أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - شذرات من كتاب الشمس














المزيد.....

شذرات من كتاب الشمس


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 8336 - 2025 / 5 / 8 - 17:51
المحور: الادب والفن
    


شذرات من كتاب الشمس.

** يحملون صخورا عظيمة
على ظهورهم المقوسة
وفي أسفل الجبل
يحولونها إلى ذهب خالص..
السحرة الذين تقفز الفهود من أعينهم.
الذين يملؤون سلال المخيلة
بالأحجار الكريمة.
يطلقون الزمن مثل كلب سلوقي
وراء أرنب التفكير.

****

طائرك جن
صوتك متجمد مثل بوذي غاطس في سيمياء النور.
طائرك يطارده عرافون
نساء برؤوس مقطوعة
سبع عشرة رصاصة بطزاجة بوم الدوق الصغير.
الغابة عمياء
أشجارها لا تفكر بل تحدق في أزهار الجنازة
ولبرهانك المحدودب سيقان أم أربع وأربعين.
طائرك جن
المرضى يدقون الطبول في إسطبل اللامعنى
الماهية والهيولى والعرض
قش يسقط من منقادك المعقوف.
سيسمعك التنين إيقاع النار
شهوانية عيونها التي لا تحصى
لا يعزيك غير قارب مليء بثياب الله الأزلية
طائرك جن
لا شيء يضارع غربته في الخلنج
عزلته الملطخة بدم النقاد
الكلمات التي تمر مثل العجلات المشتعلة فوق رأسه**
ستزرب ينابيع النور.
من رماده اليومي.

****
أنت قزم قرم ومتعفن أيها الواقع البهلول.
سندمر سفينتك المحملة بالجثث
صقورك المحنطة
التي تمضغ شرايين الموتى
سنثقب قبعتك أيها الطرطور
بطلقة طائشة
سنقطع قضيبك الذي ملأ أسرتنا
بالوحل والعار
نطاردك أينما حللت
في بيت جارنا العدمي
في مشرحة الأموات
بغليونك الفخم
وشاربك الثرثار
وزيك الشبيه بلباس المساجين
سيحملك الفلاسفة على ظهورهم
إلى سرير فرويد
ليجامعك ويفترس لاوعيك الطازج
سنفرغك من شرار اليوطوبيا
من الغنغرينا والحظ السيء
سندحض حججك في الكازينو
ونهدم الأصنام التي زرعتها في بهو الكلمات
أيها الواقع المهرج الشبيه بقرد الكسلان
سنقاتلك نرمي جثتك لكلاب المجرة.
لنقيم على أنقاضك مدينتنا الفاضلة.

****

آه يا زهرتي
كم يلزمك من قطرة ضوء
لتهبط السماء
مثل ملكة فرعونية
وتقاسمك عيد ميلاد المسيح؟.

****

يجر هيكله العظمي بحبل الجنون
عيناه المذعورتان تنقران حب المرئيات
وخياله ينبح في حديقة رأسه
يبدو أن ثم لصوصا من الهواجس
في الجوار
صار ربانا في غواصة اللاتفكير
متجها إلى أحياز غائمة
يطارده حوت المتناقضات الأزرق
آه أيها السائق العبثي
لماذا انتحرت ليلة أمس
في حجرة الملابس؟.

****

من إختلس مجوهراتك النادرة
أطفالك المقدودين من طين الحظ العاثر
وادعى أن ثعلب الأمس
هو القاتل الوحيد
الذي نصب الكمين لغزلانك الشقر.

****

لوتريامون
لم أزل أحتفظ بملابسك في كلماتي
وجنونك في رأسي
لعنتك تقرع الأجراس مثل عاهرة
لتوقظ البومة الشريرة
الرب النائم في البلكونة
منذ ألف عام
الأصوات التي يخلفها العابرون
مثل حفر عميقة في الفضاء
لوتريامون
أجلب روحك بأسرار الناي
بنواحه الشبيه بصيحات الجدجد
روحك التي فرت في عربة الليموزين
باتجاه الأبدية
أيها الطويل المحدودب
مثل خيط من الظل العابر
أيها البطل المركزي في رواية الوجود العظمى
لم تزل رائحة كلماتك
تنساب من أطراف أصابعي.

****

العميان كثر
يدحضون الشمس بإبرة البرقماتيزم
كم هي مليئة جيوبهم بالغيوم
وأرواحهم المثقوبة
بالأصنام.

****

نسلك الطريق ذاته
تحت حراسة الليل والنهار
في الليل تهرب الفهود من رؤسنا
في النهار نرعى متناقضاتنا
مثل وعول مشاكسة
الشيطان ذاته
الذي يعشش في نصوصنا
ولا ينتبه أحد إلى ذلك
الملائكة تعمل باستمرار ممل
في مخيالنا القروي
لا شيء يصعد للسماء بعد الموت
لا شيء
لا شيء.
أيها التابوت
لماذا يداك متجمدتان
وقلبك ينبض بالموسيقى؟؟.

****
من أجل الحقيقة عشت
ومن أجلها سأموت.

****

روحك غيمة
جسدك مطر
والأرض أمنا الحبيبة.

****

أعتذر منك أيها الدوري
غلطتي الكبرى
أني وضعتك في قفص
مثل سجين حرب
أنا مستاء من عبثيتي
من الوحوش التي تتقاتل في أبعاضي.
من ضباب القرون الوسطى.

****



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد لتفاحة صوتك الأزرق
- رباعيات
- سكان روحي
- عذابات فان غوغ
- النظر إلى العالم بعين ثالثة
- روائح مزعجة
- البستاني
- بعد الستين
- البواق
- كم أنت رائعة يا ريتا
- قراءة الدكتورة عربية بلحاج
- الجندي الذي كان يحب لارا
- الحياة قصيرة جدا.
- فتوحات
- النقطة السوداء
- متكىء على خيط ناحل من الضوء
- إنتظرنك طويلا يا سلمى
- قراءة الدكتورة عربية بلحاج.
- البئر
- اليربوع


المزيد.....




- -الصليب الملتوي-: الرواية المفقودة التي وجّهت تحذيراً من أهو ...
- بعد 80 عامًا من وفاة موسوليني ماذا نتعلم من صعود الفاشية؟
- مطربة سورية روسية تحتفل بأغنية في عيد النصر
- مركز السينما العربية يكشف برنامجه خلال مهرجان كان والنجمان ي ...
- فيلم وثائقي يكشف من قتل شيرين ابو عاقلة
- بعد 21 يوما من وفاته.. تحديد موعد دفن الإعلامي عطري صبحي
- مصر.. رفض دعاوى إعلامية شهيرة زعمت زواجها من الفنان محمود عب ...
- أضواء مليانة”: تظاهرة سينمائية تحتفي بالذاكرة
- إقبال على الكتاب الفلسطيني في المعرض الدولي للكتاب بالرباط
- قضية اتهام جديدة لحسين الجسمي في مصر


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - شذرات من كتاب الشمس