أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحيم حمادي غضبان - التيارات القومية العربية من جديد














المزيد.....

التيارات القومية العربية من جديد


رحيم حمادي غضبان
(Raheem Hamadey Ghadban)


الحوار المتمدن-العدد: 8342 - 2025 / 5 / 14 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تواجه الأمة العربية في الوقت الراهن العديد من التحديات الكبيرة التي تشمل التطرف الديني والتناحر المذهبي بين شعوبها، إضافة إلى ظهور ظاهرة الإسلام السياسي وانتشار الفوبيا الإسلامية في المجتمعات الغربية. كما تزايدت ظواهر العنف لدى بعض الشباب تحت تأثير الفكر المتطرف، الذي غالبًا ما يكون مدعومًا من أعداء الإسلام والعروبة. في ضوء هذه الأزمات، تبرز الحاجة إلى التيارات القومية كأداة لردم الهوة بين الشعوب العربية وتعزيز الوحدة العربية على أسس جديدة. القومية العربية يمكن أن تشكل مصدرًا لقوة الأمة من خلال التركيز على الهوية الثقافية المشتركة وتوفير بديل شامل بعيدًا عن الانقسامات الطائفية والمذهبية التي تغذيها بعض التيارات الفكرية. في هذا السياق، تمثل القومية وسيلة لتصحيح المسار الفكري والسياسي للأمة، خصوصًا في مواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي تفرضها العولمة والحروب الإعلامية التي تهدف إلى تشويه الصورة الحقيقية للإسلام والعرب في الغرب.

القومية ليست فقط سعيًا للوحدة، بل هي أيضًا دعوة لتطوير مفهوم الاستقلال السياسي والاقتصادي الذي يمكن الأمة العربية من اتخاذ قراراتها بعيدًا عن التأثيرات الخارجية. فهي تعمل على تعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة في الدول العربية، ما يسهم في الحد من التهميش الاجتماعي والاقتصادي الذي يعاني منه كثير من المواطنين في المنطقة. ومع ذلك، يجب أن تتكيف القومية مع العصر الحديث، حيث لم تعد القومية التقليدية كافية. من الضروري أن تكون القومية اليوم أكثر شمولًا ومرونة، بحيث تراعي حقوق الإنسان والتنوع الثقافي والديني، مما يتيح للأمة العربية أن تواجه التحديات المعاصرة بشكل أكثر فاعلية.

من أجل إحياء القومية العربية في العصر الحالي، يجب التركيز على التعليم وتوعية الأجيال الشابة بأهمية الهوية القومية والمشاركة في بناء المستقبل. كما أن تعزيز التعاون العربي والإقليمي على مختلف الأصعدة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف القومية. في نفس الوقت، يجب العمل على محاربة التطرف الديني من خلال تقديم خطاب ديني معتدل يعزز من قيم التسامح والاعتدال، بعيدًا عن العنف والتطرف. إضافة إلى ذلك، لا بد من التركيز على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي، حيث أن القومية لا تقتصر فقط على الخطاب السياسي، بل يجب أن تكون مترجمة إلى واقع حياتي يشعر به المواطن العربي في مختلف جوانب حياته اليومية.

بناء على ما سبق، يمكن القول إن التيارات القومية تشكل بديلًا مهمًا وضروريًا في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية. ولكن لتحقيق هذا الهدف، يجب أن تتطور القومية لتواكب العصر، مع التركيز على قيم العدالة والمساواة والحرية، لتكون قادرة على التعامل مع قضايا العصر بشكل إيجابي وفاعل.



#رحيم_حمادي_غضبان_العمري (هاشتاغ)       Raheem_Hamadey_Ghadban#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب العمال الكردستاني يحل نفسه هل هو ارادة قومية ام ضغوط أقل ...
- تقنية ال-VAR-هل سرقت المتعة من كرة القدم؟
- التمييز العنصري
- التفكك الأسري في المجتمعات المعاصرة
- فن الحديث
- العلاقات الأيرانية السعودية بداية تحول إقليمي قبيل المفاوضات ...
- الحرب الهندية الباكستانيه هل هي أنتصار للصناعة الجوية الصيني ...
- فيما اذا تغير أسم الخليج
- الوعود الأنتخابية في العراق بين الديمقراطية الوليدة وخيبة ال ...
- السكن العشوائي ومسؤولية التنظيم مقارنة بين الواقع المصري وال ...
- الأخلاق بين زمن العالم الرقمي والأزمنة السابقة
- الفساد الأداري بين الفجور والتقوى
- التسول بين الفرد والدولة ...
- عبق الماضي
- الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهوربة الصين ...
- الشارع التونسي والحركات الأسلامية المعتدلة بين الحقيقة والوه ...
- الصحافة .حارسة الحقيقة
- اللعبة الأقتصادية من يحركها ولماذا لايعيش البشر سواسيه؟
- بين سطوة القوة وأنفلات الفكر .قرأة في عالم تحكمه المصالح بدو ...
- جريمة القتل ظاهرة تنذر بالخطر وتشريعات تحتاج وجهة نظر


المزيد.....




- ملامح متشابهة وجمال مختلف..نجمات الثمانينيات وبناتهنّ
- لمنعهم من الهروب.. صور لتماسيح بقبعات إدارة الهجرة الأمريكية ...
- استغرقت واحدة منها 249 ساعة من العمل..إطلالات دوا ليبا في جو ...
- مصر.. وزير الخارجية يكشف عن -مصادر قلق بلاده- من الوضع في سو ...
- ترامب يكشف إن كان يتحدث مع الإيرانيين منذ مهاجمة منشآتهم الن ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان عن خطة -السلام الشامل- في الشر ...
- تقرير عن -طلب- الجيش الإسرائيلي إنهاء الحرب أو احتلال غزة با ...
- ترامب يواجه تآكلًا في دعم قاعدته الانتخابية بعد الضربات الجو ...
- يورو 2025 للسيدات في سويسرا ـ ترقب لصراع كبار أوروبا
- موجة ترحيل جماعي... أكثر من 230 ألف مهاجر أفغاني غادروا إيرا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحيم حمادي غضبان - التيارات القومية العربية من جديد