ليل

منوّر نصري

الحوار المتمدن-العدد: 8279 - 2025 / 3 / 12 - 16:44
المحور: الادب والفن
    

عندما الليل يرخي سدوله تأتي الحمامه
تحط على كتفي وتظل تلاعبني وأنا أتعشقها
وعند التقدم في الليل تمتعني بكلام جميل
فأحلم أن الربيع على الباب
لا شك أننا سوف نسافر للقرية الحالمه
ولا شك أن الحقول التي في الطريق
زهور وعشب ورائحة الأرض بعد الظهيره
تعطر رحلتنا وتعود إلى الحقل
تجهل أن الربيع مسافر
وأن الحياة مسافرة والزهور تعود إلى الحقل في كل عام
ربيع أتى والربيع سيأتي
ورحلتنا في ربيع بعيد لقريتنا الحالمه
حمامتي تتذكرها وتقول كلاما كثيرا عليها
يعيش الحمام، يحط الحمام على كتفي
وأنا عاشق لحمامه
وهذي الحمامة مثقلة بالأماني
تلاعبني وتحط على كتفي ثم تحكي
وتمتعني بحكاياتها ورواياتها ثم تخلد للنوم
ما أسهل النوم بعد سماعها تحكي
تنام ولكن شوقا يظل يحلق بالقرب منها
وكيف تنام عميقا وقلبها عندي
أراه يحلق غير بعيد فأحنو عليه وأمسكه
ويظل رفيقا ودودا أخاطبه وأقول له
أيها القلب إني فرحت كثيرا بنوم الحمامة عندي
ويسعدني أن تظل حكاياتها تتردد في خاطري
وأنا مولع بالحمامه
فهلا قبلت مشاعري نحو الحمامه
أقول له هكذا وأنا عارف أنها خيرت كتفي لتحط عليه
وفي الليل تحكي الحكايات حتى نظل سهارى
وقلبانا ينفطران من الشوق والرجفات
ونسافر للقرية الهادئه
ويعود ربيع مضى والحمامة فيه
بدون الحمامة لا فصل عندي
ربيع شبيه بكل الفصول وبيت بدون حياة
وهذي المدينة لا شيء فيها تنام على حزن ليل كئيب
ولما تجيء الحمامه
رماد يزول وبيت يضج ومتسع للأماني
وكل الفصول تعود بألوانها المبهره
حمامتي هي الحياة بأحلامها الزاهيه
وهي كل الذي أتمنى
وشوقي لها مستدام
وسوف نسافر للقرية الهادئه
سوف يأتي الربيع القديم
َوسوف نعود إلى أمسنا يا حمامة عمري
ونمشي على العشب
كنت بنفسجة والربيع سعيد بقامتك الفارعه
وأنت الحمامة أنت الربيع وأنت فصول حياتي
بدونك أنت الفصول كئيبه
فأنت التي تعطي معنى الحياة ومعنى الفصول
وأنت التي في غيابك تجفو الحياة
وأنت التي ينبغي أن تعودي لتصفو الحياة
ولا بد أننا سوف نسافر للقرية الحالمه
سيأتي ربيع جديد وسوف نسافر اثنين يأخذنا الحلم
سوف نسافر في بلد أرضه طيبه
رسمنا أماني كثيره
وذا حلمنا، هل تموت الأماني إذا كان فصل الربيع القديم مضى؟
أيها الحلم هذي حمامتي تأتي مساء
وهذا أنا في ربيع جديد
أبى أن يعود إلى السنوات الخوالي
فهيا نسافر للقرية الهادئه.

#منوّر_نصري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل