أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - دراسة نقدية حول تحقيق مخطوط















المزيد.....


دراسة نقدية حول تحقيق مخطوط


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 8280 - 2025 / 3 / 13 - 09:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في إطار محاولات بعض الكُتَّاب المسلمين التهرب من معنى كلمة ( هنينا ) الواردة في مسند أحمد ، برزت أمامنا جريمة علمية  تتمثل في التلاعب المتعمد بالنصوص التراثية ، وذلك عبر تحريف وتحقيق مزوَّر لمخطوط كتاب _ المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث _  للإمام المديني .

لقد تعمد المحقق عبد الكريم العزباوي تحريف النصوص وإعادة ترتيبها وإضافة مواد جديدة بغرض تغيير المعاني مما يُعد اعتداءً صريحا على الأمانة العلمية وتشويها لتاريخ التراث الإسلامي .

أدلة التحريف والتلاعب بالنصوص :

أ . التحريف في ترتيب الأحاديث
عند مقارنة النص المحقق بالمخطوط الأصلي، نجد أن العزباوي قام بإعادة ترتيب الأحاديث بشكل متعمد، حيث وضع حديث الجن:

(فإذا هو بَهنِين كأنهم الزُّطُّ )
قبل حديث السبّ:
( فأَعِضّوه بهَنِ أَبيه )
ثم جعل حديث عمر أخيراً .
بينما في المخطوط الأصلي : الحديث الأخير يأتي قبل حديث الجن، مما يدل على عبث متعمد لإعادة تشكيل النصوص بما يتناسب مع تأويلات خاصة لا تنسجم مع مقصد كاتب الكتاب .


ب . إضافة مواد جديدة غير موجودة في المخطوط الأصلي
أضاف العزباوي مادة جديدة تحت عنوان ( هنا ) في محاولة لإقحام معنى مختلف على النص ، بالرغم من أن المخطوط الأصلي لم يتضمن هذه المادة، مما يُعد تزويرا فاضحا .





الأدلة القاطعة من المخطوط الأصلي

عند العودة إلى المخطوطة الأصلية المحفوظة في مكتبة Millet Genel Kütüphanesi نجد في صدر الصفحة الأولى ختما رسميا باللغة التركية يؤكد موثوقية المخطوط وهو كالآتي :

MİLLET GENEL KÜTÜPHANESİ
KISIM: Feyzullah
ESKİ KAYIT No: 2106
YENİ KAYIT No:
TASNİF No:

أما الصفحة ٣٤٦ من المخطوط فتحتوي على النص كما يلي، مع الإشارة إلى ترقيم السطور لغرض المراجعة :

● وفي حديث عمر رضي الله عنه ان دخل على النبي صلى _ سطر ١٠ _
الله عليه و سلم و في البيت هنات من قرظ اي قطع يقال في فلان هنات اي خصال _ سطر ١١ _
سوء و لا يطلق في الخير و في الحديث قلت لها يا هنتاه بفتح النون اي يا هذه وقد _ سطر ١٢ _
تسكن تخفيفا يقال للمذكر اذا كني عنه هن و للمؤنث هنة و في التثنية هنان وهنوان _ سطر ١٣ _
و هنتان و في الجمع هنات و هنوات و في الحديث فأعضوه بهن ابيه كناية عن ذكره وفي حديث _ سطر ١٤ _
بن الأكوع رضي الله عنه ألا تسمعنا من هنيهاتك و في رواية هنياتك أي من أراجيزك _ سطر   ١٥ _
تصغير هنة أننثها بنية الأرجوزة أو الكلمة و نحوها و جعل أصلها من الها كما قال قوم _ سطر   ١٦_
في تصغير السنة سنيهة و نخلة سنها وقال آخرون في تصغير الهني هني وفي الهنة هنية _ سطر ١٧ _
و في السنة سنية وفي حديث الجن فإذا هو بهنين كأنهم الزط جمعه جمع السلامة مثل كرة _ سطر ١٨  _
و كرين ● و من باب الهاء مع الواو ....إلخ _ سطر  ١٩  _

لاحظوا أعزائي : إن الناسخ في المخطوط يضع دوائر للإشارة الى بداية موضوع و نهاية آخر .

في النهاية أعزائي : من حق محقق اي كتاب أن يعلق على متن الكاتب الأصلي في الهامش ، و لكن لا يمكنه بحال من الأحوال إعادة تشكيل النص بما يراه هو صحيحا .

إن ما قام به العزباوي ليس مجرد خطأ تحقيقي أو اجتهاد خاطئ بل هو تزوير متعمد يهدف إلى تحريف النصوص التاريخية، مما يُعد تعديا صارخا على التراث الإسلامي .
إن التصدي لمثل هذه الممارسات مسؤولية تقع على عاتق الباحثين الجادين وذلك من خلال :

١. الرجوع إلى المخطوطات الأصلية قبل الاعتماد على أي تحقيق مشبوه .

٢ . فضح المحاولات التي تعيد كتابة التراث الإسلامي وفق أهواء شخصية .

٣ . نشر تحقيقات علمية نزيهة تعتمد على الأمانة في نقل النصوص دون تحريف أو تصحيف .

______________________________________

في الكتاب المطبوع ستجد النص هكذا :

(هنن) - وفي حديث الجنِّ: "فإذا هو بَهنِين كأنهم الزُّطُّ."

جمعه جمع السَّلامةِ، مثل كُرةٍ وكُرِين. (٢)

(هنا) - وفي الحديِث: "فأَعِضّوه بهَنِ أَبيه." (٣)

كِناية عن ذَكَره.

محقق الكتاب يعلق في هامشه على النص السابق فيكتب :

(٢) ن: فكأنه أراد الكناية عن أشخاصهم - والهنين مِثل الأنين "اللسان: هنن"
(٣) ن: ومنه الحديث: "مَن تَعَزَّى بعَزَاء الجاهِليَّة فأعِضُّوه بهَنِ أبيه ولا تَكْنُوا"
: أي قُولُوا له: عَضَّ أيْرَ أبيك - وذكر الحديث في ن ضمن مادة (هنن) خطأ.

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث
المديني ، أبو موسى
المحقق: عبد الكريم العزباوي
ج٣ ، صفحة ٥١٣
الطبعة: الأولى
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م
الناشر:
• جامعة أم القرى، مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية - مكة المكرمة
• دار المدني للطباعة والنشر والتوزيع، جدة - المملكة العربية السعودية

https://archive.org/details/1_20191119_20191119_0912/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%8A%D8%AB%20%D9%85%D9%86%20%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%20%D8%AC1/mode/1up

صورة المخطوط

https://ketabpedia.com/%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%8A%D9%84/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%8A%D8%AB-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB/



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد على عبد القادر جابر
- الرد على الشيخ محمود نصار
- حول معنى هنينا
- ليبرالية مستنقع ما بعد الحداثة
- هل شعوبنا بحاجة الى الديموقراطية ؟
- في مسألة صعوبة إصلاح الإسلام و شبح الحرب الأهلية في الغرب
- حول الأفكار المغلوطة عن العلمانية و أصول الحضارة الغربية
- حول مسألة زواج القاصرات و بلوغ عائشة
- الرد على استاذنا العزيز لبيب سلطان
- رسالة الى صديقي الليبرالي
- تأثير الخرافة الإيجابي
- حادثة بغديدا _ اسئلة حائرة
- نهاية التاريخ
- الحجاب و عاشوراء
- علوش البطل
- اخبار سريعة
- الشخصية السياسية العراقية _ موميكا نموذجا _
- الرواية الدينية
- الى الأحباء القرآنيين
- جاء رمضان و جاءت مشاكله


المزيد.....




- قوات الاحتلال تقتحم قرى وبلدات غرب سلفيت
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية بمناسبة العام الجديد
- المشهداني يستبق الانتخابات بتشريع -تجريم الطائفية- بالعراق و ...
- الدعوة للإسلام وسط أحياء المسيحيين في شوارع دمشق تثير جدلا ف ...
- قائد الثورة الإسلامية: إيران لا تحتاج إلى وكلاء عنها في المن ...
- تضييقات وإجراءات أمنية إسرائيلية حول المسجد الأقصى في ثالث ج ...
- البندورة الحمراء..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعر ...
- الاحتلال يفرض قيودًا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى
- 80 ألفا يؤدون الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى
- بدر الدين الحوثي الأب الروحي لجماعة الحوثيين في اليمن


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - دراسة نقدية حول تحقيق مخطوط