أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر زكي الزعزوع - (إسرائيل ترشّ علينا ماءَ الوردِ من الجوّ...)














المزيد.....

(إسرائيل ترشّ علينا ماءَ الوردِ من الجوّ...)


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1619 - 2006 / 7 / 22 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يختلف الكثيرون حول جدوى ما فعله حزب الله بأسره جنديين إسرائيليين، وطلبه التفاوض غير المباشر فلا تحرير للأسيرين الإسرائيليين دون تحرير الأسرى العرب القابعين منذ سنوات في سجون إسرائيل، ومن ضمنهم أسرى أردنيون، على الرغم من أن الأردن وقع منذ سنوات اتفاقية سلام مع الدولة اليهودية، وأقول اليهودية لأنها الدولة الوحيدة القائمة على أساس تعاليم توراتية مصطنعة ومصنعة، وفق رؤى حاخامات ساهموا بتأسيس الكيان الصهيوني.
عملية حزب الله التي أطلق عليها تسمية (الوعد الصادق) قادت لبنان من هدوئه وسحر صيفه ولياليه، إلى دوامة قصف إسرائيلي متواصل لا هوادة فيه، ألحق أذى واسعاً بالبلد الآمن الذي لم يستيقظ بعد من سلسلة متلاحقة من الانفجارات والاغتيالات كانت أدخلته قبل أكثر من عام في عنق الزجاجة، لكن يبدو أن وحدة أهله، كما الآن، جعلته يتجاوز اندلاع شرارة حرب أهلية، أو مذهبية...
وإن يكن حزب الله الذي احتفل ومعه كل اللبنانيين قبل حوالي الشهرين بالذكرى السادسة لتحرير جنوبه، قد أقدم على خطف الجنديين الإسرائيليين، وهو كان أكد مرات ومرات على أن قضية الأسرى اللبنانيين في سجون إسرائيل قضية لا يمكن التنازل عنها، فإنه لم يكن في نيته خوض حرب حولها الرد الإسرائيلي القاسي إلى مواجهة قاسية لم يستطع أحد حتى الساعة التنبؤ بشكل نهايتها.
الغريب الآن أن تتقافز الأصوات من هنا وهناك تدين فعل حزب الله وتحمله المسؤولية عما يحدث، وينسون أو يتناسون أرض المعركة، وبدل أن يمدوا يد العون للبنان لانتشاله من محنته يمدون أيدي العون إلى إسرائيل لتزداد طغيانا وعدوا، ويقدمون لها الذريعة تلو الأخرى، على طريقة أبناء العم سام، وهم يشيحون وجوههم عن جثث الأطفال المحترقة، وبطون النساء المبقورة، وعيون العجائز المفقوءة، وكأن إسرائيل تمطر اللبنانيين بماء الورد لا بالقنابل العنقودية والغازية.
كان مظفر النواب قد كتب منذ سنوات طويلة يصف (العميل) فخاطبه يقول: إسرائيل ترش علينا ماء الورد من الجو وأنت تراقب... مبسوط لا شك).
فما أشبه ما يفعله بعضنا اليوم وهو يكيل الاتهامات لحزب الله بمن يرى ماء الورد يتناثر من السماء على اللبنانيين.
تقول دراسة بريطانية: إذا رأيت ابنك ينجرف في عمل خاطئ، فلا توبخه بل احتضنه... وما تفعله بعض القنوات الإعلامية والسياسية العربية منذ بدأت إسرائيل حربها على لبنان أنها توبخ حزب الله، ألا يقول الحديث النبوي الشريف: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، وأنا أظن، وحسبي أن بعض الظن إثم، أن اللبنانيين والفلسطينيين اليوم مظلومون، فلننصرهم، ولنقل مرة واحدة: مبارك صمودكم... مباركة أجسادكم الطاهرة مزقتها يد السفاح...
وطوبى لكم



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تقطعوا ألسنتنا!
- مونديالي أنا...
- الجرّاحونَ المهرةُ
- سادتي الزعماء العرب.... هل رأيتم دموع هدى غالية؟!
- تساؤلات
- أليست هذه كذبة!!
- الشيخ صالح كامل.... شكراً يا سارق الفرح
- ألغى، يلغي، إلغاءً
- تحية غير عادية إلى ناوم تشومسكي
- المخرج المسرحي باسم قهار: مليون عرض مسرحي لا يمكن أن توقف إط ...
- في مديح اليمام
- ذات مساء... بلا أقنعة
- الخارجون على القانون**
- كذبة نيسان
- الوباء
- في الحب
- لماذا لا يكون العقل نبياً؟!
- من -غيفارا- إلى -حماس-
- أينهنّ-؟!
- -نجاة سليمان- تغني -فيروز-


المزيد.....




- ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
- الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزا ...
- ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
- الإمارات والأردن تقودان عملية إسقاط جوي للمساعدات إلى غزة
- هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
- لأول مرة.. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية
- تحقيق بأحداث السويداء.. اختبار جديّة أم التفاف على المطالب؟ ...
- سقوط قتلى في إطلاق نار داخل حانة بمونتانا الأميركية
- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر زكي الزعزوع - (إسرائيل ترشّ علينا ماءَ الوردِ من الجوّ...)