سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 8380 - 2025 / 6 / 21 - 09:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
Le prince Hicham
فكرت وفكرت مليّا في الجزء الاكبر من المغاربة "المعارضة " العشرات ، وهنا اقصد من يدعي " النضال والديمقراطية " ، ويتصدر " المجامع الغير الموجودة كديمقراطي " لا يشق له غبار ، ولا اقصد اغلبية العيّاشة الذين يناصرون من اصبح ، وينقلبون على من خاب وتزكى .
طبعا الموقف المعادي والمهاجم للأمير هشام بن عبد الله العلوي .
-- هشام بن عبدالله العلوي عندما كان يطالب بحقه المشروع والديمقراطي في المُلك ، من خلال الملكية الدائرية مثل السعودية التي انقلب الملك وولي العهد بن سلمان على الملكية الدائرية التي أصبحت وراثية , تعرض للقدح ، والتبخيس ، والذم ، والسب ، بدون تعليل .
-- وعندما دعا الى الملكية البرلمانية على الطريقة الاوربية ، وقطع مع مطلب الملكية المطلقة المخزنية للحفاظ على الملكية من السقوط ، وسَخَط ، بل ثار على التقاليد السلطانية المرعية ، تعرض للقدح ، والتبخيس ، والذم ، والسب ، ودون تعليل .
-- وعندما طالب بالدولة الديمقراطية ، ولتكن ملكية برلمانية ، او جمهورية برلمانية, المهم الديمقراطية ، تعرض للقدح ، والتبخيس ، والذم ، والسب ، ودون تعليل .
-- وعندما تنازل عن لقب الأمير واصبح واحدا من ( الشعب ) الرعايا ، تعرض للقدح ، والتبخيس ، والذم ، والسب ، ودون تعليل . وطلبوا منه التنازل عن أمواله الإرث والارث مشروع وليس بسرقة او اختلاسات , والأموال التي راكمها بمجهوده . أي يريدونه فقيرا متسكعا ..
-- وعندما اعلن انه اصبح واحدا من الشعب ، وتنازل عن البروتوكول ، تعرض للقدح ، والتبخيس ، والذم ، والسب ، وبدون تعليل . واطلقوا عليه Le plan B الملكي الحربائي الذي سينقد الملكية من السقوط , وكأن الملكية مهددة بالسقوط اليوم قبل الغد .
-- وعندما الف كتابا فاضحا ، ومعريا للمستور خلف ابواب القصر الموصدة ، تعرض للقدح ، والتبخيس ، والذّم ، والسب بدون تعليل ...
-- وعندما حاضر في كبريات الجامعات الامريكية ، والاوربية منتقدا التقليد والتقاليد المرعية والطقوسية ، تعرض للقدح ، والتبخيس ، والذّم ، والسب ، وبدون تعليل .
-- وعندما نشر مقالات سياسية من مستوى جد عالي ، نشرتها كبريات الصحف العالمية كمثقف له أفكار ونظرته الخاصة للقضايا الدولية الراهنة ، تعرض للقدح ، والتبخيس ، والذّم ، والسب ، بدون تعليل ..
-- وعندما وعندما وعندما ...
فبالله عليكم ماذا تريدون ؟ المعارضة من اجل المعارضة ، ولا بديل قُدّم كأطروحة للمناقشة , يعارض او يناصر افكار الأمير التي لا يفرضها بالقوة والقهر على احد ... فقط ان سبب الرفض , ان هشام من قبيلة العلويين ، وكأن كل العلويين يعيشون في النعيم ، مع العلم ان اكثرية العلويين يعيشون دون مستوى الفقر المدقع .
فهل النضال ، والديمقراطية ، والحداثة ، هو التركيز على شخص الشخص ، وعلى الانتماء القبلي او الاثني ، دون التركيز على مناقشة مشروعه او فكره .
هل النضال هو احراق جواز السفر والراية المغربية والأوراق النقدية المغربية ..
لماذا الاصطياد دائما في المياه العكرة ، ولماذا دائما وضع العصا في العجلة , مع العلم انهم لا يمثلون شيئا , والرعايا تجهلهم ومتناغمة مع راعيها الكبير الذي على رأس الدولة الرعوية الذي هو الأمير الملك .
منذ متى كان في التاريخ , ان شخصا او شخصين او ثلاثة اشخاص او أربعة فقط , لانهم يرددون الجمهورية دون معرفتهم باي جمهورية يريدون , نجحوا في انجاز ثورة , واقاموا الجمهورية , واسقطوا النظام القائم , الذي عجز الجيش مرتين في قلبه ..
هل يعلم هؤلاء " الجمهوريون " ان الشعب الذي يدعونه الى الثورة غير موجود , والموجود من 1500 سنة هم مجرد رعايا , والرعايا لا يثورون , بل هم حماة العرش , رغم التفقير والجوع والمرض , ورغم القمع المسلط عليهم من قبل بوليس الراعي الأمير .. يهدمون الدور فوق رؤوسهم وفي فصل الشتاء , ويتركونهم مع ابناءهم ومرضاهم وعجزتهم في الشار ينامون , ومع ذلك ترفع الرعايا شعارها الخالد " عاش سيدنا " " عاش الملك " , وعندما تكون الرعية واقفة تحتج رافعة صور الملك الأمير , فعندما يحصل التداخل والتدافع مع البوليس , ويحصل بسبب التدافع ان سقطت صورة الملك ارضا , فالرعايا تزيد صياحا وهيجانا , لا بسبب العصا التي تكسرت على اكتافها وظهرها , بل تزيد في الصياح , لأنها رفضت سقوط صورة الأمير ارضا , وتقول "" ضَربونَ أحْنا وْمَا الطّيْحوشْ تصويرت سيدنا في الأرض " ..
ان الرعايا الذين يدعوهم الخمسة او الستة " جمهوريين " الى الثورة , انّ الرعايا لا يثورون , بل حماة العرش والدولة في صورتها السلطانية المخزنية , وليس الدولة اللائيكية او دولة المؤسسات .. ولنعد الى التاريخ القريب , كيف تجمعت الرعية وهي مذعورة خائفة وراء السلطان الأمير في " جايْحة " الوحش كرونا , لان انتساب الأمير الى اسرة النبي هي من تحمي الرعية من الجايْحات والطاعون والجدري والتيفويد والجربة والسيدا وأنفلوزة الطيور والعفاريت والجنون .. وكل الامراض الخبيثة المهددة للرعايا .. كما نتذكر كيف ثارت الرعية على الثائر الجبلي الجيلالي الروگي المكنى ببوحمارة , عندما ثار على السلطان عبد الحفيظ , فوضعته في صندوق دراجة يجرها الحمير , وطافت به فاس ورجمته حتى الموت ..
كذلك نتذكر كيف أحرقت الرعية الباشا البغدادي الذي عارض عودة محمد الخامس والاسرة العلوية الى العرش , فاحرقوه وهم يرددون " وا البغدادي مَشفْت منْضا Mandat ما شفتي هذي " . هذي تعني الحريق ..
بل الكل يتذكر كيف بدأت بسبب الرعايا حركة 20 فبراير مخزنية , وانتهت مخزنية .. كما أراد السلطان , لا كما ارادت جماعة العدل والإحسان التي فضحتها نادية ياسين ابنة الشيخ عبد السلام ياسين بالكولسة مع وزارة الداخلية , وبالخضوع للنظام .. أي مجرد رعايا من رعايا السلطان الأمير بجلباب اسلاموي ..
واعتقد انّ أولوا الالباب من يتذكرون , وليس الستة او الخمسة اشخاص من " دعاة الجمهورية " , كيف رد الملك الحسن الثاني أسباب فشل انقلاب الطائرة الملكية في سنة 1972 , الى " البركة " , وهي البركة التي تنشدها الرعية حتى لو كانت عصا ينزلها بوليس الأمير السلطان على ظهرها , بل ان الرعايا ومن اجل البركة , تتنافس لتنال من هراوة المخزن , لان هراوة " سيدنا " أصبحت بركة .
أمّا أنا فاني ارفض مشروع هشام سواء ملكية برلمانية او جمهورية برلمانية ، لأنه سيسهل قدوم الاسلام السياسي المنافق ، وسيمكن الظلامية من ابتلاع كل المغرب دولة وشعبا ..
ان الكلام عن الانتخابات النزيهة ، التحتية، الشعبية ، وفي ظل ملكية برلمانية ، او جمهورية برلمانية ، هو فتح باب جهنم على المغرب ...
ان الحل ليس في الملكية البرلمانية ، وليس في الجمهورية البرلمانية ، ولا في جمهورية البرجوازيين الصغار باسم دكتاتورية العمال او العمال والفلاحين .
الحل في نظام دكتاتوري ايجابي ، فعال ، ومنتج ، يبني المغرب ، ويبني الانسان المغربي الحقيقي المدرك بحقوقه وواجباته ، ويقضي على نظام العبيد والرعايا ، ويلزمه ثلاثة اجيال لتنقية وغسل وتنظيف المجتمع ، وبالقانون . وعندما سيصبح عندنا قاعدة عريضة من المواطنين الاحرار ، لا الاقنان والرعايا ، وعندما سننجح في القضاء على الفاشية الاسلاموية ، وعلى الخرافة ، والطوطم والطابو وزيارة القبور والاضرحة والحج الى المواسم .... الخ .. أنداك يمكن لنا فتح نقاش قاعدي ، شعبي ، ديمقراطي ، عن اي نظام نستحق : هل ملكية برلمانية ، ام جمهورية برلمانية ..
ولنا امثلة حية في شخص الكاويديو الجنرال فرانكو Francisco Franco الذي بنى اسبانية ، وبنى المواطن الاسباني ، حتى اضحت اسبانية اليوم ، من ارقى واعظم الدول الديمقراطية الحداثية .
رحم الله الجنرال فرانكو .. وشد في صحة الأمير الذي ينظرون الى مكانته كأمير والى أمواله التي يسيل عليها لعابهم , ولا ينظرون الى أفكاره ومشروعه .. فعندما يجد الأمير دعاة الديمقراطية والحداثة من اشد المنافقين اقصى على الديمقراطية والحداثة , ومن اكبر المخزنيين الدكتاتوريين الذين اين ما مالت الريح مالوا , ويتوارى الى الوراء , بل ويرجع الى القصر الذي ترعرع فيه , والى الأصول , والى العائلة , يكون قد خطى الخطوة الصحيحة , وقطع الالف ميل في ادراك الكنه الصحيح , وليس فقط 999 ميل, ولم تبق له غير خطوة واحدة لكشف الحقيقة التي ظهرت منذ زمان .
من السهل ان تدعي الديمقراطية والحداثة , لكن من الصعب ان تكون ديمقراطيا وحداثيا ..
الدكتاتورية والاستبداد والطغيان يجري دما في الشرايين ..
إضافة : الأمير مرشح ان يكون من احسن وزراء الدولة في الخارجية المغربية الذي سيشتغل مع الملك الحسن الثالث , والاقدر في الدفاع عن الملفات المغربية بسبب علاقاته المتنوعة مع النخبة الغربية من أمريكيين واوروبيين وفرنسيين ..
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟