أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 580 - الزحام في سوريا















المزيد.....

طوفان الأقصى 580 - الزحام في سوريا


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8337 - 2025 / 5 / 9 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف *

إيليا تيتوف
كاتب وصحفي روسي
صحيفة زافترا الالكترونية

6 مايو 2025

المشهد السوري، الذي عاد إلى الصفحات الأولى من الصحف في ديسمبر الماضي، لا يزال يتكشف، مرسومًا على الخريطة المتعرجة لهذه الدولة الصغيرة بخطوط متقطعة تحدد ملامح تحالفات غير متوقعة، وطموحات متجددة، وتناقضات كارثية.

قبل وقت ليس ببعيد، تم الحديث عن مؤتمر المنتصرين على النظام السابق الذي عُقد في دمشق.
الريح التي جرفت القشرة الفارغة لنظام الأسد، جلبت معها إلى العاصمة السورية كميات كبيرة من "القمامة": "الجهاديون التقدميون" من جماعة يقودها أحمد الشرع (المعروف بلقب "الجولاني") الذي أعلن نفسه رئيسًا؛ ومتشردو الصحراء على دراجات نارية وسيارات "تويوتا" الذين لا يهتمون بمن يحاربون طالما أن الحرب مستمرة؛ والخبراء الأجانب الذين جمعتهم أيدي المخابرات التركية بإهتمام في جرح إدلب الملتهب، الذي إنفجر ورشّ قيحه على كل سوريا؛ وبقايا المئات من مليارات الفروع المحلية للعلامات الإرهابية الشهيرة؛ والعصابات المحلية الطموحة. أمام كل هؤلاء الأوغاد، لم يكتفِ أحمد الشرع بإعلان نفسه رئيسًا فحسب، بل أعلن أيضًا أن سوريا الجديدة ستبنى على مبادئ الشرعية، والديمقراطية، والكلام المعتاد... مع التأكيد أن الأمة السورية ستكون فوق كل شيء، وليس التضامن القومي العربي أو الإسلامي. لكنه لم يوضح ما هي هذه الأمة السورية الغريبة أو من أين تأتي، فبعد عقود من حكم حزب "البعث" القومي العربي، ظلت مسألة الهوية الوطنية السورية تُناقش بحذر بسبب أيديولوجية الأخوة العربية، ولم يُعثر بين صفوف القتلة والإرهايين على فلاسفة أو منظّرين قادرين على صياغة فكرة جديدة للأمة السورية. حينها إشتعل الغضب وخيبة الأمل في هذه الصفوف – خاصة في قنوات التلغرام التابعة للإرهابيين والمتعاطفين معهم – كيف يمكن لسوريا أن تفقد مكانتها كمنارة للثورة الإسلامية العالمية، وقلعة للإنترناسيونال الإرهابي، وسارية لعلم الجهاد الأسود؟

في فبراير، بدا أن أحمد الطموح (الذي هو ليس بسيطًا في حد ذاته، فعمه كان نائبًا للرئيس الأسد، ووالده كان على علاقة بالنخبة السعودية، وأخوه يعمل طبيبا للولادة في روسيا في مدينة فورونيج) إستخدم فقط "مشاة البعبع" الأتراك للإستيلاء على السلطة ثم تخلص منهم ببراعة. لكن مارس 2025، الذي سيُذكر في سوريا لوقت طويل بالرعب والألم، أثبت أن ثورة الجهاد لم تبدأ بعد بأكل أبنائها، فهي لم تشرب بعد ما يكفي من دماء الأعداء.

تحدثت صحيفة "زافترا" في مارس عن الإبادة الجماعية في اللاذقية، التي يُطلق عليها الآن ظلمًا "إبادة العلويين" (فالضحايا لم يكونوا علويين فقط، بل وشيعة ومسيحيين وسنة وحتى بعض شيوخ السنة في دمشق الذين دعوا إلى النظام). تلك المذبحة مرت بسلاسة بالنسبة للسلطات السورية: فالنفي التركي الصارخ لما حدث لم يُثر أي تساؤلات، لأن القوى الكبرى، المهتمة أكثر بحسن العلاقات مع دمشق، تجاهلته. روسيا إقتصرت على تحويل قاعدتها الجوية إلى مخيم ضخم للناجين من الفوضى.

أطلقت المذابح على الساحل عملية إنفصالية داخل البلاد، حاولت الأقلّيتان المتبقيتان – الأكراد والدروز – تمويهها باتفاقيات مع العاصمة، وتأكيدات بالشراكة، وفي حالة الأكراد – بسحب القوات من الجيوب المحاصرة وتركيزها في المناطق التي يغادرها الأمريكيون.

"نجاح" تدمير سكان الساحل السوري (حيث يعيش أبناء أقلية دينية وإثنية كانت عائقًا أمام المتطرفين السنة وأحلام الوحدة الوطنية السورية) تطلب إستمرارًا، فجاءت الضربة التالية في جنوب البلاد: حيث أصبح الدروز – العرب الإسماعيليون المعزولون الذين لا يختلطون بالغرباء – هدفًا لنظام "الجهاد المستنير". لكن هذه المرة، كانت النهاية مختلفة.

في البداية، بدا الأمر مشابهًا. إنتشرت في الأوساط السنية شائعات عن أن الدروز يخططون لتمرد ضد النظام "المُنتخب من الشعب" (تلك الإنتخابات التي جرت في ديسمبر). ثم تم تضخيم فيديوهات لمشاجرات فردية في الشوارع لتبدو وكأنها تمرد عسكري كامل. ثم تم تداول فيديو مزيف سخيف (ساذج لدرجة أن تصديقه يتطلب إما غباءً أو رغبة قوية في التصديق) يظهر فيه أحد زعماء الطائفة الدرزية يسيء إلى النبي محمد. نتيجة لذلك، تحركت الجماعات الإرهابية – التي تطلق على نفسها الآن "قوات الأمن العام" – نحو مناطق الدروز. لكن تغيير الإسم لم يُغير الزي الإرهابي المعتاد ولا السلوك، فكانت أحداث بلدة صحنايا (15 كم جنوب دمشق) نموذجًا مصغرًا لما خطط له هؤلاء الأوغاد في جنوب البلاد الممزقة. البلدة التي لم يكن يعيش فيها أكثر من 15 ألف شخص حتى في العقد الأول من القرن الحالي، كانت مهمة فقط كموطن للدروز (وكموقع اختبأ فيه الرسول بولس من الاضطهاد). هناك، دارت معارك بين قوات الدروز الذاتية و"كتائب الخير والتفاؤل الوطني" (أو أيًا كان الاسم الجديد للإرهابيين).

في الوقت نفسه، إندلعت إشتباكات في بلدة جرمانا – ضاحية دمشق الجنوبية الشرقية المختلطة بين الدروز والمسيحيين. بعد يوم ونصف من إطلاق النار ومقتل العشرات من الجانبين، دخل الجهاديون صحنايا وواصلوا "تأمين الأمن العام" كما في الشمال الغربي العلوي، أي قاموا بمذبحة.

حاول السكان الإتصال بـ"اليانصيب" – حتى أن بعثة أممية وصلت، نظرت ورحلت – لكن ذلك لم يوقف المجزرة. لكن حجمها كان أصغر هذه المرة: فشلوا في قطع الإتصالات فورًا، وكان المجتمع المحلي أكثر تماسكًا وشراسة، وسرعان ما وجد الدروز من يدافع عنهم. مع ذلك، إنتشرت مقاطع الفيديو التي تظهر تعذيبًا وضربًا ونهبًا وقتلًا. قُتل رئيس بلدية صحنايا وإبنه قرب منزلهما، وأُجبر الناس على الركوع وضُربوا أمام بيوتهم، وإنهالوا بالضرب على عجوز بينما يسبون الإسماعيليين – ثم عندما صرخ أحد المارة الذي كان يصور أن الرجل يبدو مسيحيًا، إستمروا في ضربه مع تحويل السباب نحو المسيحيين.

في الوقت نفسه، أنكر النظام في دمشق أي مشاركة لقواته في الفوضى: زعمت الأصوات الرسمية أن "قوات الأمن العام" موجودة فقط لمنع الإشتباكات بين الدروز المسلحين و"طرف آخر وهمي"، رغم أن أي شخص تابع المواد المنشورة – بما في ذلك مقاطع "القوات" نفسها – رأى أن الطرف الآخر هم الإرهابيون أنفسهم.

كانت البلدتين المعزولتين بالقرب من دمشق مجرد البداية في خطط "المقاتلين الشجعان" ضد المدنيين. سرعان ما تحولت أنظارهم إلى مناطق جنوب البلاد حيث يعيش الدروز في مساحات أكبر. لكن الهجوم على هذه المحافظات واجه مشكلة: أولًا، يتطلب ذلك لوجستيات عسكرية ضخمة – فهذه ليست غارات على بلدات صغيرة أو تطهير منطقة جبلية معزولة. ثانيًا، والأهم، أن هذه الأراضي يسيطر عليها جزئيًا اليهود.

قبل سرد الأحداث التالية، دعوني أقدم لمحة تاريخية صغيرة.
إسرائيل، التي استأنفت القتال في مارس بعد هدنة يناير، واجهت في الأسابيع الأخيرة مشكلة ذات طابع "توراتي" – مثل كل شيء في هذه المنطقة. اندلعت حرائق غابات، وعندما طلب اليهود من جيرانهم الصلاة من أجل نهاية الحرائق، بدأ هؤلاء بالدعاء "لمطر من البنزين" – كما كتب أحد الإيرانيين الساخرين في منشور انتشر بكثافة.

لكن الحرائق لا تحمل فقط الطابع "التوراتي"، بل أيضًا السخرية القصصية: فمن ناحية، انتشرت معلومات أن "الجيران الأعزاء" (الذين امتلأت منشوراتهم بدعوات لإشعال الحرائق في الغابات الإسرائيلية) ساعدوا في إنتشار النيران، ومن ناحية أخرى، أن الإسرائيليين أشعلوا بعض الحرائق لطرد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

على أي حال، غطى الدخان الكثيف الأرض المقدسة. لكن هذا الدخان لم يمنع ضربات صواريخ وطائرات مسيرة حوثية – أبرزها ما حدث صباح 4 مايو، عندما اخترق صاروخ يمني كل أنظمة "القبة الحديدية" وأثبت أنها زرقاء وليست ذهبية: حفرة بعمق 25 مترًا قرب مدرج مطار "بن غوريون" أوضحت أن السفر الجوي إلى هذه المنطقة قد يكون غير آمن – وهو ما أسماه الحوثيون "حصارًا جويًا لإسرائيل".

إذا صدقنا التصريحات العدائية الصادرة من تل أبيب، فإن إسرائيل على وشك التصعيد المباشر ليس فقط مع الحوثيين، بل أيضًا مع إيران التي تعتبرها الداعم الرئيسي لهم. حتى الآن، كانت المواجهة مع التهديد الحوثي من مسؤولية "مستعمرة" إسرائيل – تلك التي أسقطت مقاتلة F-16 والسفينة التي كانت تجرها بينما كانت حاملة الطائرات "هاري ترومان" تتجنب هجومًا حوثيًا. وفي ليلة الثالث من مايو/أيار، شنّت إسرائيل – التي لا تستطيع خوض حرب على جميع الجبهات (وإلا لما استدعت المزيد من جنود الاحتياط) – ضربة كبيرة ضد سوريا (بعد ضربة أصغر في 30 أبريل/نيسان)، محددةً مطالبها بوضوح حتى يفهمها "عباقرة" قوات الأمن العام.

استهدفت الضربات الجوية قوافل الجهاديين وقواعدهم ومطاراتهم وتجمعات معداتهم ومنشآتهم الإدارية. إحدى القنابل – التي كانت بمثابة تلميح، مثل الصاروخ الحوثي في المطار الإسرائيلي - سقطت قرب قصر "الرئيس"، موضحةً لـ"زهرة الأمة السورية الجديدة": الجنوب تحت السيطرة الإسرائيلية. فهم الجهاديون التلميح، وإنسحبوا بسرعة، وعادوا في اليوم التالي إلى دمشق حيث بدأوا في مضايقة رواد المطاعم.

أثارت الهيمنة الجوية الإسرائيلية في الأجواء السورية قلق تركيا. فـ"التحول السوري" (الذي يجمع بين عضلات الجهاديين وعقلية القوميين منذ بداية الربيع) لم يؤدِ - كما كُتب سابقًا – إلى ظهور كيان موالٍ لأنقرة بعد إزاحة الأسد بالقوة التركية. بل على العكس، أصبحت سوريا – التي كانت بالفعل "حفرة" تحت حكم الرئيس طبيب العيون - حفرة أكبر بعد هروبه إلى موسكو، وبدأت القيادة الجديدة تقدم ولاءها مقابل "طائرات من النقد الأخضر" (التي جاء بها شيخ قطري)، وقوافل المعدات (التي شوهدت قادمة من الجزيرة العربية)، وسفن الحبوب التي ذكرتها الصحافة الأمريكية (والتي – بالطبع – لا علاقة لها بنا على الإطلاق).

وهنا أيضًا: مصلحة تركيا في سوريا ضعيفة تابعة تتعارض مع مصلحة إسرائيل في سوريا مجزأة عاجزة. بالطبع، لا ينبغي إعتبار تهديد مواجهة جوية بين طائرات تحمل نجمة داوود وطائرات تحمل هلالًا أمرًا جديًا – رغم المنع التركي للطائرات الإسرائيلية من إستخدام أجوائها. فتركيا وإسرائيل أصدقاء إلى الأبد! مثل تركيا وأذربيجان. أو أذربيجان وسوريا، اللتان إتفقتا مؤخرًا على تطوير حقول النفط السورية معًا. أو أذربيجان وإسرائيل، التي كان رئيس وزرائها نتنياهو على وشك زيارة باكو قبل أيام لكنه ألغى الرحلة بسبب "إنشغاله" (وليس بسبب إغلاق الأجواء من تركيا، لا سمح الله!). أو أذربيجان وإيران، التي زارها رئيسها مؤخرًا - كما كتبنا الأسبوع الماضي.

باختصار، في الشرق (الجنوبي منا) كل شيء كالعادة: التحالفات التاريخية تتشكل وتنهار كل أسبوع، ومعاهدات السلام "الأبدية" – مثل عهد جستنيان – تُوقع ليومين فقط، والنظم العظيمة تعيش بضع ساعات وتسيطر على بضع غرف في مبنى متهالك وسط العاصمة.

لهذا من المهم النظر إلى كيفية تفسير القوى الخارجية لأحداث المشرق، أو استخدامها، أو تجاهلها.

بالنسبة للإدارة الأمريكية، فإن الملف النووي هو الأهم في الشرق الأوسط. بعد الرئيس "العجوز" في البيت الأبيض، جاء الرئيس "المصاب بالفصام" – هذا ما إستنتجته الصحافة المحلية عندما أعلن ترامب فجأة خلال المفاوضات مع طهران أنه يريد إنهاء البرنامج النووي الإيراني بالكامل. نعم، هذا أسلوبه المعتاد: إستكشاف ردود الأفعال، وإطلاق تصريحات غير واقعية، مع التأكد من وجود فرص عديدة للتراجع. لكن في ظل التصعيد في سوريا ووعد إسرائيل بضرب اليمن، أصبح الإيرانيون عصبيين جدًا، ومن هنا جاءت ردود فعلهم الحادة.

في الوقت نفسه، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" – الليبرالية التي يملكها جيف بيزوس، الذي دعم ترامب قبل الإنتخابات وحضر تنصيبه – عن تفسير مثير لطرد مستشار الأمن القومي مايكل والتز في الأول من مايو/أيار (أول طرد كبير في حكومة ترامب الموحدة). السبب الحقيقي كان عدم فعاليته وإثارة المشاكل، بالإضافة إلى منح ماركو روبيو – وزير الخارجية الكاثوليكي من فلوريدا، ورائد "حزب الحرب" الجمهوري، والمرشح المحتمل لخلافة ترامب - صلاحيات غير مسبوقة بدمج منصبي وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي. لكن "واشنطن بوست" زعمت أن والتز طُرد بسبب تواصله المفرط مع بيبي نتنياهو وولائه المزدوج. طرد شخص من حكومة ترامب بسبب "الولاء المفرط لإسرائيل" يشبه طرد شخص من الغستابو بسبب "القسوة المفرطة"! لكن هذه الخطوة – رغم زيفها الواضح – تهدف إلى إظهار موقف أمريكا من الأزمة الشرق أوسطية: طالما أن صراعاتكم لا تتجاوز "من سيطير فوق سوريا"، فلا تشركونا، ولن نعود إلى حقول النفط بمجرد أن يصفر نتنياهو.

لكن الفراغ لا يبقى شاغرًا، وهنا تذكرت "الجدة البعيدة" أيام شبابها.

تذكروا أن الشكل الغريب لسوريا على الخريطة نتج عن قرار عصبة الأمم (ليست بطولة UEFA، بل سلف الأمم المتحدة الأكثر إنعداما للفائدة) عام 1923 بوضع هذه الأرض مع لبنان ولواء إسكندرون تحت الإنتداب الفرنسي. الروابط الإستعمارية يصعب إقتلاعها، وبالتالي فإن فرنسا تطالب – أو تعتقد أنها تطالب – بحصة من الكعكة السورية التي يتم تقطيعها بنشاط. في الأول من مايو/أيار، أعربت "الضفادع" عن قلقها البالغ إزاء التصعيد في سوريا، ودعت الجميع إلى السلام، وتصرفت كما لو أنها لم توقع قبل أيام عقدًا مع دمشق لمدة 30 عامًا بقيمة ربع مليار يورو، تحصل بموجبه باريس على ميناء اللاذقية، وتقيم فيه رصيفًا، وتستثمر الكثير من الجهد لإنشاء مركز لوجستي في المستعمرة السابقة وكابح لطموحاتنا.

الطموحات الفرنسية تبدو رائعة في البيانات المشتركة، ورغبة باريس في العودة إلى الساحة الشرق أوسطية وترسيخ وجودها في إفريقيا مفهومة ومعقولة، لكن هنا يضاف إلى الفوضى التقليدية في المشرق عدم موثوقية أي اتفاقيات: من يعلم ما الذي سيبقى غدًا ممن وقعوا معهم؟ ألن يتمزقوا إربًا من قبل الأكراد والدروز الذين يفرون من جنسيتهم بأراضيهم، ألن تدمرهم القنابل الإسرائيلية، ألن يخنقهم الطوق التركي، ألن تعترض طريقهم حبوب ليست روسية على الإطلاق؟



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيد 80 للنصر - الجزء الثاني -عملية بارباروسا عام 1941: تحل ...
- طوفان الأقصى 579 - «الانتقام الذاتي»: من من العرب ساعد إسرائ ...
- العيد ال80 للنصر – أسباب إنتصار الإتحاد السوفياتي على ألماني ...
- طوفان الأقصى 578 - نتنياهو يعلن عن هجوم -مكثف- في غزة وتهجير ...
- مناهضة الصهيونية – بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي – الجزء الخا ...
- طوفان الأقصى 577 – هل ستؤثر -حجج- إسرائيل المدعومة بالصواريخ ...
- مناهضة الصهيونية – بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي – الجزء الرا ...
- طوفان الأقصى 576 – نتائج غير سارة – البريطانيون يعودون للحرب ...
- مناهضة الصهيونية – بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي - الجزء الثا ...
- طوفان الأقصى 575 – الهند وباكستان في انتظار الحرب الرابعة
- مناهضة الصهيونية – اللجنة السوفياتية لمناهضة الصهيونية وانتق ...
- طوفان الأقصى 574 – معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية؟!
- مناهضة الصهيونية – اللجنة السوفياتية لمناهضة الصهيونية وانتق ...
- طوفان الأقصى 573 – انفجار ميناء الشهيد رجائي – قراءة تحليلية ...
- مناهضة الصهيونية – اللجنة السوفياتية لمناهضة الصهيونية وانتق ...
- طوفان الأقصى 572 – المجر تعلن انسحابها من المحكمة الجنائية ا ...
- مناهضة الصهيونية – الصهيونية = العنصرية والتمييز العنصري - ا ...
- طوفان الأقصى 571 – البابا فرنسيس تحدّى الصمت الغربي بشأن غزة ...
- مناهضة الصهيونية – الصهيونية = العنصرية والتمييز العنصري - ا ...
- طوفان الأقصى 570 – لماذا لن تستسلم حماس؟


المزيد.....




- روسيا والصين.. شراكة لمواجهة التحديات
- شاهد.. الشتاء يعود إلى إسبانيا في نهاية الربيع
- مشرعان جمهوريان يهددان بتفجير اتفاقين محتملين مع إيران والسع ...
- ترامب يعتزم إعلان خطة لإنهاء حرب غزة بإشراف أمريكي مباشر
- استطلاع رأي يكشف عن موطن -أجمل نساء العالم-
- مفاجأة طبية.. فيتامين شائع يثبت فعاليته في علاج التهاب البنك ...
- ترامب يدعو أوكرانيا وروسيا إلى وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما ...
- ترامب يدلي بتصريح مفاجئ عن فون دير لاين
- توقعات بسقوط محطة فضائية سوفيتية قديمة على الأرض قريبا
- بين حائك السجاد والتاجر.. منهج إيران والأميركيين في التفاوض ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 580 - الزحام في سوريا