أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - وطني حبيبي الوطن الأكبر














المزيد.....

وطني حبيبي الوطن الأكبر


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 8244 - 2025 / 2 / 5 - 18:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنعترف, أن العرب, وفي ظل وضعهم الممزق والمتردي لم يبق لديهم غير السعودية متكئاً لمواجهة العواصف الإسرائيلية الهوجاء التي أخذت تلعب على راحتها وهي تُقلِّب (وطننا العربي) وكأنما هي المباراة من جانب واحد.
ربما سيتصدى لي أحد الأخوة الشامتين قائلاً باللهجة العراقية (لعد وينك وين وطنيتك وين شعاراتك القومية وين نشيد (من المحيط الهادري حتى الخليج الثائري) وين هجوماتك المستمرة ضد السعودية وسأجيبه واثقاً : قد لا يكون الخلل في تلك الشعارات والأغاني, وإنما كان الخلل فينا, وتماماً في الأنظمة التي لم تتقن اللعبة, أو في تلك لم تحسن القراءة السياسية فجعلتنا هدفاً سهلاً للأطماع الأجنبية وقادتنا إلى وضع الخيبة الذي نحن فيه.
وفي وضع الخيبة التي نحن فيه صار أبناؤنا يضحكون حينما يسمعوننا ونحن نغني في غفلة من أمرنا أغنية (وطني حبيبي .. الوطن الاكبــــر/ يوم ورا يوم امجاده بتكبــــــر.
أما إذا وصلنا إلى المقطع الذي يقول (وانتصاراتُ مالية حياةُ/ وطني بيكبر وبيتحـــــــرر) فإن أحفادناً قطعاً سيظنون أن أغنيتنا هذه قد جاءت بتأثيرٍ من (شيشة) أضيفت لها كمية من (الحشيشة) التي تكفي لطرح جمل.
وحينها فقد تستحضر مخيلتنا صوتاً يأتينا من خانة (أبو الأربعين) في احدى دور العرض العراقية التي إعتاد بعض روادها أن يغردوا على طريقتهم الخاصة, فيأتينا "عفاطهم" وكأنه نذيرٌ بهزةٍ أرضية قادمة.
وها هو السيد ترامب وقد رأيناه يختصر علينا قصة الخليقة بسطر واحد (هذا هو قلمي وهذا هو مكتبي, وسترون إسرائيل كم هي صغيرة, إنها مثل قلمي نسبة إلى مكتبي). نحن مساكين حقاً. انتخبنا ترامب لأنه ضد إيران دون أن نحسب موقفه المعادي لفلسطين, وأجزم أننا سوف نكون مع الشيطان نفسه إذا ظهر منه موقفاً ضد إيران. وليذهب إلى الجحيم كل حساب ينبهنا إلى أن هناك إمكانية أن نكون ضد الإثنين معاً.
السيد الرئيس الإنجاب التاريخي أبو عدي وصف الخميني بالدجال, وحتى بعد أن قال هذا الأخير وهو يوقع على وقف إطلاق النار في حرب الثماني سنوات (إنني أفعل ذلك كمن يشرب السم), معترفاً بالخسارة المرة التي لا يمكن لدجال أن يعترف بها, فإن قائد نصرنا المؤزر على الإمبريالية ظل يكرر في كل خطاب له أنه هو الذي انتصر على التحالف الذي ضم ثلاثة وثلاثين دولة بقيادة أمريكا. ووقد ظل على قوله ذاك حتى حينما كانت فرق التفتيش تسرح في غرفة نومه لكي تدون لحظة سقوطه السياسي الكامل.
وحتى بعد تلك الواقعة لم يتقدم أحدٌ من أنصار بطل التحرير القومي لكي يحسم في ذهنه مَن كان هو الدجال الحقيقي, هل هو ذلك الذي اعترف بأنه يشرب السم لخسارته أم ذلك الذي يعلن إنه انتصر في حرب الكويت تماماً وهو يتمرغ في وحل خسارته.
لقد سقط كل قادة المد القومي وظلت السعودية. وأظنها الوحيدة التي بإمكانها أن تنقذ ما تبقى من فلسطين من محنة الغرق في البحر, وأنها القادرة على أن تضغط على رجل العقار في واشنطن لكي لايبيع ويشتري بأراضي الآخرين, ثم تخبره أن القلم قد وجد للكتابة وليس للتشبيه.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن هما اجتمعا معا خربا معاً
- في ضيافة المدافع / بغداد الأنبار رايح جاي (2)
- في ضيافة المدافع ... من بغداد إلى الأنبار رايح جاي
- ترامب في الحالتين
- دمشق - بغداد ... رايح جاي
- لحين يثبت العكس
- مدخل بسيط لمشكلة معقدة (2)
- الطائفية ... مدخل بسيط لمشكلة معقدة
- صدام وعبدالناصر والخميني والسنوار هل كانوا عملاء للغرب والصه ...
- الديموكتاتورية
- مقتل وزير ..القسم السابع والأخير
- مقتل وزير(6)
- مقتل وزير ... (5)
- مقتل وزير ... (4)
- في ضيافة المدافع .. مقتل وزير(3)
- مقتل وزير(2)
- مقتل وزير* (1)
- بيتٌ بلا أسوار
- الجواهري.. ما بين الشاعر والإنسان
- الخلل البنيوي للإسلام السياسي العربي (2)


المزيد.....




- لحظة كارثية.. شاهد اصطدم قطار بشاحنة مقطورة في هولندا
- الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تدعي تعطيل خط أنابيب وقود رو ...
- ترامب يكشف عن تجديد حمّام غرفة نوم لينكولن التاريخية في البي ...
- سوريا.. كاميرا مخفية مع مراسلة CNN تواجه -الخال- الذي احتجز ...
- القبض على مشتبهين في ميشيغان بتهمة التخطيط لهجوم خلال -الهال ...
- رحلة مقتنيات الملك توت عنخ آمون من المقبرة إلى المتحف الكبير ...
- سرقة اللوفر: كيف يمكن لمسألة هندسية قديمة أن تحمي المتحف من ...
- إسرائيل: الرفات التي سلمها الصليب الأحمر مساء الجمعة ليست لر ...
- احتجاز مسؤول رفيع سابق في أوكرانيا بتهمة الاختلاس
- الجيش الصيني يتأهب بعد رصد دورية مشتركة ببحر جنوب الصين


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - وطني حبيبي الوطن الأكبر