جعفر المظفر
الحوار المتمدن-العدد: 8374 - 2025 / 6 / 15 - 18:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا يهمني إذا خسرت إيران الحرب, ولكن الذي يهمني أن لا تنتصر إسرائيل .. !!!.
موقفي هنا يعتمد على طبيعة حساب الخسائر
فوز إسرائيل في هذه المعركة وبروزها أقوى مما كانت يعني المزيد من تقزيم الإرادة العربية وحتى تصفيرها.
ولأن إسرائيل دولة توراتية فلا بد بالتالي أن يكون مستقبلها هو ما حكت عنه التوراة وما بشر به التلمود.
هي ستتحول من دولة مشكوك بهويتها إلى دولة تشكك بهويتنا.
كل شبر من الأرض مشى عليه النبي إبراهيم من (أور) وحتى (أورشليم) ستدعي إسرائيل بعائديتها. وكل متر من الأرض باركها النبي موسى بأقدامه ستبرهن على أنها كانت لها وليس لفرعون (الكافر).
الخوف أن ثقافتنا الدينية تقف في صفها حينما يضع موروثنا الديني : النبي إبراهيم مقابل النمرود والنبي موسى مقابل الفرعون والسبي البابلي مقابل نبوخذنصر.
أما إذا انتصرت إيران فسيكون العراق, الدولة الوطنية والمجتمع الطامع للخروج من ثقافة اللطميات والنحيب والندم, هو أول الخاسرين.
إن الحرب ستكون على من يملك مفتاح المنطقة ولا مصلحة لنا فيها مطلقاً.
ما الذي أتمناه ... ؟!
أتمنى أن تخسر إسرائيل وان لا تنتصر إيران.
أدري أنها نوع من الأمنيات المستحيلة, لكني كنت قد استنجدت بالأمس بسقراط يوم سألوه : أيهما تفضل الزواج أم العزوبية فأجاب : أيهما فعلت ندمت
وسيظل قدرنا إلى أمد مفتوح هو أن نختار بين السيء والأسوأ منه, فنختار السيء ونلعن الأسوأ ..
وتلك هي السياسة.
لكن على شرط أن لا ننسى أن السيء لن يكون جيداً لمجرد وجود الأسوأ منه.
وتلك هي المبدئية
#جعفر_المظفر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟