أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منوّر نصري - خريف














المزيد.....

خريف


منوّر نصري

الحوار المتمدن-العدد: 8160 - 2024 / 11 / 13 - 19:14
المحور: الادب والفن
    


بمناسبة مجيء ابني المهندس في الإعلامية الذي يقيم ويعمل بباربس، رفقة زوجته وابنيه، (اللذين يقضيان جل الوقت في اللعب مع ابني ابنتي الوحيدة التي تشتغل بالبلدة طبيبة بيطرية)، لقضاء شهر جويلية 2024 كاملا بجانبي في المنزل العائلي وبلدته الأصلية

أيها العمر مهلا ولا تسرع السير إني تعبت
ولولا مجيء الأحبة عندي للازمتني في خطاي
أنوء بك وتعذبني كلما أينعت زهرة في خيالي
ولا أمتع بصري بمناظر أحببتها ونشيدك دوما معي
أيها المستبد، لماذا تلازمني؟
هل أنا عاجز أن أصوغ حياتي وحيدا؟
قد أكون هنا في انتظار الأحبة ثانية
وقد لا أكون، فعندئذ سوف تبكي قليلا وتنسى
بأني شكوت من السرعة في خطاك
وأنسى قليلا بأنك دوما بجنبي إذا جاء أهلي
وصار الأحبة حولي
وصرت أراهم صباح مساء وضحكاتهم تملأ أذني
أقول لهم العبوا العبوا
فغدا سوف يكبر فيكم شعور جديد ولن تلعبوا
جدكم لن يكون هنا معكم
وأنتم تعودون مختلفين ولن تلعبوا
أيها الزمن المستبد لماذا أراك تحوم حولي؟
أنا طفل تلك الحقول وتلك السنابل
أنا في شتاء مطير أحب تراب الحقول
وأعشق أرضا نما الزرع فيها
أحب زهور البراري
وأهوى روائحها المنعشه
ابتعد كي يعود ربيعي وأنعم بالضحكات البريئة
وأفرح بابني وابنيه
أمهما تتوارى لدى أخواتها ثم تعود
لتنشر جوا أليفا لدى ابنيها
لكن إذا هي غابت يعم السكون
وسرعان ما يصبح ضجرا قاتما يتنقل ما بيننا
ثم إذا الليل جاء، ونختار فوق السطوح
وعطر الكلام يفوح
يطيب السهر، وتغدو الليالي نشيدا
ابنتي، مشتاقة لأخيها، تجيء ويسبقها شوقها
وابناها صارا يجيئان دوما
ولا يرجعان سريعا ودون لعب
وأنت أيا عمر هلا تركتني وحدي
لماذا تلاحقني مثل ظلي
وتحرمني فرحتي بالأحبه؟
أريد السرور بحق وأنت تحد سروري
أريد تخليك عني
أريد الرجوع إلى زمن كنت فيه أحب الرياح
وأطرب للسير تحت المطر
أكون سعيدا إذا ما طريق ترابية غرقت في الوحل
والأراضي الملطخة بالماء أهواها، حتى إذا أعلن البرد عودته
وأنا باختصار أحب طبيعة بلدتنا
وأحب جبالها والبرد فيها
أحبها صيفا، ربيعا، شتاء، خريفا
ولما هجرتهاعندالضرورة كانت ببالي
وكنت أرى أرضها في منامي
فأزداد شوقا إليها وأرسم أشجار ها في خيالي
ألونها كيفما شئت، طورا بلون المياه، وحينا بلون الشجر
وحينا بأحمر قان، وطورا أرى ظلها فوق كل اعتبار
فيا عمر مهلا ولا تسرع الخطو، إن الأحبة حولي
تنح قليلا لأنعم بالحب والضحكات البريئة
أريد تناسي زماني الذي أينعت قصتي معه في زمان مضى
أريد التخلص من عطر ذاك الزمان
أنا الآن أغنية للفراغ الحزين
وصيف بلا شجر، أو خريف مرير تسرب في الأفق المستراب
أنا شجر لا ظلال له، والسماء كئيبه
أنا طائر يترنح عند دخول المدينة
جناحاه متعبتان، يطير قليلا، يحط كثيرا
وأحلامه قد تلاشت، وحاصره الصمت من كل جانب



#منوّر_نصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربة
- حمامة
- قبل فوات الأوان َوبعده
- سأم
- ليل المدينة
- صمت
- ألوان زيتية
- مغامرة
- الأستاذ أحمد شبشوب مؤسس علوم التربية وتعلّمية المواد في المد ...
- التجديد البيداغوجي المتميز بالإنسانية والصداقة لدى الأستاذ أ ...
- إيلافُ (فُتُون3)
- إشراق
- غموض
- المنزل
- وجهك
- مدينه
- ألوان مائية
- الفوضى في نتائج مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجي ...
- أمل (فُتُون2)
- فُتُون


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منوّر نصري - خريف