أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عقيل الخضري - اَلْجُبّ * ..عُبُودِيَّةٌ وَوَحْشِيَّةٌ














المزيد.....

اَلْجُبّ * ..عُبُودِيَّةٌ وَوَحْشِيَّةٌ


عقيل الخضري
باحث، روائي، كاتب، ناشط في مجال حقوق الإنسان

(Aqeel Alkhudhari)


الحوار المتمدن-العدد: 8392 - 2025 / 7 / 3 - 07:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان جبّ الذكر، يمارس ضدّ الأطفال الذين يؤسرون أو يخطفون، فيجبّون - أي يستأصل ذكر الصّبي وخصيتاه- ليكونوا خدمًا للحريم!! وما أكثر من مات من الأطفال تحت هذه الممارسة الوحشيّة، فالسّبايا الأطفال والأسرى بشكلٍ عامٍ ينظر لها كملكيّةٍ خاصّةٍ تباع وتشترى، ولا يلتفت إلى عذاباتهم وآلامهم وكأنّ الله خلقهم كدمى سيلكون لخدمة المنتصرين والميسورين.
كان لزنباع بن روح الجذامي،- صحابي- غلام اسمه سندر، فوجده يقبِّل جارية له، فجبّه، وجدع أنفه، وصلم أذنه- قطعها من أصلها- فأتى سندر رسول الله، فأرسل إلى زنباع وقال له: لا تحملّوهم من العمل ما لا يطيقون، وأطعموهم ممّا تأكلون، وألبوسهم مما تلبسون، فإن رضيتم فأمسكوا، وإن كرهتم فبيعوا، ولا تعذّبوا خلق الله، ومن مثّل له، أو أحرق بالنار، فهو حرّ، وهو مولى الله ورسوله، فأعتق سندر.(1)
دخل معاوية يومًا على امرأته ميسون ابنة بحدل- أمّ يزيد- ومعه خصيّ له، فاستترت ميسون من الخصيّ، فقال لها معاوية: أتستترين منه! وإنما هو مثل المرأة.
قالت: أترى أنّ المثلة به تحلّ ما حرّم الله؟ (2)
سمع سليمان بن عبد الملك الأموي رجل يتغنّى، فأحضره وقال له: ما حملك على الغناء وأنت بالقرب مني وبجانبي حرمي؟! ثم أمر به فجبّ.
عندما انتفضت حمص"127للهجرة" على مروان بن محمد الأموي، المعروف بمروان الحمار، حاصرها، فطلبوا منه الأمان، فأمّنهم على أن يمكّنوه من أشخاص منهم رجل حبشيّ كان يشتم مروان، وكان يشدّ في ذكره ذكر حمار.. ولما تسلّم الحبشيّ، دفعه إلى بني سُليم، فقطعوا ذكره وجدعوا أنفه ومثلوا به.
أمر الهادي، بتعذيب غلام سنديّ بأفضع ما يمكن من العذاب، وقتله من بعد ذلك، وأن يطرد من مملكته كلّ سنديّ، وسبب ذلك أنّ شريفًا من أولاد المهلّب في المنصورة من بلاد السند، وجد زوجته مع غلامه السنديّ على ريبة، فجبّ ذكر الغلام، فتحيّن الغلام فرصة، وأخذ غلامين ابنين لسيّده وصعد بهما إلى أعلى مكان في داره، وهدّد سيّده بأن يرمي بهما، أو أن يجبّ ذكر نفسه كما جبّه من قبل، ووجد المهلّبي أن لا محيص، فجبّ ذكره أمام الغلام، وعندئذ رمى السنديّ بالطفلين فتقطّعا.. وقال لسيده: ما صنعت بنفسك مقابل ما صنعت بي، وقتل الطفلين زيادة.(3)
يذكر،- اعلام النبلاء 1/ 457- لما حصر الافرنج حلب" 518 للهجرة" كانوا إذا ظفروا بأحد المسلمين، قطعوا يديه ومذاكيره.

-----
*- الجبّ: القطع، والمجبوب الخصيّ الذي استؤصل ذكره وخصيتاه.
1- خطط المقريزي 2/136
2- الحيوان للجاحظ 1/ 177
3- مروج الذهب للمسعودي 2/ 258



#عقيل_الخضري (هاشتاغ)       Aqeel_Alkhudhari#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما طلب العراق من إيران رفات هارون الرشيد..
- اَللَّهُمَّ اِضْرِبْ اَلظَّالِمِينَ بِالظَّالِمِينَ وَأَخْرَ ...
- أمير المؤمنين المتوكِّل العبّاسيّ..
- قريش.. صفحات دموية
- خَال اَلمُؤمِنِينَ مُعَاوِيَة..
- أهل الشِّقاق والنِّفاق..
- نص مفقود من ملحمة كلكامش رحمه الله
- التوابيت لا تكفي
- الرِسالة والإمارة.. -3-
- الرِسالة والإمارة.. -2-
- الرِسالة والإمارة.. -1-
- إعدام أوَّل امرأة في الاسلام* .. حرية الرأي وجدلية العلاقات ...
- المُنتَحِر حبيب الله..
- الجعد بن درهم
- ابن أبي العوجاء والزندقة
- حَيثِيَّات خلق الخنزير
- إله الجبل و الكلب شياوباي
- الثعبان والضفدع
- لماذا مؤخرة القرود حمراء ؟
- الثعبان إله الأجداد


المزيد.....




- “ثبتها بسرعة” تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناع ...
- مشروع قانون أميركي لتصنيف -الإخوان- كجماعة إرهابية
- الجهاد الاسلامي تؤكد على وقوفها إلى جانب الشعب السوري في موا ...
- خبير دولي: العميل الحقيقي هو من يزرع الفتنة الطائفية في سوري ...
- الطائفية الانتخابية.. قناع الفشل السياسي في سباق البرلمان
- وزير الأوقاف الفلسطيني: المسجد الإبراهيمي ملكية خاصة للمسلمي ...
- “مغــامرات جني”.. تردد قناة طيور الجنة 2025 الجديد للأطفال ع ...
- ألمانيا: السجن لنجم تواصل اجتماعي سلفي لإدانته بالاحتيال
- كيف بنى تنظيم الإخوان شبكته المالية السرية في الأردن؟
- الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية تنفي التوصل لاتفاق لوقف إطلا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عقيل الخضري - اَلْجُبّ * ..عُبُودِيَّةٌ وَوَحْشِيَّةٌ