أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر زكي الزعزوع - ماذا ستفعل أميركا بعد الهزيمة؟














المزيد.....

ماذا ستفعل أميركا بعد الهزيمة؟


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1796 - 2007 / 1 / 15 - 08:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا كانت الأرقام صحيحة، وهي صحيحة بل وأقل من الواقع بكثير، فإن عراقياً واحداً على الأقل يفارق الحياة كل ساعة، بعد أقل من أربع سنوات بقليل على احتلاله من قبل قوات الحرية، المحملة بكل الكراهية وفنون القتل.
ومن الواضح أن الرئيس الأميركي الذي ما زال مصراً على فرض سياسة القتل حلاً، سيمضي في لعبة الموت إلى نهايتها، وهاهو، وقد ضاق الخناق عليه بعد الضربات الموجعة التي تعرض لها جنوده على أيدي المقاومة العراقية، بدأ يبحث عن حلول للخلاص، ولأنه يوصف من قبل أقرب المقربين إليه بالحمق، فإنه لم يجد في أجندته المهلهلة سوى ضخ المزيد من المقاتلين، ولم يصغ إلى الصوت العقلاني الذي همس له بأن لا حل في العراق، إلا بالبدء بعملية الانسحاب، أما الإصرار على الغي، فهو ذهاب واضح للوصول إلى حافة الهاوية.
الوضع العراقي لم يعد يحنمل التأجيل، بل لم يعد قابلاً لمزيد من المناورات واللف والدوران، التقارير التي كلفت اللجان الأميركية بكتابتها تؤيد الحلول الموصلة إلى نهاية غير مأساوية للمغامرة الأميركية، لكن العقلية الحربية للحاكم تنحى منحى كارثياً.
تجاوز عدد قتلى القوات الأميركية الرقم ثلاثة آلاف، وفي كل يوم ثمة قتلى جدد، ومع العشرين ألفاً القادمين وفق إستراتيجية بوش الجديدة، فإن حجم الموت سيزداد، ولن يعود ثمة احتمال بعيد..
بوش، وفي أثناء إعلانه عن إستراتيجيته الجديدة، أعلن تمويهاً أن واشنطن هزمت في العراق، وحذر دول الجوار إلى أن الهزيمة الأميركية تهدد أمن الأردن ومصر ودول الخليج، وربما يكون يهدد هو هذه الدول كي تساعده على الخروج مهزوماً، لكن بأقل الخسائر، واعترافه هذا يشكل بداية الهزيمة الكبرى، هذا لا شك فيه، وعلى المراهنين على المشروع الأميركي التدميري حزم حقائبهم للفرار ذات مساء من العراق، بل وربما من المنطقة بأسرها.
العراق وخلال السنوات الفائتة فقد الكثير، لكن أهله مصرون على أنهم قادرون على البدء من جديد، ربما مرددين مقطعاً فيروزياً تفاؤلياً: (بدنا نكمل باللي بقيوا).
والعراق، الذي لطالما انبعث مثل طائر الفينيق من تحت الرماد، قادر كل مرة على النهوض.
فهل تستطيع الولايات المتحدة النهوض بعد الهزيمة؟



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنية على المعبر... يا لهذا الموقف المؤلم!
- يا سمير عطا الله العب غيرها
- ويا للأزهار، ويا للماء، ويا لي...
- أطفال العراق لا يعرفون (سانتا كلوز)
- 3709 لا، ليسوا فراشات
- كذبوا فصدّقنا...
- مؤتمر ثقافي... لهذا العراق
- فيروز والعلم والعراق
- ماالذي تفعله (الثقافة) في غياب النقد؟
- أخشى أن يكون البابا مخطئاً
- قبل وبعد وماذا أيضاً؟
- صدقوني.. قد أقاضي بوش ذات يوم
- لماذا تضحكون حين يقال: (ثقافة عربية)؟
- العالم كما يراه جورج
- شارعنا الجميل... تصبح على خير
- قانا... عرس الدم
- في العراق الجديد لماذا يريد -عمر- أن يصير -همر-؟
- كوندي تبشّرنا فيا بشرانا
- (إسرائيل ترشّ علينا ماءَ الوردِ من الجوّ...)
- لا تقطعوا ألسنتنا!


المزيد.....




- -من سيزوره؟-.. كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا شاطئيًا ضخمًا يتسع ...
- كاميرا تلتقط مشهدًا مثيرًا لدوامتي مياه معلقتين بين السماء و ...
- قانون التجنيد يشعل أزمة الحريديم مجدداً.. ونتنياهو أمام اختب ...
- بعد أشهر من الحرمان.. أكياس الدقيق تعود إلى غزة والأمهات ينت ...
- موقع أميركي: المرشح لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني يثبت أ ...
- هل كانت روسيا حليفًا متخاذلًا لإيران في اللحظة المفصلية؟
- ميرتس يسجل أول حضور باجتماع أوروبي متشدد للهجرة
- حول تنظيم المنتدى الخامس للجمعية الدولية لعلم الاجتماع بالرب ...
- -النصر.. رونالدو، القصة مستمرة- بعد تمديد النجم البرتغالي عق ...
- محاكمة محتملة لوزيرة فرنسية بتهمة الفساد في قضية كارلوس غصن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر زكي الزعزوع - ماذا ستفعل أميركا بعد الهزيمة؟