعي