أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عقيل الخضري - عندما طلب العراق من إيران رفات هارون الرشيد..














المزيد.....

عندما طلب العراق من إيران رفات هارون الرشيد..


عقيل الخضري
باحث، روائي، كاتب، ناشط في مجال حقوق الإنسان

(Aqeel Alkhudhari)


الحوار المتمدن-العدد: 8385 - 2025 / 6 / 26 - 09:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في بداية حكم الرئيس العراقي الراحل أحمد حسن البكر، أثارته الحميّا القومية العربية، وبحثٍّ من عبد الجبار الجومرد، وزير الخارجية العراقي السابق، فطلب من حكومة شاه إيران محمد رضا بهلوي، رفات الخليفة هارون الرشيد" 766-809" والمدفون في مدينة مشهد بخراسان الإيرانية، ليدفن في بغداد كونه رمزًا لبغداد في عصرها الذهبي، ويبدو أن شاه إيران اِمتعض لهذا الطلب الغريب! فوكّل شأن الردّ لمستشاريه، فجاء الرد الإيراني بأن هارون الرشيد إيراني ابن إيراني، فقد ولد في الرّي جنوب طهران الحالية، وتوفي في خراسان، ودفن حيث قضى، و أن أباه محمد المهدي إيراني أيضًا، فهو من مواليد أصبهان بفارس ومات في إيران ودفن في عيلام الإيرانية.
وكان الردّ الدبلوماسي: إذا كانت هذه رغبتكم فلا مانع، على أن تعاد رفات الفرس في العراق إلى إيران، ومنهم النعمان بن ثابت بن زوطا بن مرزُبان، "الإمام الأعظم أبو حنيفة، أوّل الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة " و عبد القادر الكيلاني كونه من مواليد كيلان غرب.. وهناك من سرَّب إلى بغداد بأنّ إيران تعتزم مطالبة العراق بديّة " أبو حنيفة"، فقد قتله الخليفة العباسي المنصور، بعدما حبسه ودسّ له السمّ لنصرته إبراهيم بن عبد الله بن الحسن في خروجه على العباسيين.. ويبدو أنّ الرئيس البكر لم يكن ملمّا بالتاريخ، فطلب من العلامة مصطفى جواد بيان الأمر، فلم يستطع مصطفى جواد تقديم أدلة وثائقية تدعم حجج العراق، فأهمل الطلب.
هذه القضية دفعت العراق إلى تبني مشروع إعادة كتابة التاريخ..
في حوار مع الصديقة د. نونيكا دتا، أستاذة التاريخ في جامعة دلهي بالهند، صدمتني بأن أصلها العرقي هو عربي وحسيني قرشي! فقد جاء جَدّها الأكبر من الجزيرة العربية إلى الهند قبل قرون، أما كيف تحولوا إلى الديانة الهندوسيّة فهناك إشكالات تاريخيّة؟ وهي في الأخير لا تهتم لهذا الإنتماء ولا إلى مسألة المعتقد الديني.
الصديق مراد علي، زوج الصديقة التشكيلية آرشي أحمد، وابن الفنان الهندي الكبير مظفر علي- Muzaffar Ali- مسلم شيعي، ولا يهتم كثيرًا لهذا الانتماء! كنت أعتقد أنهم من أصول عربية، إلا أنَّه قال بأنّ أصولهم هندوسيّة.
في تقرير نشر في موقع العربية نت يقول: "نصف الإيرانيين من أصول عربية، 17 بالمئة من المصريين جذورهم عربية، وتونس 4% فقط.
أظهرت أوّل خريطة بشريَّة، نشرها موقع "ناشيونال جيوغرافيك"، أنّ دولًا عربية عدة، ينحدر سكانها من أصول غير عربية، في حين أن أصول 56% من الإيرانيين ليست فارسيّة بل عربية.
ونشرت أوَّل خريطة للتاريخ البشريّ في العالم على موقع "ناشيونال جيوغرافيك" ضمن مشروع كبير أطلق عليه اسم "جينوغرافيك بروجيكت"، وبدأ عام 2005 لدراسة وفحص أصول البشر ومنابتهم.
الأبرز في خريطة التاريخ البشري كان إيران، التي تروّج لنفسها على أنها "الأمة الفارسية"، حيث أشارت تحليلات الـ"دي إن إيه" إلى أن 56% من الإيرانيين من أصول عربية، وأن 24% منهم تعود أصولهم إلى جنوب آسيا، بينما باقي الإيرانيين هم أقليات من أصول وأعراق ومنابت مختلفة.
ومصر التي تترَّبع على عرش أكبر الدول العربية من حيث السكان، أثبتت الخريطة البشرية والتحليلات العلمية أن أغلب المصريين ليسوا عربًا، حيث خلص المشروع إلى أن 17% فقط من المصريين أصولهم عربية، بينما 68% من المصريين تعود أصولهم إلى شمال إفريقيا، أما الآخرون فهم من أصول ومنابت مختلفة وغير عربية.
وفي لبنان، فإن 44% من السكان فقط من أصول عربية، فيما 14% من الناس أصولهم يهودية، و10% من آسيا، و5% من أصول أوروبية.
وفي تونس، فإن الوضع أغرب بكثير مما هو عليه في مصر ولبنان، حيث العرب في البلاد لا يشكلون سوى 4% فقط من السكان، بينما الغالبية الساحقة أي 88% أفارقة.



#عقيل_الخضري (هاشتاغ)       Aqeel_Alkhudhari#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اَللَّهُمَّ اِضْرِبْ اَلظَّالِمِينَ بِالظَّالِمِينَ وَأَخْرَ ...
- أمير المؤمنين المتوكِّل العبّاسيّ..
- قريش.. صفحات دموية
- خَال اَلمُؤمِنِينَ مُعَاوِيَة..
- أهل الشِّقاق والنِّفاق..
- نص مفقود من ملحمة كلكامش رحمه الله
- التوابيت لا تكفي
- الرِسالة والإمارة.. -3-
- الرِسالة والإمارة.. -2-
- الرِسالة والإمارة.. -1-
- إعدام أوَّل امرأة في الاسلام* .. حرية الرأي وجدلية العلاقات ...
- المُنتَحِر حبيب الله..
- الجعد بن درهم
- ابن أبي العوجاء والزندقة
- حَيثِيَّات خلق الخنزير
- إله الجبل و الكلب شياوباي
- الثعبان والضفدع
- لماذا مؤخرة القرود حمراء ؟
- الثعبان إله الأجداد
- عِبادَة التِّنِّين


المزيد.....




- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عقيل الخضري - عندما طلب العراق من إيران رفات هارون الرشيد..