فريدة لقشيشي
الحوار المتمدن-العدد: 8313 - 2025 / 4 / 15 - 22:23
المحور:
الادب والفن
...
غريبٌ أن أكتب…
ولا يعجبني ما أكتب،
كأنّ الحرف بات غريبًا عني،
أهو نسيانٌ عابر؟
أم أنّ شيبة الأعوام بدأت تُملي على روحي ما لا تشتهي؟
كالوخز… يتسلل إلى رأسي،
كلّ ما رأيته، سمعته، صبرته،
يعود الآن على هيئة صمتٍ يربك اللغة.
رأيت ما لا يُروى،
وسمعت ما لا يحتمله قلب،
وصبرتُ كجبلٍ لا يعرف الانهيار،
وفي كلّ حرفٍ أنسجه،
أراني أفتّش عن لهفةِ أبٍ تكسوه الكرامة،
وعن دمعةِ أمٍ بلّلها الصبر،
عن شوقِ حبيبٍ لم يعرف الاكتمال،
وحنينِ أنثى أفلت من يديها الوقت.
أبحث عن حضنٍ
يشتاقه رضيعٌ فُطم عن الطمأنينة قبل الأوان.
ورغم قسوة الدهر،
ما زلتُ أحمل في داخلي ما نشأتُ عليه من فكر،
كجذرٍ نائمٍ في الأرض، لا يراه أحد،
لكنّه يواصل حمل الشجرة… دون أن يئن.
أكتب، لا لأباهي،
ولا لأنني أملك ما يُبهر،
بل لأنني ما زلت أؤمن أن الكتابة…
هي الصدى الأخير لما تبقّى مني.
...
#فريدة_لقشيشي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟