حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8383 - 2025 / 6 / 24 - 21:55
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
في منطقةٍ باتت أقوى دولها عاجزة عن إيصال شربة ماء أو كسرة خبز لأطفالٍ يُذبحون تحت الحصار، يخرج علينا بعض "العاهات الفكرية" من جحور الجهل والانبطاح، مرددين الأسطوانة المشروخة ذاتها عن "المسرحيات" و"المسلسلات" بين إيران وإسرائيل وأمريكا!
ويتجاوز البعض حدود السقوط الأخلاقي والعقلي باتهام إيران بخذلان غزة، وكأنهم لا يرون من الواقع سوى ما يُرضي أوهامهم، ويبلغ بهم الانحطاط حد اعتبار نهاية المعركة الأخيرة هزيمة لإيران!
و هؤلاء جميعا لا يسعون إلا لتكريس عقلية الهزيمة، والترويج لوهمٍ مدمر يرى أن المقاومة عبث، وأن العدو لا يُقهر، وأن "الحكمة" تكمن في الصمت والانبطاح!
وبعضهم لايرى أو يعمل سوى بعقلية الكراهية المذهبية والهوس بتأجيج الجراح التاريخية تجاه إيران ، فيما أنظمتهم الحاكمة لم تُطلق رصاصةً واحدة في وجه الاحتلال الذى يمرغ وجوههم جميعا فى الوحل يوميا ،
الأدهى من كل ذلك أن البعض من هؤلاء الأشاوس وفي الوقت الذي كانت فيه إيران تخوض مواجهة مباشرة مع إسرائيل وأمريكا، كانوا هم يتابعون بفخر "نضالهم العربى الكروي" فوق الملاعب الأمريكية، وكأن دماء الشهداء لا تستحق حتى لفتة احترام!
إن إيران لم تكتفِ بالكلام ولا بالشجب. فقد قدّمت الشهداء، وضحّت بالممتلكات، وتحمّلت العقوبات، ودخلت المعركة دون ظهير عربي أو غطاء دولي. وقاومت، وصمدت، وضربت، وأربكت، وأوجعت، ومرّغت أنف الصهاينة في التراب، وأثبتت أن الدم المؤمن لا يُهزم إذا سنده اليقين والإرادة.
ورغم المفاجأة التي تمثلت في اغتيال قادتها وعلمائها في بداية المواجهة، فإنها نهضت بسرعة، واستعادت توازنها، وواصلت ضرباتها بثبات حتى أرغمت العدو على التراجع وطلب وقف إطلاق النار، بينما كانت صواريخها تواصل دكّ مواقع الاحتلال حتى اللحظة الأخيرة.وعلى العموم فأنا غير متفائل باستمرار وقف اطلاق النار طالما لم تنتهى العمليات فى غزة،
فكفّوا عن المزايدات، واختزنوا قليلاً من الحياء،،
وتحلوا بقليل من الصمت، فالمعارك لم تتنتهى بعد،
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟