الجنود هربوا والقادة في الملاجئ يختبئون-سلاح المخيمات⛺ 🇱🇧 🇵🇸 حاجة أمنية أم رمزية نضالية …

مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 8336 - 2025 / 5 / 8 - 09:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

/ في صلب العدوان المتواصل على قطاع غزة ، تتكشف يوماً بعد يوم معالم فشل الجيش الإسرائيلي 🇮🇱 في تحقيق 🤨 أهدافه المعلنة ، رغم التفوق الجوي والتقني الكبير ✈ ، هذا الفشل 😨 لا يعود فقط إلى صلابة المقاومة الفلسطينية 🇵🇸 ، بل إلى خلل بنيوي عميق داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ، تفضحه الوقائع على الأرض 🌍 والتقارير الميدانية ، تبقى رهانات البعض واهية حتى لو كانت تحت 👇فوهات البنادق 🚀 ، بل يبدو أن بعض صناع القرار في إسرائيل 🇮🇱 ما زالوا يراهنون على تسخين 🔥 فوهات المدافع أملاً في تأجيل السقوط السياسي والعسكري ، غير أن هذا الرهان يتهاوى أمام الحقائق الميدانية التىّ باتت ثقيلة الوطأة والدلالة ، إلى الحد الذي يجعل المراقب 👀 يرتبك مع كل تصريح جديد يصدر عن المسؤولين الإسرائيليين ، مردداً في داخله : “الله يستر” 🙆 ، ماذا 🤬 تبقّى لم يُرتكب؟ ، وفي ظل القصف المتواصل على غزة 🇵🇸 ، يتساءل كثيرون 🙋 : ماذا 😶 تبقّى لم تفعله إسرائيل 🇮🇱 بحق القطاع ؟ فالتقارير تشير ☝إلى أن الضوء الأخضر الذي منحه الرئيس الأمريكي ترمب 🇺🇸 لنتنياهو ، لم يكن سوى إذنٍ ضمني لتوسيع دائرة الإبادة الجماعية للفلسطينيين 🇵🇸 .

ورغم السيطرة الجوية ✈ 🚀 المطلقة بفضل سلاح الجو المتطور ، فشل جيش الإحتلال في التقدم برياً وتحقيق أي إنجاز يُذكر سوى الدمار الشامل والقتل الأبرياء ، فالمعلومات الموثوقة كشفت أن القوات البرية الإسرائيلية لا تتحرك إلا في مناطق خالية نسبياً من عناصر المقاومة ، وحتى هذه المناطق تتسبب في فضائح عسكرية عند أول إشتباك ، بل كان الإنهيار في شاطئ زيكيم أبرز مثال على هذا الانكشاف ، تحديداً عندما هاجمت مجموعة مكوّنة أقل من 40 مقاوماً وحدة من لواء “جولاني”، أحد أبرز ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي ، فالجنود حسب التقارير الإسرائيلية فروا مذعورين وتخبطوا في إنسحاب غير منظم ، في حين لجأ قائد الوحدة إلى ملجأ منزله يختبأ برفقة عائلته ، تاركاً خلفه جنوده في مشهد اعتُبر صادماً 🫢 للقيادة العسكرية وللمستوطنين ، بل على الرغم من اللحظة الأولى التىّ بدأت بها الآلة الإعلامية 📺🎤 في التحريض والتضليل ، تبين بأن بسبب الصدمة والشلل بقيت جثث الجنود الإسرائيليين في المعسكرات أسبوع كامل ملقاة على الأرض دون رفعها ، وهو ما يعكس حالة الشلل والذعر التي سادت بين صفوف الجيش ، فكيف يمكن لقوة تعاني من كل هذا الإنهيار الداخلي أن تحقّق أهدافاً ميدانية بعد شهور من المعارك؟.

بالفعل 🙆‍♂🫣 7 أكتوبر .. أكثر من مجرد إختراق 👈، فما حدث في السابع من أكتوبر لم يكن مجرد إختراق أمني ، بل لحظة مفصلية كشفت هشاشة الردع الإسرائيلي ، فالحكاية ليست تقصيراً في جهاز الشاباك فقط ، بل الفشل يشمل البنية الكاملة للمنظومة العسكرية الإسرائيلية ، وفي ضوء كل ذلك ، يُطرح المرء تساؤل مهم ‼ : ماذا 😟 لو تمكنت الدول العربية من تقليص فجوة التفوق العسكري الجوي ✈ ؟ هل كان المشهد سيبدو مختلفاً تماماً👌 ، وفي غمرة التحولات الإقليمية والتوترات الداخلية التىّ تعصف 🌪 بالمنطقة ، تعود إلى الواجهة من جديد قضية السلاح غير الشرعي في لبنان 🇱🇧 ، وسط دعوات متزايدة لحصره بيد الدولة ، ومع أن هذا المطلب يحظى بتأييد واسع على المستويين الرسمي والشعبي ، إلا أن المقاربات الجزئية التىّ تستهدف 🎯 فئة دون أخرى تفتح الباب 🚪أمام إشكاليات سياسية وأمنية متعددة ، وبعيداً 🙆‍♂عن الجيش والاستخبارات ، يبقى ما هو لافت أن جميع التقارير الصادرة عن المؤسسات الرسمية الإسرائيلية تنفي جميع ما وظّفته حكومة تل أبيب 🇮🇱 وإدارة بايدن 🇺🇸 حول سردية تتهم المقاومة 🇵🇸 بقتل المدنيين أثناء عبور أكتوبر ، فالقصص حول التنكيل بالجثث والإغتصاب كلها مفبركة وصناعة سياسة التضليل ، والهدف 🎯 منها تغطية الإخفاقات السياسية والعسكرية والاستخباراتية ، ورغم الفارق الكبير في الإمكانيات ، وهو ما يضيف على الإخفاق العسكري أيضاً إخفاق أخلاقي ، حتى أن تعامل المقاومة مع الأسرى قياساً بسلوك الإحتلال يظهر الفارق الأخلاقي ، بالطبع دون تجاهل كيف أسقطوا المقاومين أكذوبة الجيش الذي لا يقهر .

وفي ظل تصاعد النبرة الطائفية في سوريا ، تتزايد الدعوات المطالِبة بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية 🇱🇧، ورغم أن هذه المطالب تُعد مشروعة وعادلة في جوهرها ، فإن التركيز على البدء بسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية 🇵🇸 دون غيرها يُثير تساؤلات 🤔 حول عدالة ⚖ ومنطقية هذا الطرح ، فالسلاح الموجود في تلك المخيمات 🏕 لم يعد يُستخدم في سياق الكفاح المسلح كما في السابق ، كما أن نوعيته قديمة ولا تتماشى مع مستوى التقدم العسكري الذي بلغته إسرائيل ، ومن هذا المنطلق ، فإن أي خطوة بإتجاه حصر السلاح يجب أن تكون شاملة ومتزامنة ، تطال جميع الأطراف دون إستثناء .

بل قبل الشروع في سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية⛺ 🇵🇸 ، تُصبح الحاجة ملحة للتفكير 😳 في إيجاد بدائل أمنية واستخباراتية فعّالة ، بالشراكة بين الدولة اللبنانية والفصائل الفلسطينية ، تضمن أمن المخيمات واستقرارها ، وتحصنها في وجه أي تهديدات أو مخاطر ⚠ محتملة في المستقبل .

لأن مقاربة ملف السلاح في لبنان 🇱🇧 تتطلب رؤية 👀 وطنية شاملة لا تنتقص من حقوق فئة ولا تعزل مسؤولية جهة ، بل ترتكز على مبدأ سيادة الدولة والعدالة المتوازنة ، فالمعادلة الأمنية المستقرة لا تتحقق بقرارات مجتزأة ، بل بمسار توافقي يراعي الواقع السياسي والإجتماعي ، ويؤسس لحلول دائمة ومستدامة .

في الوقت الذي تُمعن فيه الحكومة المتطرفة في تل أبيب في محاولاتها لتكريس الإحتلال ، ويمضي بعض الأطراف في الدفع بالفلسطينيين نحو مزيد من الإنقسام الداخلي ، وصولاً إلى لبنان 🇱🇧 ، نُفاجأ بمحاولات لزعزعة إستقرار المخيمات الفلسطينية تحت ذريعة نزع سلاحها .

وإذا كانت إسرائيل ، بكل ما تملكه من عتاد ودعم ، قد عجزت عن إجتياح المخيمات اللبنانية سابقاً ، فإنها اليوم تلجأ إلى إثارة الفتنة لخلق فوضى واقتتال داخلي ، وكأن المطلوب تقديم ذلك على طبق من ذهب .

لكن الثابت أن سلاح المخيمات ليس مشروع ميليشيا عابرة ، ولا وسيلة لتهديد الأمن الداخلي اللبناني ، بل هو خط الدفاع الأخير عن كرامة اللاجئ الفلسطيني ، في مجتمع منقسم طائفياً ، حيث السلاح منتشر بين الفرقاء ، والعدو الإسرائيلي على مبعدة أمتار .

وعليه ، فإن الواجب الوطني والأخلاقي يُحتم علينا أن نرفع صوت الوعي والحق عالياً : لا للانقسام في المخيمات ، لا للاقتتال بين الفلسطينيين ، ونعم لإيجاد حلول تحفظ أمن وكرامة الفلسطينيين داخل مخيماتهم .

فليكن صوت الجميع موحداً في هذا السياق ، ولتكن كرامة اللاجئ الفلسطيني خطاً أحمر لا يُمس ، فالتاريخ لا يرحم ، والشعوب لا تنسى ، وما زالت كارثة صبرا وشاتيلا محفورة في الذاكرة … والسلام 🙋‍♂ ✍

#مروان_صباح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل