أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - الغيوم ترمي شباكها في الجو














المزيد.....

الغيوم ترمي شباكها في الجو


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 8351 - 2025 / 5 / 23 - 00:18
المحور: الادب والفن
    


الغيوم ترمي شباكها في الجو.



في يوم شتوي قاتم
سيهب إعصار عظيم
ستسقط أعمدة التليغراف
وأشجار الكاليبتوس
وترمي الغيوم9 شباكها في الجو
حيث ينفق البوم والغربان
ستأكل المياه القبور المسنة
سينهار ضريحي مزقا موقا
وتحمل السيول جمجمتي إلى القرى
مثل قوقعة جافة
فارغة من أسئلة الوجود الكبرى
من نواقيس الكاتدرائيات
من صخب البوهيمين في الحانات
من عجلة المتناقضات المشتعلة
من إواليات الشك في جدوى الأشياء
من آثر كدمات الليل والنهار
آه يا جمجمتي البائسة
تتقاذفك أقدام الصغار الموحلة
غير عابئين بجوهرك الهش
بالدمغة التي تطبع أعلى ذؤابتك
ولكن بدلا مني
أنا الميت منذ حبل طويل من السنين العجاف
المعادل الحميم للاشيء
ستطلق عينا الخزاف وابلا من الدموع
راجيا من الحشود
الكف عن ركل هذه الجمجمة الملعونة
دفنها في حفرة عميقة
تحت شجرة لبلاب معمرة
دون شاهدة تشير إلى صاحبها الأثيل.



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أطفال غزة
- أطفال غزة
- إلى ملكة
- قراءة الشاعر منصف المزغني
- معركة الروبوتات الكبرى
- دم الفلسطيني أقحوانات ومصابيح
- لماذا حليبك أسود أيتها الحرب
- ما وراء المحدود في نصوص الشاعر فتحي مهذب
- الثلاجة رقم 9
- شذرات من كتاب الشمس
- المجد لتفاحة صوتك الأزرق
- رباعيات
- سكان روحي
- عذابات فان غوغ
- النظر إلى العالم بعين ثالثة
- روائح مزعجة
- البستاني
- بعد الستين
- البواق
- كم أنت رائعة يا ريتا


المزيد.....




- أصغر مسارح العالم يستأنف عروضه بعمل ساخر.. المشهد الثقافي ال ...
- مهرجان كان يعرض أحدث أفلام الأخوين داردين الطامحين لتحقيق رق ...
- بخلاف القوانين..نجمات ارتدين فساتين جريئة في مهرجان كان السي ...
- مسقط تحتضن معرضا لأسلحة القياصرة الروس
- المؤرخ حسام أبو النصر يشارك في ندوة حول إبادة التاريخ والآثا ...
- القدس تحت المجهر.. معركة وعي بلا مرجعية -بين أوسلو وعدوان أ ...
- مهرجان كان.. فيلم إسرائيلي -صادم- بشأن حرب غزة
- هجوم واشنطن.. هل يصنع نتنياهو رواية جديدة عن معاداة السامية؟ ...
- مصر.. محمد رمضان يعلن تسديد عشرات ملايين الجنيهات تنفيذا لحك ...
- -عرس الجن-.. فنان كويتي شهير يدعو الأهالي لتجنب اصطحاب أطفال ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - الغيوم ترمي شباكها في الجو