أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - الأدب اليتيم














المزيد.....

الأدب اليتيم


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 8395 - 2025 / 7 / 6 - 18:12
المحور: الادب والفن
    


لو سالنى احدهم لماذا تكتب ؟ سأقول له لاننى اكتب طوال النهار تقريبا ، وطرفا من الليل .
ان عقلى لايكف عن الكتابة الداخلية ، طالما لست مشغولا بأمرا ما فى يدى أو فى دراسة قضية أو نائم أو فى محادثة مع أشخاص ، أنا فى عملية كتابة مستمرة دون كتابة فى الواقع او ترجمة حقيقية على الورق .

وانتقل بسلاسة عجيبة من موضوع الى موضوع بشكل صافى ومنظم ولكنه ينسى بعد وقت قصير للغاية .

لو تخيلنا اننى اخلد للنوم فى الثانية عشرة مساء وهو طقس تقليدى لدى، وحاولت قبل النوم ان استعيد شريط اليوم الذى دارت كتابته فى عقلى فلن اعثر على شىء تقريبا .

فقط الكتابه الفورية التى أفر اليها من ان لأخر لما يدور بعقلى هى ما تبقى وتدوينها يعطينى وقتا لاباس به من الراحة والسكينة .
افتقر الى الدقة فى إخراج كتاباتى فهى تخرج شبه تلقائية وغير منظمة فقط تحتوى على الفكرة الاساسية التى دار الحوار فى رأسى حولها .

احاول سكب الفكرة التى تدور فى رأسى ثم اعادة ترتيبها انجح احيانا واحيانا افشل فى ذلك فشلا زريعا .

على الرغم من نسيانى لما دار من افكار فى عقلى يوميا ، وكان جديرا بكتابته ليس لأهميته ولكن لاخراج الشحنة الكامنه به ، إلا اننى لا انسى احلامى على الاطلاق التى امر بها .

هى دائما أحلاما طازجة وأستطيع سردها بكل بساطة والأضافة اليها وتهذيبها
أن احلامى تبدو وكانها حقيقية لى تماما ، لدرجة اننى لأستطيع التميز بينها وبين الواقع فور صحوى من النوم ، بل انه فى احيان قليله قد اقوم من النوم لشرب بعض الماء أو غير ذلك وأعود للنوم واستأنف الحلم الذى بداته .

يحيرنى فعل الكتابة والرغبة المتواصله فيه مع اننى لم اجني من وراءه أيه منفعة مادية على الاطلاق ، واحزن للغاية عندما اعلم ان هناك المئات والالاف من الكتاب والادباء فى عالمنا العربى ممن أدركتهم حرفة الادب ولكنهم يتضورون جوعا .

واحسد الغرب وامريكا بالذات التى تتحتضن ادبائها ومفكريها وتخصص لهم منح التفرغ ، وتقيهم شر الحاجة من خلال الجامعات والمؤسسات الأهلية التى تعى اهمية الفكر والادب فى نهضة الامم .

بل ان الادباء والمفكرين هناك ، يستطيعون الحياة مثل باقى خلق الله من خلال الكتابة للصحف والمجلات ومواقع الميديا وورش الكتابة والندوات ، واراهن على استحالة ان يعيش كاتب ويقيم اوده، من صنعة الكتابة فى عالمنا العربى على اتساعه إلا فيما ندر .

والغريب ان لدينا ألاف المليونيرات الذين يوظفون أموالهم لبناء المساجد الخالية من المصليين وبين المسجد والمسجد مسجد ، وشراء لاعبى كرة القدم وإحتضان فعاليات مشبوهة تكتسى بالعرى ولاتغنى ولاتشبع من جوع .

متى نفهم ان الادب والثقافة والفكر هو زاد الأمم فى النهضة والتقدم ؟



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصرع الاحلام
- فتاة السلم
- خد لك غفوة
- الثلاثة منتصرين
- ذكى مبارك تانى
- مغامرة خطرة
- المروحة
- كل الطرق مظلمة
- تكلمو أيها الكتاب عن أنفسكم
- السادسة والستين
- الذئب والشاة
- سطوة الجمال
- سر العمر ؟
- التصدق بالجمال
- النفاق الامريكى المفضوح
- فضفضة 2
- مصر وسوريا
- اين عمرى ؟
- فرار الأسد المخجل
- الأخوة الأعداء


المزيد.....




- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي
- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - الأدب اليتيم