مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 8363 - 2025 / 6 / 4 - 14:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ منذ السابع من أكتوبر ، تتصاعد وتيرة الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام 🇵🇸 ، وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي 🇮🇱 ، في مشهد 🎬 يعكس صموداً غير مسبوق من طرف المقاومة ، رغم القصف العنيف والحصار الخانق المفروض على قطاع غزة ، وعلى الرغم من تكبّد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة في صفوف جنوده وضباطه ، فإن الرواية الرسمية تتعمد التعتيم الإعلامي والتقليل من حجم هذه الخسائر ، وهو أمر بات مكشوفاً💁♂ لدى المتابعين ، خاصة في ظل التسريبات المتكررة من داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه .
لقد دمّرت آلة الحرب الإسرائيلية الجزء الأكبر من البنية التحتية في قطاع غزة وساوت الأبنية بالأرض ، مستخدمةً القصف الجوي ✈ 🚀 💣 والمدفعي بشكل غير عادي ومع ذلك ، فإن هذا الدمار لم يترجم إلى إنجازات عسكرية حاسمة على الأرض 🌍 ، بل العكس هو الصحيح ؛ فما زال الجيش الإسرائيلي يواجه مقاومة شرسة ، جعلته في حالة من التيه العملياتي والإستراتيجي .
وتعتمد إسرائيل 🇮🇱 في حملتها العسكرية على إستراتيجية تبدو مترددة وغير واضحة المعالم : إجتياح محدود ، يعقبه إنسحاب ، ثم عودة إلى نفس المناطق لتكرار العملية ، وهذه “الدائرة العسكرية المغلقة” لم تُفلح في تقويض بنية المقاومة أو زعزعة قدراتها ، بل أظهرت عجزاً واضحاً في تحقيق 🤨 أي نصر نهائي ، ولو كان رمزياً .
ومن المهم أن نُشير 👈 إلى أن القسام ، رغم الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين ، ما زالت الكتائب تحتفظ بقدرات بشرية وتنظيمية كبيرة ، ويُقدَّر أن لديها الآلاف من المقاتلين الذين يتمسكون بخيار القتال حتى النهاية ، فهذا الواقع يضع الإحتلال في مأزق مستمر ، ويُبقيه عالقاً 😵 في مواجهة إستنزاف طويل الأمد .
فاليوم ، يمكن القول إن غزة تحوّلت إلى “مقبرة جماعية”، ليس فقط للمدنيين الفلسطينيين 🇵🇸 الذين يدفعون الثمن الأكبر ، بل أيضاً لجنود وضباط الجيش الإسرائيلي الذين يسقطون تباعاً في معركة لا أفق لها .
وفي ضوء إصرار حكومة نتنياهو على المضي قدماً في هذه الحرب ، دون رؤية سياسية حقيقية 😱 لما بعد المعركة ، فإن الوضع مرشّح للاستمرار إلى ما لا نهاية ، ما لم يُعاد النظر 👀 في أساس الإشكال : الاحتلال ذاته ، فطالما بقي الإحتلال جاثماً على الأرض الفلسطينية 🌍 🇵🇸 ، فإن دائرة الصراع ستبقى مفتوحة ، ولن تكون غزة المحطة الأخيرة . والسلام 🙋♂ ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟