أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عقيل الخضري - اَللَّهُمَّ اِضْرِبْ اَلظَّالِمِينَ بِالظَّالِمِينَ وَأَخْرَجَنَا مِنْ بَيْنِهِمْ سَالِمِينَ..














المزيد.....

اَللَّهُمَّ اِضْرِبْ اَلظَّالِمِينَ بِالظَّالِمِينَ وَأَخْرَجَنَا مِنْ بَيْنِهِمْ سَالِمِينَ..


عقيل الخضري
باحث، روائي، كاتب، ناشط في مجال حقوق الإنسان

(Aqeel Alkhudhari)


الحوار المتمدن-العدد: 8382 - 2025 / 6 / 23 - 10:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دعاء ببغائي- محبتي لطائر الببغاء، فهو أليف و ذكيّ وجميل، وقد يعمّر بعض أنواعه مثل الإنسان- وموقف من لا موقف له، ولا رأي.. بحثت في أصل المقولة فلم أجد سوى ما جاء في فقه الأقليات للقرضاوي، يقول: وكان من دعاء بعض السلف الصالح: "اللّهم اشغل الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين".
فوعي "بعض" السلف الصالح وغير الصالح، تحت أطنان من التراب الجدب، أطرش وأعمى وفرحًا بهذا الطرش و العمى..
هناك روايات في كتب الحديث والسيرة، تشير إلى أن النبي محمد توفي متأثرًا بسمٍّ دسّ له في طعام، وذلك بعد غزوة خيبر، فلم يتدخَّل الله.. ويروى أنّ الخليفة أبو بكر الصديق مات مسمومًا، وفي رواية أنّه مات بالسلِّ، فلم يتدخَّل الله في إنقاذه! ولم يتدخَّل الله في إنقاذ الخليفة عمر بن الخطاب من ضربةٍ قتلته، ولم يتدخَّل الله في نصرةِ الخليفة عثمان بن عفان من ثوارٍ هاجموا بيته وقتلوه.. ولم يتدخَّل في إنقاذ الخليفة عليّ بن أبي طالب بعدما ضربه عبد الرحمن بن ملجم..
الله لم يتدخَّل في إنقاذ الأبرياء، ولم يتدخَّل في الحروب البشريّة، ولم ينصر قومًا على آخرين، وإنما كان الانتصار للقوّة والدهاء، لم يتدخَّل الله عندما ضربت هيروشيما وراح مئات آلاف الضحايا من خلقه، ولم يتدخَّل في فيتنام.. ولم يتدخَّل في مجازر الأنفال ومئات آلاف الأبرياء من أطفال ونساء ضحايا وحشية الإنسان، ولا في "غزوات" المسلمين لغير المسلمين! ولا العكس، وقد تحوَّلت مياه نهر دجلة إلى اللون الأسود عند عزوات المغول لبغداد والعالم الإسلامي"1217-1305".
لم يتدخَّل الله لإنقاذ أطفال أبرياء وهم أسرى قرارات آبائهم في عبور البحار للوصول إلى بر أمان باللجوء إلى دول الكفر الآمنة..
لم يتدخَّل الله في وقف الزلازل والفيضانات، ومنع مئات آلاف من البشر من عذابات شيطانية ونهايات مأساوية ومؤلمة..
مجلدات من الكواراث ومعاناة الإنسان والأطفال والأبرياء، والله يرى أو لم ير ولم يتدخَّل.. والأبرياء يصرخون ويتوسَّلون ولا من مجيب.
لقد أسمعت لو ناديت حيًّا
ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها أضاءت
ولكن أنت تنفخ في رماد
يُنسب الشعر هذا للشاعر عمرو بن معد يكرب الزبيدي، الملقب بفارس العرب، وإلى ابن أخته الشاعر دريد بن الصِمّة، وذكره بشارُ بن بردِ أيضًا.
---------
1- قتل في معركة نهاوند 642.
2- قتل في يوم حنين 630. شارك الشاعر دريد بن الصِمَّة في غزوة حنين وهو عجوز في عمر يناهز المئة عام.
وعندما اِنهزمت هوازن في المعركة، اِنجلى جمع من بعض الرجال إلى الديار الأخرى، فمنهم من أتى الطّائف ومنهم من تعسكّر باوطاس ومنهم من توجه إلى نخلة، وكان منهم دريد بن الصِمَّة فواجه في طريقه رجل من بني سليم فقال له دريد: ماذا تريد بي. قال: أقتلك، فسأله: ومن أنت؟ قال: أنا ربيعة بن رفيع السلمي، ثمَّ ضربه بسيفه، فلم يغن شيئًا، فقال: بئس ما سلّحتك أُمَّك! خذ سيفي هذا من مؤخَّرِ الرحّل- السرج- ثم أضرب به، وأرفع عن العظام، وأخفض عن الدماغ، فإنّي كنتُ كذلك أضرب الرجال، ثمّ إذا أتيت أمُّك فأخبرها أنَّك قتلت دريد بن الصِمَّة، فرُبَّ والله يومٌ قد منعت فيه نساءك. فلمّا رجع ربيعة إلى أُمّه، أخبرها بقتله إيّاه، فقالت: أمَّا والله لقد أعتق أُمّهات لك ثلاثًا.
3- قتل بتهمة الزندقة 783.



#عقيل_الخضري (هاشتاغ)       Aqeel_Alkhudhari#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمير المؤمنين المتوكِّل العبّاسيّ..
- قريش.. صفحات دموية
- خَال اَلمُؤمِنِينَ مُعَاوِيَة..
- أهل الشِّقاق والنِّفاق..
- نص مفقود من ملحمة كلكامش رحمه الله
- التوابيت لا تكفي
- الرِسالة والإمارة.. -3-
- الرِسالة والإمارة.. -2-
- الرِسالة والإمارة.. -1-
- إعدام أوَّل امرأة في الاسلام* .. حرية الرأي وجدلية العلاقات ...
- المُنتَحِر حبيب الله..
- الجعد بن درهم
- ابن أبي العوجاء والزندقة
- حَيثِيَّات خلق الخنزير
- إله الجبل و الكلب شياوباي
- الثعبان والضفدع
- لماذا مؤخرة القرود حمراء ؟
- الثعبان إله الأجداد
- عِبادَة التِّنِّين
- عندما اشتكى الخروف والخنزير إلى الله من الذبح..


المزيد.....




- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عقيل الخضري - اَللَّهُمَّ اِضْرِبْ اَلظَّالِمِينَ بِالظَّالِمِينَ وَأَخْرَجَنَا مِنْ بَيْنِهِمْ سَالِمِينَ..