أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر زكي الزعزوع - ألغى، يلغي، إلغاءً














المزيد.....

ألغى، يلغي، إلغاءً


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1560 - 2006 / 5 / 24 - 10:24
المحور: الادب والفن
    


نحن في السياسة كما في الثقافة كما في الحب إلغائيون إقصائيون يشغلنا الآخر فقط كونه يشكل المساحة التي تتلقى صدماتنا وانفعالاتنا، دون أن نكترث لما قد يمثله واقعياً من حكايات وتصورات، وعلى الأغلب نحن في حواراتنا، إن كان ما يحدث بيننا من تبادل كلام يمكن أن يسمى حواراً، أقول في الأغلب لا نصغي لما يقوله سوانا... حتى أننا قادرون وبخفة على تجاهل التعليقات والتعقيبات لأننا وقتها نكون منشغلين بما سنقوله... يهمنا ما نقول فنحن أمة تحب القول... (أمة حكي) من الطراز الفريد، ولأن في داخل كل منا يقبع ديكتاتور ليس أقل من أي ديكتاتور نرفضه بوعينا، فلذلك فإن مقولاتنا المفضلة هي التي تلك التي نصل إليها نتيجة تصوراتنا، وأفكارنا، وأنا كل واحد منا المتضخمة التي لا يضاهيها شيء.
ليس هذا جلداً للذات للتطهر من الخطيئة، لكنه اعتراف.
وجهت لي جريدة الزمان منذ سنوات سؤالاً في أثناء انعقاد ملتقى القصة القصيرة جداً الأول سنة 2000 وكان السؤال: هل تلغي القصة القصيرة جداً القصة القصيرة أو الرواية؟ أجبت وقتها أن لا شيء يمكن أن يلغي شيئاً، وهذه الفكرة ليست مطروحة إلا في ثقافتنا... منذ أن جب الإسلام ما قبله، لكننا ننسى أن الإسلام إنما أتى ليتمم مكارم الأخلاق... أي أن ثمة شيئاً كان قبله، ولا ينبغي نسفه للإتيان بجديد كلياً يفقدنا التوازن في سعينا الدءوب لاكتشافه والاطلاع على تفاصيله.
اعتاد كل مسؤول يتولى منصباً أن يطيح بكل ما أنجزه سلفه حتى وإن كان صائباً، من باب البدء من جديد وفق تفكير إقصائي منظم بدءاً بأثاث المكتب وصولا إلى القرارات... ليكون المنصب الذي حل به حكراً عليه، ومسجلاً باسمه.
وغداة سقوط نظام صدام برز الإقصائيون ليعلنوا إلغاء حزب البعث بأفكاره وتاريخه بأسره، نتيجة ممارسات خاطئة لبعض المنتمين إلى ذلك الحزب، على مبدأ الإلغاء نفسه الذي مارسه المسيئون إلى حزب البعث أيام حلّوا على رأس السلطة في العراق.
مرة أخرى ليس هذا جلداً للذات... لكنه اعتراف، وثقافتنا نادرٌ فيها الاعتراف بالآخر، فمازال (شعراء) القصيدة العمودية ينظّمون تحالفاتهم في وجه (شعراء) قصيدة التفعيلة أو قصيدة النثر، وينظرون إليهم شزراً وكأنهم بلاءٌ ابتليت حركة الشعر العربي به ولابد من الخلاص منه، ولو أتيح لهم (لاجتثوهم).
لا يمكن أن يلغي فكرٌ فكراً ولا فنٌّ فناً... ولا إنسانٌ إنساناً... وإنما هناك تواصل يؤدي إلى تكامل...
ألهذا تبدو ثقافتنا عرجاء؟
وهل ثمة ثقافة عندنا؟



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية غير عادية إلى ناوم تشومسكي
- المخرج المسرحي باسم قهار: مليون عرض مسرحي لا يمكن أن توقف إط ...
- في مديح اليمام
- ذات مساء... بلا أقنعة
- الخارجون على القانون**
- كذبة نيسان
- الوباء
- في الحب
- لماذا لا يكون العقل نبياً؟!
- من -غيفارا- إلى -حماس-
- أينهنّ-؟!
- -نجاة سليمان- تغني -فيروز-
- كم يخاف القتلة من الحب!!
- حكايات رقابية
- كل عقل نبي
- كلّ عقل نبيّ-3 السيد بوش أم الحاكم بأمر الله
- كل عقل نبي-2
- كل عقل نبي-1
- يا زمان الطائفية
- جناية المتنبي


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر زكي الزعزوع - ألغى، يلغي، إلغاءً