أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 578 - نتنياهو يعلن عن هجوم -مكثف- في غزة وتهجير سكانها















المزيد.....

طوفان الأقصى 578 - نتنياهو يعلن عن هجوم -مكثف- في غزة وتهجير سكانها


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8335 - 2025 / 5 / 7 - 02:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف عن الانجليزية *


فرانس 24 بالتعاون مع وكالة فرانس برس ورويترز

5 مايو 2025

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين، أن هجومًا جديدًا سيُشن على قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه سيكون عملية عسكرية مكثفة تهدف إلى هزيمة حركة حماس، دون أن يُفصح عن مدى الأراضي التي سيتم السيطرة عليها داخل القطاع.

وقال نتنياهو في مقطع فيديو نُشر على منصة "إكس": "سيتم نقل السكان من أجل حمايتهم". وأكد أن الجنود الإسرائيليين لن يدخلوا غزة وينسحبوا بعد تنفيذ غارات، مضيفًا: "النية هي عكس ذلك تمامًا".

وصرّح مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية بأن العملية لن تبدأ قبل انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط الأسبوع المقبل.

ويؤكد هذا القرار، الذي جاء بعد أسابيع من تعثّر جهود التوصل إلى وقف إطلاق نار مع حماس، على استمرار الحرب التي تواجه إسرائيل بسببها ضغوطًا دولية متزايدة، إلى جانب تراجع الدعم الشعبي الداخلي، ما قد ينذر بأنها ستتواصل دون نهاية قريبة في الأفق.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش "منزعج" من الخطة الإسرائيلية التي "ستؤدي حتمًا إلى مقتل المزيد من المدنيين وتدمير إضافي لقطاع غزة". وأضاف المتحدث فرحان حق: "غزة هي، ويجب أن تبقى، جزءًا لا يتجزأ من دولة فلسطينية مستقبلية".

وأفاد متحدث باسم الحكومة للصحفيين في مؤتمر عبر الإنترنت أن جنود الاحتياط يتم استدعاؤهم لتوسيع العمليات في غزة، وليس لاحتلالها.

خطة "الفتح" لاستعادة السيطرة على كامل غزة

ذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان"، نقلًا عن مسؤولين مطلعين على التفاصيل، أن الخطة الجديدة ستكون تدريجية وقد تستغرق شهورًا، مع تركيز القوات أولًا على منطقة واحدة من القطاع المدمر.

وكانت القوات الإسرائيلية قد سيطرت بالفعل على نحو ثلث مساحة قطاع غزة، حيث تم تهجير السكان وبناء أبراج مراقبة ونقاط رصد على الأراضي التي وصفتها القوات بأنها "مناطق أمنية"، لكن الخطة الجديدة ستذهب إلى أبعد من ذلك.

وقال مسؤول حكومي إسرائيلي إن الهجوم الجديد الذي تمت الموافقة عليه سيهدف إلى السيطرة على كامل أراضي قطاع غزة، ونقل السكان المدنيين نحو الجنوب، وضمان عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى أيدي حماس.

وأوضح مسؤول الدفاع أن توزيع المساعدات، الذي كان يُدار من قبل منظمات دولية وهيئات تابعة للأمم المتحدة، سيتم نقله إلى شركات خاصة وتوزيعه في منطقة رفح جنوب القطاع بمجرد بدء العملية.

ورفض الجيش الإسرائيلي، الذي أبدى طوال فترة الحرب ترددًا في احتلال غزة، التعليق على تصريحات المسؤولين الحكوميين والسياسيين.

وكانت إسرائيل قد استأنفت هجومها في مارس بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أمريكية واستمر لمدة شهرين.

ومنذ ذلك الحين، فرضت إسرائيل حصارًا على دخول المساعدات إلى القطاع، مما دفع الأمم المتحدة ومنظمات دولية إلى التحذير من أن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون مجاعة وشيكة.

نتنياهو: العملية العسكرية ستكون "مكثفة"

قال مسؤول الدفاع الإسرائيلي إن إسرائيل ستحتفظ بالمناطق الأمنية التي تم السيطرة عليها على طول حدود غزة، واصفًا إياها بأنها "حيوية لحماية المجتمعات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع".

لكنه أضاف أن هناك "نافذة فرصة" للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى خلال زيارة ترامب إلى المنطقة الأسبوع المقبل. وأضاف: "إذا لم يتم التوصل إلى صفقة بشأن الرهائن، فستبدأ عملية مركبات جدعون بكثافة كبيرة ولن تتوقف حتى تحقيق جميع أهدافها".

من جانبه، رفض القيادي في حماس محمود مرداوي ما وصفه بـ"الضغط والابتزاز"، وقال: "لا صفقة إلا شاملة، تشمل وقفًا كاملًا لإطلاق النار، وانسحابًا تامًا من غزة، وإعادة إعمار القطاع، والإفراج عن جميع الأسرى من الجانبين".

الاحتلال

لم تقدم إسرائيل بعد رؤية واضحة لما بعد الحرب في غزة، بعد حملة تسببت في تهجير معظم سكان القطاع، وجعلتهم يعتمدون بشكل كامل على مساعدات إنسانية آخذة بالتناقص بسرعة نتيجة الحصار.

وقال وزراء إن توزيع المساعدات لا يمكن تركه للمنظمات الدولية التي يتهمونها بالسماح لحماس بالاستيلاء على الإمدادات المخصصة للسكان المدنيين.

وبدلاً من ذلك، تدرس الحكومة خططًا لإسناد التوزيع إلى مقاولين خاصين، عبر ما تصفه الأمم المتحدة بـ"محاور توزيع إسرائيلية".

ويوم الاثنين، قال يان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، على منصة "إكس"، إن إسرائيل تطالب الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بوقف نظام توزيع المساعدات في غزة.

إلا أن قرار توسيع العملية قوبل بترحيب فوري من قبل المتشددين داخل الحكومة الإسرائيلية، الذين لطالما دعوا إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة وتهجير سكانه بشكل دائم، بما يتماشى مع "خطط الريفييرا" التي طرحها ترامب في فبراير الماضي.

وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش خلال مؤتمر عبر الإنترنت لمؤيدين للمستوطنين: "سنقوم أخيرًا باحتلال غزة، ولم نعد نخاف من كلمة احتلال ".

مع ذلك، ومع مواجهة إسرائيل تهديدات من الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن — الذين أطلقوا يوم الأحد صاروخًا سقط قرب مطار بن غوريون — إلى جانب الوضع غير المستقر في سوريا المجاورة، والتوتر في الضفة الغربية المحتلة، فإن قدرة الجيش على تنفيذ عمليات طويلة الأمد تواجه تحديات كبيرة.

وقال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زمير، يوم الأحد، إن الجيش بدأ بالفعل في إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لقوات الاحتياط بهدف توسيع الحملة في غزة.

وكان زمير، الذي تولى منصبه في مارس، قد رفض دعوات من قبل متشددين في الحكومة لوقف إدخال المساعدات بالكامل، وأبلغ الوزراء بضرورة السماح بدخولها قريبًا، بحسب ما نقلته هيئة "كان".

اندلعت الحرب بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1,200 شخص، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإحصاءات إسرائيلية، إضافة إلى اختطاف 251 شخصًا إلى داخل قطاع غزة، في أكثر الأيام دموية في تاريخ إسرائيل.

ومنذ ذلك الحين، أدت الحملة البرية والجوية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 52,000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الصحية المحلية، ودمّرت أجزاء واسعة من القطاع.

ويُعتقد أن ما يصل إلى 24 من أصل 59 رهينة لا تزال محتجزة في غزة ما زالوا على قيد الحياة. وتخشى العائلات أن تعرض المعارك حياة أحبائهم للخطر، بينما ينتقد آخرون الحكومة الإسرائيلية لخوضها حرب عصابات طويلة الأمد دون مكاسب واضحة أو استراتيجية محددة.

وقد أظهرت استطلاعات متتالية تراجعًا في دعم الرأي العام الإسرائيلي للحرب، حيث يفضل كثيرون التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن مزيد من الرهائن.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناهضة الصهيونية – بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي – الجزء الخا ...
- طوفان الأقصى 577 – هل ستؤثر -حجج- إسرائيل المدعومة بالصواريخ ...
- مناهضة الصهيونية – بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي – الجزء الرا ...
- طوفان الأقصى 576 – نتائج غير سارة – البريطانيون يعودون للحرب ...
- مناهضة الصهيونية – بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي - الجزء الثا ...
- طوفان الأقصى 575 – الهند وباكستان في انتظار الحرب الرابعة
- مناهضة الصهيونية – اللجنة السوفياتية لمناهضة الصهيونية وانتق ...
- طوفان الأقصى 574 – معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية؟!
- مناهضة الصهيونية – اللجنة السوفياتية لمناهضة الصهيونية وانتق ...
- طوفان الأقصى 573 – انفجار ميناء الشهيد رجائي – قراءة تحليلية ...
- مناهضة الصهيونية – اللجنة السوفياتية لمناهضة الصهيونية وانتق ...
- طوفان الأقصى 572 – المجر تعلن انسحابها من المحكمة الجنائية ا ...
- مناهضة الصهيونية – الصهيونية = العنصرية والتمييز العنصري - ا ...
- طوفان الأقصى 571 – البابا فرنسيس تحدّى الصمت الغربي بشأن غزة ...
- مناهضة الصهيونية – الصهيونية = العنصرية والتمييز العنصري - ا ...
- طوفان الأقصى 570 – لماذا لن تستسلم حماس؟
- مناهضة الصهيونية – الصهيونية = العنصرية والتمييز العنصري - ا ...
- طوفان الأقصى 569 - الأمريكيون ينسحبون من سوريا
- مناهضة الصهيونية - معاداة الروس هي مهنة الصهاينة - الجزء الس ...
- طوفان الأقصى 568 – -مكة المظلومين-... بماذا جاء أمير قطر إلى ...


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 578 - نتنياهو يعلن عن هجوم -مكثف- في غزة وتهجير سكانها