زياد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 8331 - 2025 / 5 / 3 - 07:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف عن الانجليزية *
كيتلين جونستون
كاتبة صحفية وناشطة سياسية استرالية
1 مايو 2025
معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية، أليس كذلك؟ نعم، هذا منطقي تمامًا. فطريقة صلاة أحدهم والمعتقدات الدينية التي يعتنقها تُعادل تمامًا دعم نظام الفصل العنصري والإبادة الجماعية. لا يمكنك التفريق بينهما؛ ففي آخر مرة حاولتُ أن أُصلّي، اختلط عليّ الأمر وقمتُ بقصف مستشفى أطفال.
إنه لأمر صحيح: لا يوجد أي فرق على الإطلاق بين معارضة أيديولوجيا سياسية ومعارضة وجود أقلية دينية صغيرة. ولهذا السبب يُعتبر من العنصرية عالميًا أن تنتقد حزبًا سياسيًا معارضًا. ولهذا السبب أيضًا يتم اعتقال أي شخص يحاول الدخول في نقاش سياسي فورًا بتهمة ارتكاب جريمة كراهية.
معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية. إذا لم تكن تدعم فكرة إسقاط دولة استعمارية غربية فوق حضارة قائمة مسبقًا، ثم الدفاع عن وضعها القائم من فصل عنصري وسرقة وإساءة باستخدام أي قدر من العنف، فأنتَ بكل وضوح تدعم فكرة إبادة ملايين اليهود في غرف الغاز.
إذا لم تكن ترغب في أن ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، فهذا يعني أنك ترغب في ارتكاب إبادة جماعية بحق اليهود. لا يوجد خيار ثالث.
إذا كنت تعتقد أنه لا ينبغي إرسال مليارات الدولارات من المتفجرات الحربية لتُلقى على المستشفيات والمباني السكنية والبنية التحتية المدنية في غزة، فهذا يعني أنك تحمل مشاعر سلبية للغاية تجاه ديانة إبراهيمية صغيرة.
إذا كنت ترى أن تجويع ملايين الناس عمدًا وهم محاصرون في معسكر موت ضخم هو أمر خاطئ، فهذا يعني أنك تريد تحميل اليهود في قطارات الموت.
إذا كنت ترى أن من الخطأ شن حملة إبادة منهجية ضد شعب بأكمله فقط لأنهم ينتمون إلى عِرق مختلف، إذًا، يا سيدي، فأنت لا تختلف بشيء عن النازيين.
معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية. القطط هي بط. إعلان الإستقلال هو صلصة سباغيتي. العصر البرونزي هو هوس بالأقدام. لا يوجد أي فرق بين أي شيئين. كل الأشياء متطابقة تمامًا مع كل الأشياء الأخرى.
العقل البشري عاجز تمامًا عن إدراك أي تمييز من أي نوع. الانعطاف يسارًا يعادل الانعطاف يمينًا. شرب الماء يعادل شرب محلول الكلوركس المبيض. الذهاب إلى السوبرماركت يعادل قتل والدك. هذه هي الطريقة التي نعيش بها جميعًا حياتنا. الجميع يعرف هذا.
كل ما قلته لتوي منطقي تمامًا. وأي شخص يعترض على ذلك هو هتلر.
#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟