-.صفحة مذكرات في كتاب منسي.-

خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 15:29
المحور: الادب والفن
    

أنا الكتاب المهمل أقراني تصفح اوراقي امسح الفوضى والتراب انه غبار من معطفك لا تنسى بكل سمات الكون والخلاءق اقراء صفحة الأولى ،المقدمة كلامات رجل حكيم صاغته السنين للكنبات للذكرى .اقراء خاتمة الكتاب وما تنطوي عليه ترانيم عود للوح سومري."
داخل المنزل وبعيد عن ورد الحديقة في الصالة بالذات باب يوازي إلى مكتب معد للقراءة وحفظ الملازم والدفتر المشتعلة والكتب فيه كرسيان وطاولة دائرية ،كالساعة، تدور كالساعة وبعقارب ضبابية مطلية بالفراغات الماطرة بالرموز اللامرئية .
عند نهاية باب الاستقبال المولدي الى صالة المكتب سلة ممتلية بقصاصات أوراق مستعملة فيها كتابات ممسوحة برصاص القلم الذي طون كتابات كتبت لتحفظ وتقراء لكنا كاتب مزقها دون دراية ،قصاصات مذكرات مهملة.
يا لها من قصاصات أنها تدوينات لتاريخ رجل حكيم كهل
فيها تاريخ نساءا الكون وبدايات الوجود البشري الروحي والمادي بدايات الخلق والمخلوقات الكون بالفاكه وسمامات والطروب الفلكية.
قصاصات أوراق لكتلات عهود غارقة بوحل الزمن. تشيرعن ماضي تنباء عن مستقبل
قصاصة من تلك الممزقات واحدة بحجم الكف بيضاء صقيلة كان الوحيدة من قصاصات الأيام البارزة التي لم تستطع ابتلاعها سلة المهملات . هذه القصاصة كان الوحيدة التي تهرب وتلجىء إلى نهاية السلة كانّها فراخ هرة بلا ماوى بلا كتابات جدارية بلا رسوم بيضاء وأجنحة طاهرة .
راها أمام عينيه راها بالصدفة في اعلى السلة وفي المكان البارز المقابل.الرجل يسرع راها عندما كاد ان يرحل .مد يده حاول ان يلتقطها هرب كالعادة هربت إلى مكان غير معلوم كانّها تبحث عن عالم يخصها وحدها وبقاء وصراخ وكلمات مشفرة برمز ادمية. في ذاك العالم كانا معا عند محاولات لمسها تهرب بجناحي نور ينبعث من بين سطور الكلمات المكتوبة .نور لشمس خلف جدار المنزل في الحدايق والبستان.
صوت وفم من قصاصة بيضاء المتهدج يقول
"".من أنا.""
ضنا صدى من خيال ،غير ان القصاصة بدءت تخط على الطاولة كتابا غير مقروءة تتوسع كلما دنى وحاول مسكها تتوسع الحروف والكلمات.
أنا أنت
أنا ما يجول بخاطرك اسألتك المخفية أنا الخوف الذي تهرب منه أنا ذاتك المخبوءة المنسية.
لم يطمئن لها قرر اتلافها بنار يوقدها مرة واحدة في المكتب وفوق الطاولة الداءرية كلما قرب النار منها صرخت مستغيثة الصوت والصرخة ليست بغريب صوت أمه المفقود منذ زمن.:
**.مهلا توقف لا تحرقني أنا هي ذاكرتك المفقوده التي تحاول نسيانها.**"
لمذا ترميني!؟
لم يكن مصدق يتساءل هل أنا في حلم .اختض جسمه وغطىه العرق تبلل حتى سرواله .القصاصة تنظر اليه والبقية في سلة المهملات احترقت على التوالي مولدة أصوات انفجارات .في ذات الوقت وهوينظر ويتابع رأى ما كان يخيفه وجوها ما كان ليرها وجهه وطفولته تاريخه المخبء في الظلام حبيبته التي راها اول مرة عند الباب.راى ذاته وهو مزهو بالفرح قبل ان يكون هو ومعنى الحياة.
القصاصة البيضاء أصبحت بقايا لهيب من نار جمع الرماد وأخفاه في علبة ليكون صبغ آخر ليكون مطليا بحروف أسرار على الجدار
مرة أخرى وفي زمن العاطفة قرر اعادة كتابة مذكراته على قصاصة بيضاء تعيد تشكيلها ثانية على العلم ان نهايتها ايضاً ستكًون في سلة المهملات.
من هذا تعلم من يكون من هو سواءل مشروع
**.رجل يبحث عن ذاته دون ان يحرق وتلتهمه النار.بل تحرق السوءال. **

#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل