أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - لماذا يلوح بانهيار سد الموصل بين الفينة والأخرى وهل أصبح سد الموصل أداة الإرهاب النفسي للسكان بالتلويح لخطر دائم بسب وجود السد.؟














المزيد.....

لماذا يلوح بانهيار سد الموصل بين الفينة والأخرى وهل أصبح سد الموصل أداة الإرهاب النفسي للسكان بالتلويح لخطر دائم بسب وجود السد.؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 8365 - 2025 / 6 / 6 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوضع الحالي لسد الموصل والحاجة إلى توازن دقيق مع الاحتياجات المائية المتزايدة للبلاد حيث الوارد المائي من تركيا أصبح مقنن من منظومة (سد اليسو- الجزرة) الخانق للعراق، حيث يجب أن تتخذ الحكومة خطوات عاجلة لضمان الأمن المائي والغذائي قبل حلول الجفاف الصيفي كون سد الموصل، أكبر سدود العراق، ويعاني حاليا من انخفاض كبير في الخزين المائي، حيث بلغ حجم الخزين 2.77 مليار متر مكعب فقط، وهو أقل بمليارين متر مكعب مقارنة بالعام الماضي. كما أن الخزين العام للسدود العراقية تدنى إلى أقل من 11 مليار متر مكعب، وهو انخفاض خطير بالنظر إلى اقتراب الموسم الصيفي والجفاف المتوقع وعدم وجود واردات كافية لتعويض النقص، مما يعرض مستقبل البلاد الى خطر كبير في توفير المياه اللازمة للشرب والزراعة خلال الصيف. كون تصفير خزين السد يتزامن مع مغادرة الموسم المطري، مما يثير تساؤلات حول جاهزية السد لاستقبال واردات مائية جديدة في ظل قلة الموارد الحالية مما يتطلب تحسين إدارة الموارد المائية بوضع خطة شاملة توازن بين تصريف المياه وضمان توفير الحد الأدنى من الخزين الاستراتيجي وتكثيف الضغط للحصول على حصص عادلة ومنصفة من المياه القادمة من دول التشارك المائي تركيا وإيران باستخدام دبلوماسية المياه وعلى ضوء الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية هلسنكي والاتفاقية الاطارية لعام 1997حول الأنهار العابرة للحدود وتوسيع استخدام التقنيات الحديثة مثل الري المغلق وتحسين كفاءة استخدام المياه في الزراعة والصناعة.
يلَعِب نقصُ المياه في بلاد الرافدين الناجم عن تغير المناخ وسياسات دول التشارك المائي مع العراق وسوء إدارة المتوفر منها دوراً مهماً ولكنه معقد وفي خلق ظروف صعبة قد تؤدي إلى اضطرابات سياسية وانتفاضات واسعة في نهاية المطاف بسب فقدان سبل العيش والنزوح الداخلي وهجرة الأرض وتفشي البطالة، مما يفكك النشيج الاجتماعي للمجتمع العراقي وقد ترتكب فيها أعمال عنف صادمة وغيرها من المشاكل والأزمات غير المنظورة. لأنه باستمرار مواسم الجفاف وانعدام الأمن الغذائي وزيادة الفقر والهجرة ستكون هذه من الآثار المتقدمة التي ستعمل إلى تعقيد الوضع. ويبقى هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لتحديد الوزن النسبي لهذه للتأثيرات. سيتفاقم تغير المناخ المتوقع في السنوات العشر إلى العشرين القادمة. لذا فان استخدام سلاح المياه في المنطقة كان من أهم العناصر الذي ساهم في تحديد بوصلة العمليات العسكرية في المنطقة للسيطرة على مناطق واسعة فيها مصادر مائية من أنهار وينابيع وسدود ومنشآت مائية أخرى.
لذلك فان التلويح المستمر بانهيار سد الموصل يدخل ضمن فئة "تسليح" المياه الذي ينطوي على إثارة الخوف والذعر بين الناس من وجود خطر دائم يداهم حياتهم اليومية وبالتالي عدم الاستفادة من هكذا مشاريع استراتيجية والخشية من تطويرها بهدف منع زيادة في الخزين الاستراتيجي من إمدادات المياه التي ستساهم بلا شك في ضمان الامن المائي والغذائي للبلاد. الجهات التي تلوح باستمرار الخطورة من انهيار السد فهي تستخدم هذا النوع من التسليح، أو ما يسمى “الإرهاب المائي"، كأداة الإرهاب النفسي للسكان بكونهم معرضين بشكل دائم للخطر. وهذه الإشارات هي على المستوى الاستراتيجي والتكتيكي. لان تعريف تسليح المياه ببساطة هو استخدام المياه كأسلحة مادية لإلحاق الضرر و/ أو كسب النفوذ على الخصم. لقد حظي تسليح المياه باهتمام العلماء فقط في السنوات الأخيرة ولا يزال غير مفهوم بشكل كبير. علماً بان استخدام سلاح المياه يعتبر إشكالية من الناحية القانونية والدينية والإنسانية.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقومات إدارة الموارد المائية تتطلب التخلص من العقلنة السلطوي ...
- المياه يا سادة ومستقبل العباد والبلاد.؟
- الاتجاهات الحالية: المياه في عالم متغير.؟
- نقص المياه تحول التوسع الحضري في المدن العراقية من الفضاء ال ...
- تبادل الزيارات واجتماعات اللجان حول الشأن المائي هل هي مفارق ...
- العراق في لحظة مفصلية من تاريخها المائي!
- مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه: ما له وما عليه ودوره في حل ...
- -مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه: هل يواجه العراق أزماته ال ...
- هل العراق قادر لاستثمار مؤتمر بغداد الخامس للمياه بما يخدم م ...
- المياه لم تعد مجرد مورد طبيعي، بل ستتحول إلى مكون جوهري في م ...
- العراق بحاجة الى محطة مفصلية في مسار الدعاوى لضمان حقوقها ال ...
- متى ستحصل المناطق المهمشة في العراق الدعم من الحكومة لمكافحة ...
- الم يحن الوقت لإعادة التفكير في كيفية إدارة مواردنا المائية. ...
- ما الذي قد يعنيه تعليق معاهدة مياه نهر السند بالنسبة لباكستا ...
- التوترات السياسية والعسكرية بين الهند وباكستان وتأثيريها على ...
- -أزمة المياه في العراق: تحديات متعددة وحلول وطنية شاملة لضما ...
- خطورة الوضع المائي في العراق.؟
- البحث عن الحلول الاستراتيجية لازمات العراق المائية بدلاً من ...
- استدامة إنعاش الاهوار العراقية ضمان للأمن المائي لجنوب البلا ...
- الخطط المناخية المدروسة بعناية، كفيلة بجلب الاستثمارات وخلق ...


المزيد.....




- -أنفًا لأنف مع رجل-.. دب جائع يقتحم دار رعاية مسنين ويدخل غر ...
- نائب ترامب: لا أعتقد أن إسرائيل ترتكب -إبادة جماعية- في غزة ...
- واشنطن أم طهران.. من سيقدم تنازلات؟
- رجل يقود سيارة وسط مجموعة من الناس في مدينة باساو الألمانية ...
- حركة المجاهدين الفلسطينية تنعى قياديين اثنين في غزة
- مدفيديف يكشف أسباب عدم استلام كييف لجثث جنودها
- شاهد.. زلزال يهز استوديو برنامج تلفزيوني في بث مباشر
- بوتين يوقع على قانون لتشديد الرقابة على نقل البضائع
- حديث الأمير محمد بن سلمان عن -العدوان الإسرائيلي- على فلسطين ...
- صحيفة: المفوضية الأوروبية كانت تمول منظمات بيئية لتفعيل أجند ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - لماذا يلوح بانهيار سد الموصل بين الفينة والأخرى وهل أصبح سد الموصل أداة الإرهاب النفسي للسكان بالتلويح لخطر دائم بسب وجود السد.؟