فريدة لقشيشي
الحوار المتمدن-العدد: 8370 - 2025 / 6 / 11 - 00:58
المحور:
الادب والفن
إلى أمي... التي لم تغب عن حضني وإن غابت
أمّي الحبيبة،
أكتب إليكِ اليوم وأنا أشعر أنني يتيمة، رغم أنني كنت لا أزال في حضنك.
كنت أتوسّد يديكِ، وأغرق في بكاءٍ لا يسمعه سواكِ،
أقبّل جبينك كلما سنحت لي الفرصة، ولم أكن أشبع من النظر إليكِ...
كيف أصفكِ؟
تعجز كلماتي، ويتلعثم لساني، وكلما حاولت الكتابة عنكِ، تعثّرت،
فأجدني أنحني عند قدميكِ، باحثة عن دفءٍ لا يعوّض.
كلما ظننت أنني بدأت أتعافى، يعيدني تعبكِ إلى نقطة الانكسار.
وكلما حاولت الصمود، تكسرني مراحل وهنكِ وضعفكِ شيئًا فشيئًا.
أمّي...
لم أعد قادرة على الاحتمال،
وقريبًا، سينفجر صراخي...
بأعلى صوتٍ يملكه قلب أنهكته الغصّات.
ابنتك التي لم تكبر بعد،
رغم كل ما كبُر فيها من ألم.
....
فريدة.
#فريدة_لقشيشي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟