أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - تَرْويقَة:-قصيدتان- لكريستينا كامبو*- ت: من الإيطالية أكد الجبوري














المزيد.....

تَرْويقَة:-قصيدتان- لكريستينا كامبو*- ت: من الإيطالية أكد الجبوري


أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8378 - 2025 / 6 / 19 - 00:42
المحور: الادب والفن
    


اختيار وإعداد إشبيليا الجبوري - ت: من الإيطالية أكد الجبوري


1. "خطوة الوداع"

أعيد لي ثياب الصيف البيضاء
وحين تهبط على الجنوب،
تلمس أكتوبر الحلو،
على الفراخ.
هز آخر أغنية للشرفات
حيث كانت الشمس ظل .
والظل مشمس،
بين الأحياء الفقيرة الباكية.
إذ هي باقية،
تكون الوردة دافئة
حيث يُوقف التوت. مرارة طعم
الوداع المبتسم.

2- "نمر الغياب"

يا حبيبي اليوم أعلن اسمك.
حين هربت شفتاي
كآخر خطوة.
الآن تبدد ماء الحياة
وعلى الدرج الطويل كله
حان وقت البدء من جديد.
لقد حظرتك يا حبيبي،
بالكلمات.
يا حبيبي،
رائحة العسل الداكن الذي تشمه
داخل مزهريات الحرير المضيء.
تحت ألف وستمائة عام
من الحمم البركانية.
سأتعرف عليك قطعًا. من
صمتك الخالد.

-

* كريستينا كامبو (1923-1977)() كاتبة وشاعرة ومترجمة إيطالية. وُلدت في بولونيا الإيطالية. ونشأت في فلورنسا. أبعدها تشوه خلقي في القلب عن الدراسة والحياة الاجتماعية طوال طفولتها()، مما أجبرها على الانعزال عن العالم الخارجي، مُنعشًا إياها بالقراءة(). وبصفتها مُتعلمة ذاتيًا، بدأت كامبو في سن المراهقة بقراءة الأدب الإيطالي والفرنسي والألماني والإسباني والإنجليزي بعمق().

بعد الحرب العالمية الثانية، انتقلت كامبو إلى روما، حيث تعرفت على الشاعر والكاتب والمحرر والمترجم الإيطالي أوجينيو مونتالي (1896-1981)()، والكاتب والمخرج السينمائي والمراسل الحربي والدبلوماسي الإيطالي كورتسيو مالابارت (1898-1975)()، والكاتب والناشر الإيطالي روبرتو بازلين (1902-1965)()، من بين آخرين. كانت شديدة الخصوصية، تنشر أعمالها غالبًا بأسماء مستعارة (كريستينا كامبو إحداها)، وترجمت أعمال الفيلسوفة الفرنسية والصوفية والناشطة السياسية سيمون ويل (1909-1943)()، والكاتبة والناقدة النيوزيلندية كاثرين مانسفيلد (1888-1923)()، والشاعرة الأمريكية إميلي ديكنسون (1886-1941)()، والكاتبة الإنجليزية وإحدى أكثر كاتبات الحداثة تأثيرًا في القرن العشرين فرجينيا وولف (1882-)() أكثر بكثير مما كتبت.

وكما تتذكر البروفيسورة مارغريتا بيراتشي هارويل (1930-)()، "الضيافة التي قُدمت للشاعر ليُترجم، وهذا التفريغ الذاتي للمترجم (عرضٌ تشاركي، تُستغل فيه جميع قوى عبقريتها إلى أقصى حد لأن صوت الآخر يعيش دون تشويه)() - كريستينا أكثر من أي شخص آخر اقترح هذا كهدف"().

عادة ما كانت تعالي ثقافتها ما تعكس تدفع إلى ما تُقترح بها. الكتابة الاستثنائية في اللغة والتأمل. في هذا التفاعل بين القراءة والكتابة؛ من خلال التركيز على الإمكانات التفسيرية في معظم أعمال كامبو. بل يؤطر ما تتألق قدرتها على التركيز الثاقب كشرارة على الهامش بين الشيء المراد نقله وفعل النقل. في سياق معاصر يجعل فيه الانفصال بين القديم والجديد كليهما مستحيل المنال تمامًا، يُمثل عمل كريستينا كامبو نقطةً فاصلةً يُمكن من خلالها التأمل في البعد الزمني (والأبدي) للكتابة.

على الرغم من أنها كانت كاثوليكيةً ملتزمة، إلا أن إيمان كامبو ازداد حماسًا في ستينيات القرن العشرين؛ فقد أمضت فترات طويلة في الأديرة()، وعارضت بشدة تخلي المجمع الفاتيكاني الثاني عن القداس اللاتيني(). ظل قلبها يُسبب لها مشاكل خطيرة طوال حياتها.

- توفيت في روما عن عمر يناهز ثلاثة وخمسين عامًا.()
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2025
المكان والتاريخ: آوكسفورد - 06/15/25
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).



#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل وإيران: حرب الإبادة المعرفية/ الغزالي الجبوري - ت: م ...
- مخرجات فضائح الفساد السياسي والاقتصادي المتصل للأمريكيتين (ج ...
- إسرائيل تسعى لتوسعة استراتيجية هجومها على إيران وبرنامجها ال ...
- بإيجاز: بيتهوفن: السيمفونيتان الخامسة والسادسة
- تَرْويقَة: -البستاني-* لخافير كامبوس - ت: من الإسبانية أكد ا ...
- قصيدة: -آخر رسالة لرائد الفضاء المحترق-/ بقلم خافير كامبوس - ...
- مخرجات فضائح الفساد السياسي والاقتصادي المتصل للأمريكيتين (أ ...
- تَرْويقَة: -الوردة-* لمولينا باث
- مخرجات فضائح الفساد السياسي والاقتصادي المتصل للأمريكيتين (1 ...
- باليه -لحظة فرانكشتاين- لليام سكارليت/ إشبيليا الجبوري - ت: ...
- بإيجاز: بيتهوفن - السيمفونية رقم (1) - رقصة المُقنّع-/إشبيلي ...
- مراجعة كتاب: نهاية نظرية المعرفة كما نعرفها لبرايان تالبوت/ ...
- هل البحث عن الخير هو الطريق إلى الشر؟/بقلم لسلافوي جيجيك -- ...
- بإيجاز: المعتقدات الدينية والموسيقى/إشبيليا الجبوري - ت: من ...
- الخرافة وترشيد الإيديولوجيا في نظم القرارات السياسية/ شعوب ا ...
- تَرْويقَة: -مونولوجٌ نحو القدر-* لكارلوس بوسونيو
- عندما يكون الخير منحرفًا /بقلم جورجيو أغامبين - ت: من الإيطا ...
- هل البحث عن الخير هو الطريق إلى الشر؟/بقلم لسلافوي جيجيك - ت ...
- بإيجاز: فيديليو - أوبرا بيتهوفن الأولى والوحيدة/ إشبيليا الج ...
- تَرْويقَة: -الحرية-* لصوفيا دي ميلو - ت: من الإسبانية أكد ال ...


المزيد.....




- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - تَرْويقَة:-قصيدتان- لكريستينا كامبو*- ت: من الإيطالية أكد الجبوري