أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - نوبل سلام ترامب الدموي














المزيد.....

نوبل سلام ترامب الدموي


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8405 - 2025 / 7 / 16 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


=============================
تتسم السياسات الخارجية الامريكية الحالية بمزيج من القرارات المثيرة للجدل والصفقات المفاجئة ومن الاسئلة المطروحة وخرائط الشرق الاوسط الجديد التي يعرضها نتنياهو امام الكاميرات تظهر انها لم تكن مثل الخرائط التقليدية لهذا المشروع والقائمة على التقسيم الى كانتونات طائفية وعرقية ومذهبية ،هي خرائط ممتدة بلون واحد وهو ما يشير الى تعديلات على المخطط استبدلت التقسيم بغرض الاضعاف الى التوسيع والضم تحت حكومات وسلطات موالية للمشروع الصهيوامريكي ، والسؤال هو هل يمتلك الرئيس المهبول ترامب الأدوات والامكانية لصناعة السلام في عالم مليء بالصراعات والتوترات في ظل اجواء يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلالها كسب جائزة للسلام وهو المشعل للحرب ، ومن الغرائب ان المجرم بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي رشح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، وقدم الى ترامب في عشاء البيت الأبيض خلال الأسبوع الماضي نسخة عن رسالة الترشيح التي أرسلها إلى لجنة التقييم.  وقد فتح ترامب جميع مخازن الاسلحة في امريكا ونقلها الى الكيان الاسرائيلي، للتعجيل على ابادة الشعب الفلسطيني في غزة، وافراغها من اهلها، لتكون ارضا خالية وغير صالحة كي يبني ترامب منتجعات فيها، كما ارسل عشرات القطع البحرية وحاملات الطائرات الى المنطقة، لشن عدوان غاشم على الشعب اليمني اسفر عن تدمير البني التحتية في اليمن واستشهاد العديد من المدنيين، عقابا لليمن على دعمه الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة ، وهو الذي يشرف حاليًا على الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة ويحمل  احلام ان يمنح  أرفع جائزة عالمية في إحلال السلام له وهو الذي يُعد الممكّن الرئيسي لتلك الإبادة- ويرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة" في غزة. وشمل ذلك "الكل" مليارات الدولارات من الأسلحة الفتاكة والمساعدات الأخرى. لقد مثل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قصف المواقع النووية في إيران والانضمام مباشرة إلى هجوم إسرائيل عليها، خطوة طالما كذب ولم يعمل بتعهده، وهي عدم التدخل عسكريا في حرب خارجية كبرى. ومن المؤكد أن شعار ترامب "السلام من خلال القوة" ، خاصة مع فتحه جبهة عسكرية جديدة دون الوفاء بوعود حملته الانتخابية بإنهاء حربي أوكرانيا وغزة والمشاركة في ضرب المفاعل النووية السلمية الايرانية تمثل قمة للغطرسة. المعروفة بها الولايات المتحدة الأمريكية
وقد نفذ وعده  بضرب  إيران برد عسكري مرة اخرى اذ هاجمت ايران مصالحها وقواعدها في المنطقة بطائراتها وحسب اعترافها في جميع المحافل  بانها انهت عمل المفاعل النووية الايرانية وينفي في نفس الوقت أي علاقة لبلاده بالمشاركة مع اسرائيل في الاعتداء على الاراضي الجمهورية الاسلامية الايرانية،في حين صرح ترامب "  إنه إذا تعرضت  مصالح الولايات المتحدة لهجوم بأي شكل من الأشكال من إيران فإن القوات الأميركية سترد بأقصى قوة وبمستويات غير مسبوقة. و التي تمكّن نتنياهو بهذا الضربة من تشتيت الانتباه مؤقتًا عن الخسائر التي منيت بها نتيجة للضربات الايراني وعن الإبادة الجماعية الجارية في غزة، والتي تقوّض الشرعية الدولية لإسرائيل وتعرّض عدة قادة إسرائيليين مذكرات توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
 وقد اعلنت رسميا ايران بان واشنطن بالتعاون مع إسرائيل شاركت في ضرب المفاعل النووية ايرانية  السلمية والتي تشرف عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود عشرات من المراقبين في تلك المنشآت مع وجود كاميرات مراقبة تشرف عليها. ولولا ذلك التعاون الأمريكي لما كانت قد تمكنت اسرائيل بالوصل الى تلك المنشآت.وقد تحدث عن ذلك وزير الخارجية الايرانية عراقجي ان "النظام الصهيوني خرق القانون الدولي بمهاجمته منشآت نووية" و عقب العدوان العسكري السافر الذي شنّه النظام الإجرامي للولايات المتحدة الأمريكية ضد المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانتهاكه الصريح للقانون الدولي، قامت القوات المسلحة الايرانية وبمشاركة الحرس الثوري بتوجيه من المجلس الأعلى للأمن القومي وتحت قيادة مقر خاتم الأنبياء (ص) المركزي، بتنفيذ عملية "بشارة الفتح"، مستهدفةً قاعدة العديد الأمريكية في قطر بهجوم صاروخي قوي ومدمّر و ستجعل من أي مغامرة جديدة عامل تسريع في تفكك البنية العسكرية الأمريكية في المنطقة.
 لقد أثبت العدوان الأمريكي للجميع مجددًا أن شرّ الصهاينة ما هو إلا امتداد لمخططات الأمريكيين. ومن هذا المنطلق، نذكر أن القواعد والأهداف العسكرية المتنقلة لأمريكا في المنطقة ليست نقاط قوة، بل نقاط ضعف كبيرة و"كعب أخيل" ومصالحها مهددة بالخطر وهي "أهداف سهلة" للولايات المتحدة وإسرائيل داخل المنطقة وخارجها ولهذا النظام المثير للحرب. من المرجح ألا ينظر الإيرانيون إلى الأمر بنفس الطريقة. من المرجح أن يفتح هذا فصلا جديدا من النزاع الأمريكي الإيراني المستمر منذ 46 عاما، لا أن ينهيه". اذا لم تتعقل وتعود واشنطن الى رشدها.
و ليس  هناك استغراب من ان يحصل  ترامب يوما على جائزة نوبل للسلام، مثلما تم منحها رؤساء أمريكيين قبله ويعتقد بأنه  سيكون الرئيس الأميركي الخامس، الذي يمنح هذه الجائزة بعد تيودور روزفلت، ويلسون، كارتر وأوباما. وقتها لو لم يحصل ترامب على ذلك بالفعل سيقول للعالم: "ها قد أخطأتم بحقّي أنا رجل سلام حقيقي"، وقد صرح ترامب وأعرب ، "عن أسفه لعدم حصوله على جائزة نوبل للسلام بسبب سعيه لايقاف الحرب بين الهند وباكستان، أو لجهوده الفاشلة لحد الان لحل الصراعات بين روسيا وأوكرانيا"، على حد قوله...والطامة الكبرى وحي حرب غزة وحربه مع إيران والتي كانت واشنطن عامل أساسي في المشاركة فيها علنا، فاين السلام الذي التحقق و تحدث عنها ترامب مرارا وتكرارا خلال حملاته الانتخابية وما بعد رئاسته لأمريكا.....



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنظمات الدولية وفقدان المصداقية
- فسحة من الذكريات
- العراق.. في ظلال البرامج الانتخابية
- الإعلام بين البناء والتدمير
- الفكر الإصلاحي ومستلزمات الوقت والظرف
- الصحوة والوعي والسلوك
- هل ترد روسيا لاعادت ماء وجهها
- العراق ومستقبل الدولة القوية
- الفساد يقوض القيم والعدالة
- العراق بين المواقد المشتعلة
- احداث سورية واثراتها على العراق والمنطقة
- الامة العربية والهزيمة بعد الاستبداد
- المهجرون والمهاجرون ومسؤولية الدولة
- الثقافة مجموعة الغايات العليا للنهوض
- التمزق الفيلي الى متى
- السرقات والعصابات المنظمة في العراق
- الثقافة العامة والمؤسسية
- السلام كما يجب أن يفهم
- القراءة من أسباب رقي المجتمعات
- العمالة الاجنبية وبطالة الأيدي العاملة الوطنية


المزيد.....




- بالقانون.. هل يستطيع ترامب سحب الجنسية من إيلون ماسك وزهران ...
- فيديو منسوب لولي عهد السعودية حول -إرسال أسلحة ثقيلة إلى سور ...
- بقيمة 600 ألف دولار.. إسرائيل تعلن أنها بصدد إرسال مساعدات إ ...
- شحنات الأسلحة مستمرة إلى اليمن ولبنان.. إيران تعزز قوة الحوث ...
- فيديو- دروز الجولان ينتظرون أخبارًا من السويداء خلف السياج ا ...
- بودابست تستذكر الذكرى 67 لثورة 14 تموز
- إسرائيل تبدي استعدادا لإعادة رسم خرائط الانتشار العسكري في ق ...
- إقبال ضعيف بانتخابات توغو المحلية وسط توتر سياسي متصاعد
- إيران ترفض تلويح الأوروبيين بإعادة فرض العقوبات وتصفه بـ-غير ...
- لماذا تأخر تشكيل -حكومة الأمل- في السودان؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - نوبل سلام ترامب الدموي