وعي الناخب مفتاح التغيير

صادق حسن الناصري
(Sadeq Alnasseri)

الحوار المتمدن-العدد: 8390 - 2025 / 7 / 1 - 22:11
المحور: المجتمع المدني
    

مع اقتراب كل دورة انتخابية نشهد ظاهرة تتكرر كل مرة بشكل يثير الاستغراب والدهشة… فجأة يظهر أمامنا عدد من المسؤولين الذين غابوا عن المشهد طيلة السنوات الماضية وكأن ذي قار وأهلها لم يكونوا موجودين في حساباتهم إلا في موسم الانتخابات!

يتجولون بين الناس يحملون شعارات براقة وصورًا كبيرة ويطلقون وعودًا جديدة وكأنهم لم يخذلوا جمهورهم في السابق وكأن الناس نسيت سنوات من الإهمال والتقصير.

للأسف، هناك من لا يزال ينجرف وراء هذه الصور والشعارات ويجدد ثقته بمن كان السبب في معاناته. مسؤولون لم يقدموا شيئًا يليق بمستوى تطلعات أبناء ذي قار ومسؤولون اعتادوا الظهور فقط في الشهر الذي يسبق الانتخابات ثم يختفون لسنوات تاركين خلفهم مدينة تعاني من سوء الخدمات والبطالة وتراجع التنمية.

اليوم من حق كل مواطن أن يسأل نفسه هل يستحق هؤلاء المسؤولون أن نمنحهم ثقتنا من جديد؟ وهل من المعقول أن ننتخب من لم يتواضع يومًا مع أبناء محافظته… من رأى نفسه زعيمًا فوق المحاسبة والنقد؟
هل نعطي صوتنا لمن يتعالى على مطالبنا ويعود إلينا فقط عندما يحتاج أصواتنا؟

التجربة كانت واضحة ومؤلمة والنتائج كانت حاضرة أمام أعين الجميع فهل سنكرر نفس الخطأ أم أن صوتنا هذه المرة سيكون لصالح من يستحق فعلاً؟

اليوم نحن أمام مسؤولية تاريخية وصوتك ليس مجرد ورقة توضع في صندوق الاقتراع لأن صوتك هو أمل بتغيير حقيقي وهو أداة محاسبة لكل من أساء الأمانة، فلا تمنح صوتك لمن استغل ثقتك سابقًا ولا تصدق الشعارات التي تأتي متأخرة حاول ان تبحث عن الكفاءة والنزاهة والصدق في الموقف والعمل.

ذي قار تستحق الأفضل… وأنت جزء من هذا التغيير …

#صادق_حسن_الناصري (هاشتاغ)       Sadeq_Alnasseri#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل