أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عقيل الخضري - نص مفقود من ملحمة كلكامش رحمه الله














المزيد.....

نص مفقود من ملحمة كلكامش رحمه الله


عقيل الخضري
باحث، روائي، كاتب، ناشط في مجال حقوق الإنسان

(Aqeel Alkhudhari)


الحوار المتمدن-العدد: 8342 - 2025 / 5 / 14 - 20:47
المحور: كتابات ساخرة
    


يقول النص المفقود لكلكامش:
طاح حظ الحكومة - الموقرة- بالصيف
طاح حظها بالشتيي
من 3 أيام ونحن نراجع دوائر حكومية لغرض انجاز معاملة عائلية بشكلٍ اصولي وقانوني. وموظف يحولنا على آخر، كأننا كراة لعب.. فأرتفع الضغط، وأشتعل السكري.. وفي النفس اِلتهب كلام صعب أن يقال.
في بداية الثمانينيات - في زمن الطاغية - راجعت وزارة الزراعة في شارع الجمهورية ببغداد لطرح مشروع وإستحصال الموافقات. بقيت في غرفة الوكيل الوزير لربع ساعة تقريبًا، نتكلّم عن المشروع كأصدقاء، قبل ان يقوم معي إلى مكتب الوزير، فيستقبلني الأخير باحترام، ويستمع لطرحي بود ثم أعرَب عن استعداد الوزارة للتعاون بتنفيذ المشروع الرائع كما وصفه، وكنت شابا لا علاقة لي بحزب البعث ولا للحزب علاقة بي!
في عام 2003 بعد عودتي للعراق- بسيارة اشتريتها من الأردن، وليس على دبابة- كان قد حملّني طلبتي في جامعة اهل البيت في إسلام آباد، رسالة إلى سماحة السيد السيستاني، ووجدت أن من غيرالمروءة إهمال الرسالة، فطلبتي البسطاء الذين سيكونون يومًا أصحاب شأن بإنتظار مكالمتي.. توجّهت من بغداد إلى مدينة النجف، اصطحبت صديقا وذهبنا إلى بيت السيد السيستاني في زقاق ضيق، بشارع الرسول. قابلنا السيد محمد رضا السيستاني خلال دقائق، فاعطاني موعدًا لمقابلة السيد في اليوم الثاني، ذهبت في الموعد المحدّد وانتظرت لدقائق، ثم دخلت غرفة متواضعة حيث قابلت المرجع الأعلى، وكان في الغرفة شيخا لا أعرفه، كان السيد رفيعًا بخلقه وعلمه، استمع لرسالة الطلبة وحملّني رسالة شفوية بليغة كان يتلهّف لها طلبتي، لم يطل لقائي سوى دقائق، فقد كان هناك طابور في انتظار مقابلة الرجل.
في عام 2006 قابلت رئيس جمهورية الهند السابق، أبو بكر زين العابدين عبد الكلام، في رواق بجامعة آنا بمدينة جناي "مدراس سابقا" دون سابق موعد، وبقى يتحدّث معي بكل لطف وتجاوب، عن مشروع بحثي" ذاكرة الكون".
في عام 2007 قابلت وزملائي، رئيس اقليم كردستان السيد نيجرفان برزاني، بعد انتظار في غرفة مدير مكتبه دام دقائق، حتى انتهينا من شرب الشاي، فاستقبلنا الرئيس البارزاني بترحاب وتواضع لم أتوقّعه، وأمر بمنحنا موافقات لطلبنا فورًا، بل ومساعدتنا بكلِ ما نحتاجه في الإقليم!
قائمة لقاء الكبار بتجربة حياة طويلة، منهم من يفرض ذكراه باحترام، ومنهم وكأنه لم يكن.
ولِكُم أنتم "عتاق باتا ودجلة" ما جلستم على كراسي السلطة لولا الحظ الأكشر لملايين المراجعين.. تذكروا أنكم من أعلى شخصية حتى الأدنى، خدمًا عند الشعب العراقي، لا الشعب خدمًا عند آبائكم.. ولكم النص المفقود من ملحمة جلجامش الخالدة.
نسخة منه للسيد وزير الزراعة المحترم، الذي لا أعرف اسمه
نسخة منه للسيد وزير الثقافة المحترم، لا أعرف اسمه أيضًا.



#عقيل_الخضري (هاشتاغ)       Aqeel_Alkhudhari#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوابيت لا تكفي
- الرِسالة والإمارة.. -3-
- الرِسالة والإمارة.. -2-
- الرِسالة والإمارة.. -1-
- إعدام أوَّل امرأة في الاسلام* .. حرية الرأي وجدلية العلاقات ...
- المُنتَحِر حبيب الله..
- الجعد بن درهم
- ابن أبي العوجاء والزندقة
- حَيثِيَّات خلق الخنزير
- إله الجبل و الكلب شياوباي
- الثعبان والضفدع
- لماذا مؤخرة القرود حمراء ؟
- الثعبان إله الأجداد
- عِبادَة التِّنِّين
- عندما اشتكى الخروف والخنزير إلى الله من الذبح..
- قصة الخلق في الأساطير الصينية
- خالد بن الوليد المخزومي ومالك بن نويرة التميمي..
- الصين.. دولة عظيمة وشعبٌ جميل بلا نَخوَّة
- الجاينيّة، دِّيانة العفَّة والسَّلام واللاعنف..
- بوذا..هَجَرَ زَوجتَه المُراهقَة الجميلة ورَضيعه العَليل، وهج ...


المزيد.....




- 50 عاما من الأدب الساخر.. جائزة إسبانية مرموقة لإدواردو ميند ...
- -مجلة الدوحة.. من الورق إلى الرقمنة- في جلسة نقاشية بمعرض ال ...
- ملصق الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي يجسد أشهر عناق في ...
- ريانا تُعلن عن أغنية جديدة لها لفيلم -السنافر-
- رحيل روبرت بينتون.. السينمائي الذي أعاد تعريف الطلاق ومعاناة ...
- روبيرت دي نيرو -المناضل- وأسطورة السينما العالمية: -في بلدي ...
- مصر.. جدل في البرلمان بسبب إغلاق بيوت الثقافة.. ومسؤول: -مسا ...
- السويد الى نهائي مسابقة الاغنية الاوروبية يوروفيجن
- -المعجم الأدبي- يرى النور في طهران بثنائية فارسية - عربية
- المؤرخ الأميركي يوجين روغان: الاستعمار سلّح الاستشراق والعثم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عقيل الخضري - نص مفقود من ملحمة كلكامش رحمه الله