ابو يوسف الغريب
كاتب وشاعر
(Zuhair Al Shaibani)
الحوار المتمدن-العدد: 8343 - 2025 / 5 / 15 - 07:37
المحور:
الادب والفن
سَلْمى تَلَظَّتْ في وَسْمِ الخطيئة،
وظُنونِ العار،
في ظُلْمةٍ وانكسار.
وتقولُ: سَجّاني أبي،
وإخوتي، وكلبُ الدار،
والجدرانُ، وأمّي،
وبيتُ النار.
سَلْمى هَوَتْ، وتقهقرت،
ثم انطوت، ثم ذَوَتْ،
والآن قرّرتِ الفرار.
ولكن… كيف؟
وكلُّ مَن في الدارِ عَسَس.
كتبتْ رسالةً إلى الله،
وألقتها فوق حبّاتِ النّدى.
قالتْ فيها:
أنا في رمقِ الفِراقِ الأبديّ،
بعد الأخير.
إن كان يُرضيك هذا، فلا أُبالي،
وليس غيرُك – يا سَنَدي – بالحالِ خبير.
يا ربّ، لُطْفَك،
سُليمى ستموت،
فأنزِلْ – لك الثناء –
صاعقةً على الحرس!
كانت سُليمى زهرةً مُبهِرة،
فتهشّمت، ظُلمًا.
تهشّمَ الوردُ بأكُفِّهم،
بقُفّازٍ مخمليّ،
جريمةٌ… ذاتُ جَرَس.
تلك فتاةٌ من نارنج،
واحدةٌ من أرقّ القُبَل.
#ابو_يوسف_الغريب (هاشتاغ)
Zuhair_Al_Shaibani#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟