فريدة لقشيشي
الحوار المتمدن-العدد: 8375 - 2025 / 6 / 16 - 13:41
المحور:
الادب والفن
مرآة الوحدة
رسمتُ رجلاً يشبه حزني،
على مرآةٍ لا تعكس الوجوه، بل الأرواح،
كان واقفًا هناك، صامتًا كاسمي حين يُنسى،
ينظر إليَّ بعينٍ تعرف ما أخفيه،
فخشيتُ أن يرى وحدته في ملامحي.
أردت أن أواسيه،
فأهديتُه فراشةً من خيال،
بجناحين من نورٍ خافت،
تدور حوله كأنها فكرة سعادة ضلّت الطريق.
لكن قلبي ارتجف،
ماذا لو طارت عنه؟
ماذا لو تركته كما تركتني الأيام؟
فبنيتُ حوله أربعة جدران،
ليحتمي بها من الريح…
من الذكرى…
من الخذلان.
وحين اكتمل المشهد،
حدّق بي من خلف الزجاج،
وسألني دون صوت:
هل هذه جدراني… أم قبرك؟
فأدركتُ،
أنني ما رسمتُه إلا لأهرب من صورتي،
وما حبسته إلا لأنني لا أعرف كيف أُحبّ حريتي.
...
فريدة .
#فريدة_لقشيشي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟