روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 8347 - 2025 / 5 / 19 - 12:01
المحور:
الادب والفن
اقرأ في عينيك
ان السماء ستمطر براعم
من انهيار المسافات
حينها ..
ستجتاح السيول روابينا الظمآى
وسينشد الوطن من ثغر العصافير
بلادي بلادي
عيناك ارصفة انتظار
ونبضات قلبي تسافر في هيجانها
هل لي بقبلة على شفتيك المتورمتين
من لظى اشتياقي
هل لي بلمسة من خديك
فوق شفتاي المرتجفتين
أظن ..
إني مسافر إليك في عجلة من أمري
فهل تستدعيني إلى صراط نهديك ..؟؟
عيناك ..
جمرات في صحن الهيام
وانا .. احترق بلهيب
ربما كان من سكرة الموت
عيناك شاطئ ..
يقذف بي إلى الأمواج
وأنا ..
لا ياطر .. لا مرساة
لأحاور النجاة من عين الشمس
هل لك ان تمديني بخصلة من حبل الوداد
هل لك ان تسافر بي باصبع
فإني في عرض رزقة العيون
ولا فسحة لشهقة الاحتضار
عيناك ..
لم تزل تحاور شفتاي
والهواء يداعب خصلاتك النافرة
من هسيس انفاسي
كنا هنا ..
نختلس الابتسامات من حائط بلوري الانتماء
كنا هناك ..
نرتشف طحل اللعاب
من نسمات العراء
ليتنا كنا هناك في نواحنا
دون أن تسجل عقارب الساعة موعد الاستيقاظ
شفاهك ..
خريطة وطن تاه في الجغرافيا
وأنا .. اتسلق الاسلاك الشائكة
ولا بوابة للوصال
شعرك .. آه من شعرك
نسمات ربيعية في ليلة هادئة
وأنا .. اسافر بخصلاته إلى شواطئ الأحلام
جيدك ..
حكاية من اساطير العشق
وأنا .. اقرأ كل الكتب
لأكتب على صفحاتها بلساني
حروفا من اسمك
وجنتاك ..
تفاحات حواء في غياهب الجنة
وأنا ..
اقطف عناقيدها في الخيال
اناملك ..
قصيدة مسحورة في العراء
وأنا .. استغيث هلعا
فهل تكتبين بها عينيك على شفاهي
١٠/٤/٢.٢٤
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟