رحمة يوسف يونس
الحوار المتمدن-العدد: 8385 - 2025 / 6 / 26 - 19:51
المحور:
الادب والفن
تائه يستقصي عن وطن
مكث في غار، الغار مظلم وموحش
وحده هو، لا ساعة على جدرانه ليحصي ملله
يدقق في تفاصيل المكوث الذي طال
يراقب العنكبوت أعلى فتحة الغار
وهو ينسج شبكته خيطًا خيطًا
يسترخي حينما ينتهي من نسجِ خيطٍ
لينطلق نحو نسجٍ آخَر
والحمامة تضع عودًا على عتبته
وتطير بحثًا عن عود آخر
كلٌ يبني وطنه
الغار إذن نقطة استرخاء
ونقطة تخطيط
ونقطة انطلاق
كم من درب سيمضي فيه
وكم من غار سيمكث فيه
وهل ستُقتَلَع شبكة العنكبوت
وتَلتَصِقُ خيوطها به عند كل انطلاق!
وهل ستَهرَعُ الحمامة!
خرج منحنيًا لوطن العنكبوت
ويبتعد بتروٍّ عن الحمامة الآمنة في عشها
ثم ركض نحو أغوارٍ أُخَر، لينسج وطنه.
وحده في كل غار، ثاني اثنين
إذ يقول لقلبه: لا تحزن إن الله معنا.
#رحمة_يوسف_يونس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟