منوّر نصري
الحوار المتمدن-العدد: 8399 - 2025 / 7 / 10 - 22:15
المحور:
الادب والفن
أجلس وحدي بمقهى
أرى أنه يستجيب لذوقي وإمكانياتي
وأنتظر نادلا يحضر ماء وقهوة
أفكر وحدي، ولا أجد من يشاركني لحظاتي
تفرق كل الذين أجالسهم بالحياة وبالموت
لم يبق منهم سوى ذكريات
تطوف ببالي ََوتترك في القلب لوعه
أظل وحيدا وفكري يجوب البلاد
مضى زمن كنت فيه محاطا برفقة ود
يحبونني وأقاسمهم طيبات المشاعر
تغيرت، صرت أرى البعض لكنني أتفادى السلام عليهم
كما أتفادى الكلام
ويؤسفني أن أراهم بمقهى
تجمعوا كي يلعبوا ورقا
وأنا حالم لست أهتم بالورق
فأمضي بعيدا لأجلس وحدي بمقهى
ولا أجد من يشاركني فرحا بالجلوس لأجل نقاش قضايا
أظل وحيدا وأنظر حولي فلا أرى غير فراغ يضوع بقربي
أكلمه وأقول له: يا فراغ، أرى فيك لحنا كئيبا سيحرمني من رفاقي الذين بقوا وأراهم
يا فراغ، أنا رجل أصدقائي قليلون
ليس لدي رفاق أشاركهم فرحا عابرا والتياعات حزن عميق
لماذا تعاقبني بالبقاء وحيدا وما زال عندي رفاق يحبونني
والجلوس معي لا يضايقهم بل على العكس هم يطلبونه؟
أنت جنيت علي
جعلتني أجتنب رفقتي
ودعواك أنني مختلف في رؤاي
وماذا تقول إذا كانت الروح ضمأى
إلى من يشاركها فرحا عابرا وحديثا يقال هنا وهناك؟
وإذ أتجنب خلان عمري فما ذاك كبر
وليس التكبر طبعي ولم أكتبسه خلال مسيرة عمري
فلا تقس عني ولطفك إني تعبت وليس بقربي رفاق
أقول لهم شجني ويقولون ليس يهم من القائل الأول
أنا متعب يافراغ من الصمت داخل روحي
وذا تعب يستقر بأنحاء قلبي ولست أقاوم
أنا هكذا وزماني غريب
وليس الرفاق بجنبي لكي تهرب يا فراغ
رفاقي بهم أتقوى ويغمرني فرح مستقر
وهم لي ملاذ إذا الدنيا ضاقت علي
ولكنها صورة لست أرغب فيها
إذا ما جلست وحيدا وليس معي غير عمري الغريب
الذي بعد هذا الزمان يمني الفؤاد بأغنية حالمه
لست أعرف ماذا أقَول له
إنما الحلم عنده يلقى بنفسي صدى
أصبر قلبي أقول له: أيها القلب لا تكتئب فغدا سوف يعلن حلم جديد بدايته
ستكون قريبا من الجنة الضائعه
وغدا سوف يأتي بأسراره
وتكون سعيدا بنشأة يوم جديد
وسوف ترى أن فرحتك بالحياة تعود إليك
#منوّر_نصري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟