أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - بغداد ... أكثر من قمة














المزيد.....

بغداد ... أكثر من قمة


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 8345 - 2025 / 5 / 17 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بغداد تحتضن قمة العرب من جديد لتؤكد للعالم جملة من الحقائق أبرزها بالتأكيد إن العراق استعاد دوره العربي، خاصة أنه من المؤسسين للجامعة العربية، والجانب الآخر يتمثل بالدبلوماسية العراقية التي أثبتت نجاحها في السنوات الماضية عبر مواقفها الثابتة من قضايا المنطقة، وسعي بغداد لأن تكون ملتقى حوار وبوابة سلام يحافظ على أمن واستقرار الدول وفق رؤية عراقية واضحة وسليمة من إن أمن المنطقة هو تكاملي بين دولها ولا يقتصر على دولة دون أخرى.

من هنا نجد أن قمة بغداد تأتي في ظروف أقل ما يقال عنها استثنائية بحكم ما يجري في المنطقة العربية من أحداث كبيرة في مقدمتها العدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني، سواء في غزة أو الضفة الغربية، ناهيك عن الاعتداءات المستمرة على سوريا ولبنان. 

والتهديدات الصهيونية المستمرة بتوسعة الحرب ورفض كل المبادرات التي طرحت وفي مقدمتها المبادرة المصرية التي طرحت في آذار الماضي، وهو ما يعني تمادي هذا الكيان في غطرسته مما يتطلب موقفاً عربياً حازماً وثابتاً إزاء ذلك، وتضامناً عربياً كبيراً من شأنه أن يكون رسالة واضحة للجميع للكفِّ عن ممارسة العدوان على الشعب العربي في كل مكان.

ناهيك عن الملف الأمني والتصدي لمجموعة تحديات تواجه العديد من الدول العربية وفي مقدمة ذلك ملف الإرهاب الذي ما زالت بعض خلاياه تنشط هنا وهناك مستغلة الأوضاع السياسية في بعض البلدان العربية، لا سيما عصابات "داعش" الإرهابية التي تتحين الفرص بين الحين والآخر سواء ما بين الحدود العراقية ـ السورية أو غيرها من المناطق الأخرى، مما يتطلب عملاً عربياً مشتركاً لإنهاء هذه التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابعها وبسط سيطرة الدول على حدودها بما يؤمن أمنها الخاص وأمن المنطقة بشكل عام .

ولعل هذه الملفات ليست الوحيدة التي تطرح على القادة العرب فهنالك ملفات اقتصادية وتنموية نحن بأمسِّ الحاجة لها في ظل سعي العراق لخلق ما يمكن تسميته بالتكامل العربي في جوانبه الاقتصادية، مما يعزز من دور العرب في تشكيل قوة سياسية في العالم ولعل العراق من أول الداعين لهذا التكامل في ظل توفر الإمكانيات البشرية والمادية من جهة، ومن جهة ثانية تعزيز العلاقات التجارية ما بين الدول العربية مما يجعلها وحدة اقتصادية متكاملة أو ما يمكن تسميته بالسوق العربية المشتركة.

لهذا نجد أن بغداد تحتضن أكثر من قمة عربية في آن واحد وهو الأمر الذي يعكس حاجة العرب لأن يتجاوزوا التحديات التي تعيشها الدول العربية برؤية صحيحة تؤسس لخارطة طريق واضحة وسليمة من أجل ازدهار المنطقة وتنميتها، خاصة أن الدول العربية تمتلك الإمكانيات البشرية والمواد الأولية والموارد المالية والموقع الاستراتيجي الحيوي الرابط بين العالم، وهذه العوامل من شأنها أن تجعلها قوة اقتصادية كبيرة في العالم من جهة، ومن جهة أخرى تغير واقع الشعب العربي نحو الأفضل.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقعيَّة بو رقيبة وتسريبات عبد الناصر
- ماذا نريد من الانتخابات ؟
- إكمال المنهج المدرسي
- يوم تنفست حلبجة الكيمياوي
- مخاوف اوربا
- هل نحتاج دكتاتور؟
- واشنطن _ موسكو حوار المصالح
- انتفاضة شعبان ..إرادة شعب
- الابنية المدرسية وجودة التعليم
- الشهادة في محراب الوطن
- التصدي للتهجير
- التحليل السياسي بين الواقعية والعاطفة
- الثامن من شباط ..اغتيال الحلم العراقي
- الضحية والجلاد
- عودة الفيل الجمهوري
- قانون التقاعد ما المطلوب تعديله؟
- الصراع على سوريا
- سوريا ما بعد الأسد
- العرب والمراحل الانتقالية
- حصاد 2024


المزيد.....




- نانسي عجرم احتفلت بـ-أكثر من مجرد عيد ميلاد-
- كانييه ويست يثيرالجدل بأغنية تمجد هتلر وتحصد ملايين المشاهدا ...
- %60 من البالغين في المنطقة العربية لا يزالون بلا حسابات مصرف ...
- -خط أحمر لحماس-.. مصدر إسرائيلي يكشف شرط إسرائيل لـ-إنهاء ال ...
- دراسة تكشف: الشاي والشوكولاتة الداكنة يخفضان ضغط الدم ويدعما ...
- هل جاءت مخرجات قمة بغداد العربية في مستوى التحديات؟
- غزة - غارات تقتل العشرات ونتنياهو منفتح على هدنة بشروط
- مستشار الأمن القومي العراقي: نبحث زيادة التعاون مع سوريا
- ميرتس يرغب بالتحدث مع ترامب قبيل الاتصال الهاتفي المحتمل بين ...
- السيسي يلتقي كبير مستشاري ترامب وسط تكهنات بتوترات مصرية-أمر ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - بغداد ... أكثر من قمة