عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8402 - 2025 / 7 / 13 - 04:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إيران ليس في حاجة للمساعدة العسكرية من بوتين المشغول بأوكرانيا. فإيران دولة قوية وعندها قوة ردع فائقة وقد أثبتت ذلك في حرب 12 يوم مع إسرائيل وعندها نسبة تخصيب تمكنها من صنع قنبلة قذرة في أي وقت كما يمكنها مع أصدقائها الحوتيين تهديد الملاحة البحرية ونقل النفط وتهديد قواعد أمريكا بالمنطقة ومنصات النفط وبذلك إيران لا تحتاج كثيرا لروسيا إلا في مجلس الأمن كما يمكنها الاعتماد على الصين التي تزودها بالنفط. أما تحريك الحدود والجغرافيا باستعمال القوة فسيكون وبالا على استقرار المنطقة برمتها وأولها سورية ولبنان وحتى إسرائيل وتركيا. أما ترامب فليس أمامه إلا طريقة الابتزاز بالعقوبات والرسوم الجمركية وغير مستعد للحرب فليس من هوايته ذلك وقد رأيناه كيف أوقف الحرب بين إيران وإسرائيل عندما تم ضرب قاعدته في العيديد خوفا من تطور الحرب وانتشارها كما اتفق مع الحوثيين بعد أن نال من بأسهم وشدتهم وصمودهم المنقطع النظير ولا تنس أن حزب الله يتعافى وهو الوحيد القادر على إلحاق الهزيمة الاستراتيجية بإسرائيل كما فعل في السابق وله معه ثأر وحساب مثله مثل ما له مع جماعات الجولاني المتطرفة والتي كانت في ظل نظام الأسد تحترف الإرهاب والذين هربوا وفروا من أمامه ولو لم يكن منشغلا في حربة لمساندة غزة لما نجح الجولاني في حملته ودخوله دمشق دون مقاومة تذكر.فالعصبية كما يقول العلامة ابن خلدون ستوقظ الهمم الخائرة عندما تمس الحدود والعشائر وربما تستغل اسرائيل ذلك لتلتهم أراضي جديدة في سورية ويتحرك أكرادها وعلويوها ودروزها لخلق كيانات جديدة فاللعبة الأمريكية غير محسومة مسبقا وهناك حدود للقوة والغطرسة الامبراطورية.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟